تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة أحيط قبر النبي ب3جدر للشيخ صال آل الشيخ]

ـ[بنت المدينة]ــــــــ[29 - 09 - 10, 07:15 م]ـ

) بسم الله الرحمن الرحيم (

وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقبره

توفي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين (على الصحيح) وتوفي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين حين اشتد الضحى لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول وقيل لليلتين خلتا منه وقيل لاستهلال شهر ربيع الأول ودفن ليلة الأربعاء وقيل ليلة الثلاثاء وكانت مدة علته اثني عشر يوما وقيل أربعة عشر يوما.

غسله علي بن أبي طالب وعمه العباس والفضل بن العباس وقُثم بن العباس وأسامة بن زيد وشُقران مولياه وحضرهم أوس بن خولى الأنصاري.

وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحوليه من ثياب سحول – بلدة باليمن- ليس فيها قميص ولا عمامة وصلى عليه المسلمون أفذاذا لم يؤمهم عليها أحد وفرش تحته قطيفة حمراء كان يتغطى بها ودخل قبره العباس وعلي والفضل وقثم وشقران واغلق عليه تسع لبنات ودفن في موضع الذي توفاه –الله- فيه حول فراشه وحفر له وألحد في بيته الذي كان بيت عائشة ثم دفن معه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما. [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1)

- عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " لما نزل (أي نزل به الموت) برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه، فقال - وهو كذلك -: "لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " يحذر ما صنعوا، لولا ذلك لأبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا "أخرجه البخاري ومسلم.

(قالت عائشة: يُحَذّرُ مَا صَنَعُوا) يعني ما سبب اللعن؟ لماذا لعن النبي صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى في ذلك المقام العظيم -وهو أنه في سكرات الموت-؟ السبب أنه يريد أن يحذر الصحابة من ذلك، قالت (يُحَذّرُ مَا صَنَعُوا) وقد قبل الصحابة رضوان الله عليهم تحذيره وعملوا بوصيته.

قالت: (وَلَوُلاَ ذَلكَ أُبْرِزَ قَبْرُهُ)، (أُبْرِزَ قَبْرُهُ) يعني أُظهر وجعل قبره مع سائر القبور في البقيع أو نحو ذلك.

ولكن كان من العلل التي جعلتهم لا ينقلونه صلى الله عليه وسلم من مكانه الذي يُتوفى فيه:

· قوله هنا صلى الله عليه وسلم ("لَعْنَة اللّهُ على الْيَهُودَ وَالنّصَارىَ. اتّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ" يُحَذّرُ مَا صَنَعُوا، ولَوُلاَ ذَاكَ أُبْرِزَ قَبْرُهُ) فهذه أحد العلتين.

· والعلة الثانية قول أبي بكر - رضي الله عنه - إنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ الأنبياء يُقبرون حيث يُقبضون".

قالت (غَيْرَ أَنّهُ خَشِي) هنا أو (خُشي) تُروى بالوجهين، (غَيْرَ أَنّهُ خَشِي) يعني صلى الله عليه وسلم (أَنّ يُتّخَذَ مَسْجِداً) يعني أن يتخذ قبره مسجدا، ويجوز أن ويجوز أن تقرأها (غَيْرَ أَنّهُ خُشِي أَنّ يُتّخَذَ مَسْجِداً) يعني خشي الصحابة أن يتخذ قبره مسجدا، وهذا تنبيه على إحدى العلتين.

الصحابة رضوان الله عليهم قبلوا هذه الوصية، وجعلوا دفنه صلى الله عليه وسلم في مكانه.

وحجرة عائشة التي دُفن فيها صلى الله عليه وسلم انت عائشة تقيم أو أقامت جدارا بينها وبين القبور، فكانت غرفة عائشة فيها قسمان قسم فيه القبر وقسم هي فيه.

كذلك لما توفي أبو بكر - رضي الله عنه - ودُفن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم -من جهة الشمال-، كانت أيضا في ذلك المقام في جزء من الغرفة من الحجرة.

ثم بعد ذلك لما دفن عمر تركت الحجرة رضي الله عنها.

1. ثم أغلقت الحجرة، فلم يكن ثم باب فيها يدخل وإنما كان فيها نافذة صغيرة، وكانت الحجرة -كما تعلمون- من بناء ليس حَجَر ولا من بناء مُجَصّص وإنما كانت من البناء الذي كان في عهده صلى الله عليه وسلم من خشب ونحو ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير