ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 10, 07:23 م]ـ
فالنقاش مع الأخ الفاضل هو حول لفظة التقليد هل تدخل فيما ذكرته لك ...
ثانيا أخي الفاضل أنا مغترب وليس حولي أهل علم أسألهم ..............
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 10, 07:39 م]ـ
والمقلد فريقان: متبع وعامي، والفرق بين المتبع والعامي أن المتبع يأخذ الحكم الذي استنبطه أحد المجتهدين بعد اقتناعه بالدليل الذي استند إليه ولا يتبعه دون أن يعرف دليله، وأما العامي فهو الذي يقلد المجتهد بالحكم الشرعي دون أن يبحث عن الدليل. والمتبع أحسن حالا من العامي وقد كان المتقدمون أكثرهم من المتبعين لعنايتهم بالأدلة، ولما جاء العصر الهابط وتعسر على الناس الاتباع صاروا يقلدون الأئمة والمجتهدين بالأحكام من غير بحث عن الدليل ..........
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 10, 08:27 م]ـ
إذا تزوجت امرأة برجل لا يصلي، أو تزوج رجل بامرأة لا سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين: تصلي فما الحكم؟
نص الفتوى
إذا تزوجت امرأة برجل لا يصلي، أو تزوج رجل بامرأة لا تصلي فإن النكاح بينهما باطل لا تحل به المرأة.
لأن تارك الصلاة كافر كما دل على ذلك كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأقوال الصحابة - رضي الله عنهم - وعلى هذا فلا يحل للمسلمة أن تتزوج بشخص لا يصلي ولا يحل للمسلم أن يتزوج بامرأة لا تصلي.
لقوله تعالى في المهاجرات: (فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار، لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن) [سورة الممتحنة، الآية: 10].
فمن تزوجت برجل لا يصلي فهي حرام عليها، ويجب عليها أن تمنعه من نفسها وتحاول التخلص منه بقدر ما تستطيع، فإن تاب وصلى وجب إعادة العقد من جديد إن رضيت الزوجة بذلك.
أما إذا تزوجت برجل يصلي ثم ترك الصلاة فإن النكاح ينفسخ ولا يحل لها أن تبقى معه ولو كان لها أولاد منه؛ لأن أولادها في هذه الحال يتبعونها ولا حق لأبيهم في حضانتهم؛ لأنه كافر، ولا حضانة لكافر على مسلم
فإن هداه الله تعالى وصلى عادت إليه زوجته على حسب التفصيل المعروف عند أهل العلم.
وإني أحث جميع إخواني المسلمين على تقوى الله - عز وجل - فيمن ولاهم الله عليهن من النساء، وأن لا يخاطروا فيهن كما يفعله بعض الناس الآن، يزوج ابنته أو نحوها بشخص لا يصلي ويقول لعل الله يهديه في المستقبل فإن هذا حرام عليه، والمستقبل غير معلوم، وربما يكون الأمر بالعكس فيجرها إلى التهاون بالصلاة وإضاعتها. أسأل الله لي ولإخواني المسلمين التوفيق لما يحب ويرضي.
ـ[عاطف جميل الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 10, 08:33 م]ـ
الإفتاء في حكم تارك الصلاة تكاسلا؛
فمن المعروف أن هذه المسألة محل اختلاف بين أهل العلم، فمنهم من قال فاسق ويستتاب، ومنهم من قال يكفر بظاهر النصوص، والذي قال بالقول الأخير ورجحه وروج له، لم يتوقف عند هذا الحد - لأن تكفير المتكاسل عن الصلاة له تبعات - بل صاحب ذلك الترويج لتوابع هذا الحكم بالكفر على تارك الصلاة تكاسلا، فصدرت الفتوى بالتفريق بينه وبين زوجه و إلا كان زنى، وعدم دفنه في مقابر المسلمين، ولا يرث ولا يورث ... وهذا نص الفتوى من أحد مشايخنا رحمهم الله: " تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن الملة، وأنه يحكم عليه بما يحكم على المرتدين عن الإسلام من الأحكام الدنيوية والأخروية فلا تحل ذبيحته ولا يحل له أن يدخل مكة ولا حرمها ولا يحل له أن يتزوج بمسلمة وينفسخ نكاحه منها إن ترك الصلاة بعد العقد فتكون زوجته إذا كان لا يصلي حرما عليه ولا يغسل بعد موته ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين ولا يدعى له بالمغفرة والرحمة ولا يتصدق عنه ولا يكون مع المسلمين يوم القيامة ولا يدخل الجنة معهم نعوذ بالله من ذلك ولا يحل لأهله الذين يعلمون أنه مات على ترك الصلاة ولم يتب أن يقدموه للمسلمين ليصلوا عليه لأنهم بذلك يكونون قد قدموا كافرا يصلي عليه المسلمون ".
صحيح أن القول بكفر تارك الصلاة قول موجود في الفقه، وهو في مذهب الإمام أحمد، ولكن الأئمة الثلاث الآخرين على خلاف ذلك، وقد قال النووي في شرحه لصحيح مسلم أن لفظ الكفر الوارد في ترك الصلاة: " وتأولوا قوله عليه الصلاة والسلام " بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة " على معنى أنه يستحق بترك الصلاة عقوبة الكافر ... أو أنه محمول على المستحل أو على أنه قد يؤول به إلى الكفر أو أن فعله فعل الكفار " وقد ساق الإمام النووي أدلة من تأولوا الأحاديث التي ظاهرها كفر تارك الصلاة، وهي مسألة قديمة على أي حال، لكن الذي يهمنا؛ مَن هو الأولى بالإفتاء به في عصرنا، وما هي المصلحة في أن نطبق تبعات الحكم بكفر تارك الصلاة على المسلمين اليوم، وهل سيؤدي ذلك إلى مزيد تماسك لنا، ومزيد نهضة وإعمار وبناء!، والأمر فيه خلاف بين كبار أهل العلم، بل وبين الصحابة الكرام!؟ ولنا أن نتخيل كم هي أعداد المسلمين اليوم التي ينطبق عليها هذا الكلام، وكم من أزواج لا يصليان أو لا يصلي أحدهما و لهم أولاد، أولادهم - بحكم هذه الفتوى - أولاد زنا، ولقاء الأزواج زنا، وكم من كافر - بحكم هذه الفتوى قد ورث مسلما، أو دفن بين ظهراني المسلمين، ترك الصلاة من أكبر الكبائر، وعلينا محاربة هذا الترك، ولكن ليس بهذا الفقه والاحتكار، بل والتكفير!
¥