تفعل " يعنى هذا وهذا، وهو قول حسن ولا منافاة والله أعلم) تفسير القرآن العظيم (3/ 375 - 378).
وقد ورد في ذكر الدابة أحاديث وآثار كثيرة؛ منها:
ما روي عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: " أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة ونحن نتذاكر أمر الساعة؛ فقال: لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، والدخان، والدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وخروج عيسى بن مريم عليه السلام، والدجال، وثلاثة خسوف خسف بالمغرب وخسف بالمشرق وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من قعر عدن تسوق - أو تحشر- الناس، تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا " رواه الإمام أحمد برقم 46 واللفظ له، ورواه مسلم برقم2901، وأبوداود برقم 4311، والترمذي برقم 2183 وقال: حسن صحيح، والنسائي برقم 11380، وابن ماجه برقم 4055.
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث إذا خرجن لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل: الدجال، والدابة، وطلوع الشمس من المغرب - أو من مغربها - " رواه الترمذي برقم 3072 وقال: حديث حسن صحيح.
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بادروا بالأعمال ستاً: طلوع الشمس من مغربها، أو الدخان، أو الدجال، أو الدابة، أو خاصة أحدكم أو أمر العامة " رواه مسلم برقم 2947 وابن ماجه برقم 4056 وغيرهما. وهناك أحاديث كثيرة يطول ذكرها تدل على أن الدابة ستخرج في آخر الزمان، والله المستعان.
ومما جاء أيضاً في رفع القرآن آخر الزمان ما رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم 8698 عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
" لَيُنْتَزَعَنَّ هذا القرآن من بين أظهركم، قيل له: يا أبا عبد الرحمن: كيف يُنتزع وقد أثبتناه في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا؟ قال: يُسْرَى عليه في ليلة فلا يبقى في قلب عبد ولا مصحف منه شيء، ويصبح الناس كالبهائم " ثم قرأ قول الله تعالى: (ولئن شئنا لَنَذْهَبَنَّ بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلاً) الإسراء / 86. قال ابن حجر في فتح الباري (13/ 16): سنده صحيح ولكنه موقوف. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 329): رجاله رجال الصحيح، غير شداد بن معقل وهو ثقة. وصححه الألباني.
وهذا الحديث حكمه حكم المرفوع، لأنه لا يُقال بالرأي.
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (3/ 198): " فإنه يسرى به فى آخر الزمان من المصاحف والصدور فلا يبقى فى الصدور منه كلمة، ولا فى المصاحف منه حرف ".
وقد أنزل الله القرآن هدى للناس وتكفّل بحفظه وهو المعجزة الخالدة للنبي صلى الله عليه وسلم وسيبقى يتعلّم منه ويهتدي عليه الأولون والآخرون ولكن في آخر الزمان قبل قيام الساعة مباشرة يقبض الله أرواح المؤمنين ولا يبقى في الأرض إلا شرار الخلق ولا تكون صلاة ولا صيام ولا حجّ ولا صدقة، ولا تكون هناك فائدة من وجود الكعبة ولا بقاء القرآن فيقدِّر الله عزّ وجلّ خراب الكعبة على يد كافر من الحبشة (روى البخاري في صحيحه برقم 1519 أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ")، ويرفع الله عزّ وجلّ القرآن من الأرض فلا تبقى منه آية في المصاحف والصدور، والله يغار أن يبقى كتابه في الأرض بلا فائدة لا يُعمل به فيحدث هذا الأمر.
وهذا الحدث المُخيف والخطير يدفع المسلم الصادق إلى المسارعة بالاهتمام بكتاب الله تعلما وحفظا وتلاوة وتدبّرا قبل أن يُرفع الكتاب.
وهذا من فتن آخر الزمان التي قال عنها رسولنا صلى الله عليه وسلم: (بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا) رواه مسلم برقم 169. نسأل الله أن يثبتنا على دينه، ويرد عنا الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
ـ[سمير محمود]ــــــــ[09 - 11 - 10, 12:53 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد! ولكني لا أرى حلّ الإشكال في ما قدّمتَ , جزيتَ خيرا! إجابة الشيخ صالح تتعلق بكيفية رفع القرآن من صدور الناس ولا تشمل سؤالي مع الأسف ...
ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[09 - 11 - 10, 02:17 ص]ـ
هذا حفظ للقران في اخر الزمان وبعد طلوع الشمس من مغربها وانقطاع التوبة مثل قبض ارواح المؤمنين قبل قيام الساعة
وهذا ليس مثل ادعاء الروافض ان القران الذي بين ايدينا محرف وناقص وان القران الكامل مع مهديهم في السرداب
ومليارات المسلمين حرموا منه ولن يستفيد منه احد الا في مدة سبع سنوات فقط التي يخرج بها وغير ذلك من الادعاءات الفارغه