عن عبدِ الله بنِ عُمَر قالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُعُودًا فَذَكَرَ الْفِتَنَ فَأَكْثَرَ ذِكْرَهَا حَتَّى ذَكَرَ فِتْنَةَ الْأَحْلَاسِ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا فِتْنَةُ الْأَحْلَاسِ؟ قَالَ: (هِيَ فِتْنَةُ هَرَبٍ وَحَرَبٍ، ثُمَّ فِتْنَةُ السَّرَّاءِ، دَخَلُهَا - أَوْ: دَخَنُهَا - مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَزْعُمُ أَنَّهُ مِنِّي وَلَيْسَ مِنِّي إِنَّمَا وَلِيِّيَ الْمُتَّقُونَ ثُمَّ يَصْطَلِحُ النَّاسُ عَلَى رَجُلٍ كَوَرِكٍ عَلَى ضِلَعٍ، ثُمَّ فِتْنَةُ الدُّهَيْمَاءِ لَا تَدَعُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا لَطَمَتْهُ لَطْمَةً فَإِذَا قِيلَ انْقَطَعَتْ تَمَادَتْ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى فُسْطَاطَيْنِ فُسْطَاطُ إِيمَانٍ لَا نِفَاقَ فِيهِ وَفُسْطَاطُ نِفَاقٍ لَا إِيمَانَ فِيهِ إِذَا كَانَ ذَاكُمْ فَانْتَظِرُوا الدَّجَّالَ مِنْ الْيَوْمِ أَوْ غَدٍ) – رواه أبو داود (4242) وأحمد (10/ 309) – واللفظ له -، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " -.
والأحلاس: جمع حلس، وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب، شبهت به الفتنة لملازمتها للناس حين تنزل بهم كما يلازم الحلس ظهر البعير، وقد قال الخطابي: يحتمل أن تكون هذه الفتنة شبهت بالأحلاس لسواد لونها وظلمتها.
والحَرَب بفتح الراء: ذهاب المال والأهل، يقال: حَرِب الرجل فهو حريب فلان إذا سلب ماله وأهله.
والسراء النعمة التي تسر الناس من وفرة المال والعافية، وأضيفت الفتنة إليها لأن النعمة سببها، إذ إن الإنسان يرتكب الآثام والمعاصي بسبب ما يتوفر له من الخير.
وقوله: " كورك على ضلع " هذا مثل للأمر الذي لا يستقيم ولا يثبت، لأن الورك لا يتركب على الضلع ولا يستقيم معه.
والدهيماء: الداهية التي تدهم الناس بشرها.
9. خروُج المَهدي:
ثبت في الأحاديث الصحيحة أن الله تبارك وتعالى يبعث في آخر الزمان خليفة يكون حكماً عدلاً، يلي أمر هذه الأمة من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم من سلالة فاطمة، يوافق اسمه اسم الرسول صلى الله عليه وسلم، واسم أبيه اسم أبي الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد وصفته الأحاديث بأنه أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض عدلاً، بعد أن ملئت جوراً وظلماً، ومن الأحاديث التي وردت في هذا:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي) رواه الترمذي (2230) وأبو داود، وفي رواية لأبي داود (4282) قال: (لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلاً مِنِّى - أَوْ: مِنْ أَهْلِ بَيْتِى - يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِى وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِى يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا).
" القيامة الصغرى " (137 – 206) باختصار، وتهذيب.
وبه يتبين أنه ثمة تسع علامات للساعة الصغرى لم تظهر بعدُ، ويتبين أن ما يتكرر من كلام كثير من الناس أن علامات الساعة الصغرى قد ظهرت كلها ولم يبق إلا " المهدي " قول عارٍ عن الصحة.
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
جزاك الله خيرا اخانا خالدا على هذا
لكن بعض اهل العلم يقولون ان بعض العلامات الصغرى تخرج في اثناء العلامات الكبرى والله اعلم
ـ[أحمد البكيرات]ــــــــ[15 - 10 - 10, 09:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما هذه - أخي الفاضل - فقد ظهرت ظهورا بينا فما نراه من قصف الطائرات والصواريخ الذكية لملاجئ المدنيين واعراسهم وتجمعاتهم حيث يقتل في هذا القصف المئات الا من هذه العلامة وكذلك ما نشاهده من تفجيرات في الاسواق اسواق الابرياء ومن أن امرأة احرقت الفسطاط والخيمة بمن فيها لان زوجها تزوج بأخرى و ... و ... و ... كل ذلك من هذه العلامة والله اعلم
ثم أنبه على خطأ يقع فيه كثير من الاخوة حيث انه يورد سند الحديث مبتدئا بلفظ الامام صاحب الكتاب الذي نقل عنه (حدثنا أو أخبرنا) ونحوه دون أن يسبق بما يدل على ان هذا اللفظ من قول ذلك الامام ثم يورد بعد انتهاء الحدبث مصدر الحديث وهذا غلط الصواب ان يقول-مثلا- قال مسلم حدثنا او قال البخاري اخبرنا وأما ان يحذف قال البخاري او قال مسلم او قال أحمد , ويبتدأ ب أخبرنا أو حدثنا فهذا لا يصح ولا ينبغي والله اعلم
والسلام
جزاك الله خيراً على التنبيه أخي الكريم
بالنسبة لكثرة القتل: فقد قال بعض أهل العلم عندنا في الأردن أن الفتن التي تموج موجاً و القتل الذي يصير إلى درجة الاّ يعلم القاتل فيم قَتل و المقتول فيم قُتل: هذه لم تأتِ بعد!
و قد ذكرت متعمداً أن العرب سيقلون في آخر الزمان و أن النساء سيكثرن و يتضاعف عددهن أكثر من الرجال: لأدلل على أن القتل الذي سوف يحدث سيكون شديداً و كثيراً ,
¥