تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[المبالغة في الغنة عند بعض القراء والأئمة .. !]

ـ[أبو سليمان الأسعدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 01:21 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..

يقاس المد عند أهل التجويد بالحركات ..

وهم يعرّفون الحركة بأنها مقدار قبض أو بسط الإصبع، وقياس القبض والبسط يكون موافقاً لسرعة القارئ ..

وكل حرف متحرك حركته حركة واحدة إما بالكسر أو الفتح أو الضم ..

وبناء على هذا المقياس المدّي رتبوا مقدار المدود بحركتين أو أربع أو خمس أو ست ..

والغنة الملازمة للنون والميم المشددتين وبعض أحكام النون والميم الساكنتين .. جعلوا لها حركتين ..

وخطّؤوا من قصر عن الحركتين ..

وبصرف النظر عن هذه القواعد وحكم التزامها ..

فإن ما أريده هنا أن من يستمع إلى تلاوات بعض القراء _ومنهم مشاهير_ ويقيس مدودهم في الغنة يجدها تصل إلى أربع حركات أو أكثر بالقياس المذكور ..

أتساءل كثيراً لِم لا يُنكَر على من بالغ في المد في الغنة وغيرها كما يُنكر على من قصر عن الحركتين؟

قارن فقط بين مدّ بعضهم في الغنة وبين المد الطبيعي _الذي هو حركتان بالاتفاق ويأتي به صاحب اللسان المستقيم سليقة حتى في غير القرآن_ ستجد أن مدهم بالغنة ربما كان ضِعف المد الطبيعي أو أكثر، مع أنه مثله حكماً لا يصح أن يمد بأكثر من حركتين ..

مثال: في قوله تعالى: "وأَنّا لَمّا سمعنا الهدى" قارن بين النون والميم المشددتين وبين المدين الطبيعيين بعد كل منهما .. هما متساويان في مقدار المد _كلاهما حركتان_ لكنه _أي مقدار الغنة_ في تطبيق كثير من القراء أطول من مقدار المد الطبيعي .. فلم؟

وكذا قارن بين المد الطبيعي في الهاء والياء وبين ومد الغنة في نحو قوله تعالى: "كهيعص" ..

رأيت بعض الأئمة _في صلاة التراويح_ وغيرها يبالغ في الغنة جداً في تلاوته، ولكثرة ما يمر به من الغنات ينقطع نفسه فيحتاج إلى إعادة بعض الآية، ويتكرر منه ذلك كثيراً حتى يبرم من خلفه ..

أليس هذا من التكلف؟

ألا يُخشى أن يكون ذلك من الزيادة في القرآن، وهي مذمومة كحال النقصان .. ؟

وكذلك الشأن في المد المتصل والمنفصل واللازم .. تجد مد بعضهم لها يزيد عن الحد المقدر في قواعد التجويد ..

فالألف في (جاء) _مثلاً_ لا ينبغي أن يزيد مدها عن ضعفي المد في (قال)، ومثلها (ن) و (الضالين) .. لكن في تطبيق بعض المجودين يزيد كثيراً ..

وعذراً إن كنت تطفّلت على موائد قرائنا الفضلاء ..

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 01:29 ص]ـ

إمام مسجدنا - وفقه الله - كان يمد الغنة العادية -أحيانا - ثلاث حركات، وربما أربع!

والمتصل ثمان حركات، وربما عشر!

خاصة إذا كان (متجلية معاه):)

ـ[أبو سليمان الأسعدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 02:46 م]ـ

حياك الله يا أبا الهمام ..

نعم .. ما أشرتم إليه قسم آخر: من يطوّع التجويد للحنه أو مقامه، فتجده يطيل الغنة وغيرها من المدود، أو يزيد مده في موضع أكثر من مده في موضع مشابه ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير