ثالثا قولك أنت مقلد هذا حق لا غبار عليه ولكن هل يمكنني أن أعرف بارك الله فيك الفرق بين المقلد الذي يتبع أقوال أهل العلم وبين من يتبع الدليل؟؟؟
أخي الكريم عاطف جميل، عطف الله عليك وأجملك بفضله،
الفرق واضح وبين:
اتباع قول في مسألة ما بناءاً على ترجيح الأدلة أو الأدلة هو من مهام أهل العلم، وهذا هو اجتهاد أهل العلم، أما اتباع مسألة قال بها أهل العلم فهذا هو اجتهاد العامي والمقلد حيث ينحصر اجتهادهم فقط في اختيار الأكثر ديانة وعلماً من أهل العلم ومن ثم يتبع أقوالهم.
هذا مع التأكيد أنّ فتاوى أهل العلم وإن اختلفت كلها مبنية على أدلة معتبرة. وأنا أدري أنك لا تلزم أحداً بما تتبع ولكن رأيت أن أوضح هذا اللبس لإنه موجود بكثرة بين طلاب العلم والعامة.
فهل يقال لمن يتبع قولا عليه دليل من السنة مقلد؟؟؟؟
نعم، وما الضير في ذاك؟ فأنت لم تأتي بالحكم من عندك بل اتبعت قول عالم أطهر لك أدلته ولو رجعت لقول مخالفه لوجدت عنده دليل من القرأن والسنة أيضاً.
رابعا قولك إن كانت الحالة وقعت فأقول وقعت كثيرا بل ومن أقرب الناس إلي ممن أعرفهم ويعرفونني. فالإشكال الحاصل ليس له علاقة بحادثة إفتراضية أسأل عنها،
أخي الفاضل،
في ردي السابق نصحتك بما يتوجب عليك فعله إن كانت الحالة واقعة عين، لذلك ينصح صاحب العلاقة نفسه أو من وقع في ذلك أن يستشير من يثق فيه من أهل العلم ويعمل بناءاً على ما يفتى له به. ولا تنسى أنّ من تناقش أمره قد يكون مقلد لمذهب الجمهور (عدم كفر تارك الصلاة كسلاً مع اعتقاد وجوبها) وعليه ينتفي الإستشكال الذي أثرته بالنسبة له. كما أنّ الفتاوى تتغير وقد يفتى له بالمرجوح أو الراجح حسب المصلحة والمفسدة المتحققة أو المتوقعة.
وأرجو منك التلطف في الخطاب فأنت تخاطب إنسان مرهف الحس جدا ولم يبادر بالسؤال المذموم بل ويلوم عليه غيره:)
عذراً فلم أقصد الشدة ولك مني المحبة التي أمرنا الله بها وحث عليها نبينا.
بارك الله بك
والله الموفق.
ـ[محمد عمارة]ــــــــ[02 - 10 - 10, 06:10 م]ـ
وفقك الله أخي الحبيب
لكن انتبه فإطلاق الكفر على تارك الصلاة حكم عام لمن يحكم به أما إنزال الحكم من قبلنا على بعض الناس فليس بصحيح و له أهله الذين يقومون به
و الحمد لله عز و جل أن لم يتعبدنا بهذا
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 10, 06:17 م]ـ
وما قولك في هذا الكلام
قد يظن الناظر بادئ ذي بدء أن التقليد والاتباع شيء واحد، ولكن المتأمل يجد بينهما فرقًا واضحًا.
فالتقليد: هو أن تأخذ أو تعمل بقول أو عمل لغيرك لم يوجبه الدليل عليك، ولم يجزه لك، كأخذ العامي أو المجتهد عن العامي مثلاً؛ فإن الدليل لا يوجب ذلك ولا يجيزه، ما عدا أخذ العامي عن المجتهد، وأخذ المجتهد بقول غيره في حالات خاصة -كما سيأتي بيان ذلك في التقليد الواجب والتقليد الجائز.
والاتباع: هو أن تأخذ أو تعمل بقول أو عمل أوجبه الدليل عليك، وذلك كأن تأخذ بما جاء في القرآن الكريم، أو عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكأن يأخذ القاضي بقول الشهود العدول؛ فإن الدليل أوجب العمل والأخذ بذلك.
فالتقليد والاتباع يتفقان في أن كل منهما أخذ وعمل بقول الغير، ويفترقان في أن التقليد أخذ وعمل بغير حجة ودليل، والاتباع أخذ وعمل بالحجة والدليل.
وفي شرح أخر
هو العمل بقول الغير من غير حجة. وما عليه إلا أن يقول: يا شيخ! المسألة الفلانية ماذا فيها؟ فيقول له: هذه المسألة حلال أو هذه المسألة حرام، وامرأتك طالق أو غير طالق، ما عليه إلا أن يسأل فيأخذ الجواب فيعمل به،
بارك الله فيك أخ أيمن أن أتفق معك أننا مقلدون لا قيمة لنا أمام أهل العلم، ولكن بارك الله فيك أخي الذي يتبع مسألة ما في التحريم والتحليل عليها دليل من القرأن والسنة الصحيحة فهذا لا يقال عنه مقلد في المسألة وأطلب منك نقل ما أشرت إليه أعلاه بخصوص كلامك فأنا والله غير مكابر وأحب التثبت ما أمكن وإلا فالجدال العقيم يجيده جميع الناس ...
أرجو منك نقل ما يمكن نقله وجزاك الله خيرا
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[02 - 10 - 10, 06:42 م]ـ
أخي الكريم لا أدري ما وجه اللبس عند في كلامي!
قلت في السابق: كل فتاوى أهل العلم متصدرة عن دليل علمه من علمه وجهله من جهله، فتقليد أهل العلم في فتوى معتبرة هو تقليد والدليل قائم عليها سواء أعلمه العامي أم جهله. ولا يتغير الحال إن علم العامي الدليل في المسألة التي قلد فيها. وعليه تعلم أنّ العامي عمل بالدليل مرة من جهة علمه بنص الدليل ومن جهة أخرى من حيث تقليده أهل العلم، فما تقليده لهم أصلاً كان إلا لعلمه أنهم لا يقولون بشئ إلا ولهم فيه دليل.
والله الموفق
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 10, 07:16 م]ـ
أخي الفاضل أبو أيمن أرجو منك النظر فيما تقوله فالذين أقرأ لهم يخالفون كلامك بالنسبة لما ذكرته أعلاه ما عدا ما نبهتني عليه ...
أخي الفاضل الرجاء ثم الرجاء أن تعيد النظر فيما قلت وتبحث وبعدها أنا معك إن شاء الله .....
¥