فهل هذا من مقاصد الشرع؟؟ اللهم لا! وأين الدليل على مثل هذه التصرفات التي لا يحتاج نقدها إلى أكثر من ذكر المروءة وأنواعها!
2. وصنع الطعام لأهل الميت جائز بل هو السنة لأنه " جاءهم ما يشغلهم " كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
ولا مانع لو استمر ذلك حتى يرتفع حزنهم ويرجعوا لوضعهم المعتاد من صنع الطعام لأطفالها وأهلها.
3. وهذه فائدة زائدة:
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم العلة في صنع الطعام لأهل الميت أنه " جاءهم ما يشغلهم "،
وعليه: فمن حدث عنده وفاة في بيته فلا مانع شرعاً من إكرام من أكرمه، أو جاءهم من الخارج للتعزية، بتقديم الطعام المصنوع في (المطابخ) لأنهم لن يقوموا بصنعه أو عمله، وبالتالي فإن العلة التي من أجلها أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بصنع الطعام لأهل الميت: منتفية ها هنا.
والله أعلم
نعلم أن لعلمائنا كلاماً كما تقول لكن نريد أن نناقش كلامهم ونذكر ما يترجح دون تقليد لأحد.
وهذه المسائل أحدثت فجوة عظيمة بين الأخوة لتبنيهم المنع، فطبقوا ذلك بغلظة وجفاء ومخالفة للسنة أحياناً!!
والمسلم يعيش واقعاً لا يستطيع دفعه، ولم تأت السنة بخلاف ما نقول، وأضرب لكم مثلا:
بعض مشايخنا توفيت والدته - أو والده - فخشية أن يقع في بدعة \" بيت العزاء \" (هرب) إلى منطقة بعيدة عن أعين الناس - أكثر من (300) كيلو) -!!!
وجاء الناس ليعزوا الشيخ في ميته فلم يجدوه فرجعوا!!!
ولما رجع الشيخ وسمعوا برجوعه: رجعوا إليه وجاءوا لتعزيته!!!
هذا هو الواقع:
بعض الناس له وجاهة ومعرفة بآلاف الناس، فكيف سيصنع أهله؟
هل (الهرب) سنة!!؟ والبقاء للتعزية بدعة؟؟
وإن مما يحز في النفس ما حدث بعد وفاة شيخنا الألباني من إغلاق الباب!! في وجوه المعزين ووضع ورقة! تخبر جموع المعزين ببدعة! مجيئهم!!
فهل وضع مثل هذه الورقة سنة؟؟!!
وهل هذا فعل الصحابة والسلف؟؟
وهل الأمر لأجل البدعة أم لأجل (الفرقعة)؟؟؟
كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبي
أبو طارق
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 02 - 04, 02:46 ص]ـ
سئل سماحة الامام ابن باز رحمه الله تعالى:
السؤال الأول/
هل يجوز حضور مجلس العزاء والجلوس معهم؟
فأجاب رحمه الله:
اذا حضر المسلم وعزى أهل الميت فذلك مستحب لما فيه من الجبر لهم والتعزية، واذا شرب عندهم فنجال قهوة او شاي او تطيب فلا بأس كعادة الناس مع زوارهم.
السؤال الثاني /
بعض أهل الميت يجلسون ثلاثة أيام فما حكم ذلك؟
فأجاب رحمه الله:
اذا جلسوا حتى يعزيهم الناس فلا حرج ان شاء الله حتى لا يتعبوا الناس لكن من دون ان يصنعوا للناس وليمة.
السؤال الثالث /
اذا كان الاطعام لأهل الميت ذبيحة فما الحكم فيها؟
فأجاب رحمه الله:
لا بأس، ويعمله لهم الجيران او الاقارب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أهله ان يصنعوا لآل جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه طعاما لما جاء خبر موته بالشام فقال صلى الله عليه وسلم (انه قد أتاهم مايشغلهم).
السؤال الرابع /
اذا بعث لأهل الميت الميت غداء او عشاء فاجتمع عليه الناس في بيت الميت هل هو من النياحة المحرمة؟
فأجاب رحمه الله:
ليس ذلك من النياحة، لأنهم لم يصنعوه وإنما صنع ذلك لهم، ولا بأس أن يدعو من يأكل معهم من الطعام الذي بعث لهم، لانه قد يكون كثيرا يزيد عن حاجتهم.
السؤال الخامس/
ماحكم النعي في الجرائد؟
فأجاب رحمه الله:
هو محل نظر لما فيه من التكلف غالبا، وقد يباح اذا كان صدقا، وليس فيه تكلف، وتركه أولى وأحوط، واذا اراد التعزية فيكتب لهم كتابا او يتصل بالهاتف او يزورهم وهذا اكمل.
المرجع /
كتاب (من احكام الجنائز) لسماحة الامام عبدالعزيز بن باز رحمه تعالى، وهو عبارة عن تفريغ للأسئلة التي وجهت للشيخ في شرحه لبلوغ المرام (الجنائز)، اضافة الى بعض الاسئلة التي وجهها الاخوة في الجمعية لسماحة الشيخ رحمه الله.
طبعة: الجمعية الخيرية بمحافظة شقراء.
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[14 - 02 - 04, 04:57 ص]ـ
الجلوس للتعزية للشيخ صالح آل الشيخ (منقول من بعض المنتديات) ..
[من الدرس 34 من شرح العقيدة الطحاوية]
¥