تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ب- أن يوضح لأهل البيت بأن استخدام الماء والملح المقروء عليه بهذه الكيفية، إنما هو من قبيل اتخاذ الأسباب المباحة للعلاج، خاصة أن تلك الأرواح أكثر ما تتواجد في الزوايا والأركان بناء على ما ثبت تواترا لدى أهل الخبرة والدراية والممارسة، وأن يوضح أيضا أن فعله ذلك ورشه الماء على هذا النحو يؤدي لطردهم من المنزل بإذن الله تعالى،

لا سيما أن تلك الأرواح تتأذى من الملح ولا تحبه من قريب أو بعيد،

وقد سألت فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين بخصوص تلك المسألة واستخدام الماء والملح على النحو السابق فأشار - حفظه الله - بجواز ذلك وأنه لا يرى بأسا باستخدامه دون الاعتقاد فيه، إنما هو من قبيل الأسباب الداعية للطرد والشفاء بإذن الله تعالى، هذا وسوف أعرج على تلك الفتوى لاحقا 0

وقد وقفت على كلام لأبي النضر هاشم بن القاسم حول مسألة رش الماء في الزوايا والأركان حيث يتكلم عن بعض الجن ممن كانوا يسكنون داره قال:

(فأخذت تورا من ماء، ثم تكلمت فيه بهذا الكلام: بسم الله، أمسينا بالله الذي ليس منه شيء ممتنع، وبعزة الله التي لا ترام ولا تضام، وبسلطان الله المنيع نحتجب، وبأسمائه الحسنى كلها عائذ من الأبالسة، ومن شر شياطين الإنس والجن، ومن شر كل معلن أو مسر، ومن شر ما يخرج بالليل ويكمن بالنهار، ويكمن بالليل ويخرج بالنهار، ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر إبليس وجنوده، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم، أعوذ بالله: بما استعاذ به موسى، وعيسى، وإبراهيم الذي وفى، من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر إبليس وجنوده، ومن شر ما يبغي 0 أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، (بسم الله الرحمن الرحيم - سورة الصافات - الآية - 1 - 10 - ثم تتبعت به زوايا الدار فرششته، فصاحوا بي: أحرقتنا نحن نتحول عنك)،

(وهذا الدعاء المذكور في الوابل الصيب من الكلم الطيب لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن القيم الجوزية قرأ بعضا منه سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله-بحضرة سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله- وغيره

وقال ـ حفظه الله ـ: الذي ذكره ابن القيم في الوابل الصيب من الكلم الطيب ... ولما وصل سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله- إلى قول:

" أحرقتنا أحرقتنا يا أبا النضر نحن نتحول من جوارك " .. قال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله-: " الحمد لله طيب، إذا نفع هذا طيب " ..

ثم أكمل سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله -

ثم بعد ذلك قال: سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله-: في الوابل الصيب؟.

فقال سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله -: في الوابل الصيب.

ثم قال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله-:

" يُجرب، نفع الله به، الحمد لله، الأصل في الأدوية كلها الإباحة؛ إلا ما حرمه الشرع."

ثم قال سماحة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله-: " جربه بعض الإخوان، يقول: سقيته امرأة مجنونة، ويقول في لحظة خرج الجان أو مات."

قال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله-: " كل ما يحصل به الدواء وليس فيه محذور شرعا فالأصل الإباحة، في الأدعية والأدوية؛ إلا ما حرمه الشارع ... " أهـ.)،

(الشريط الرابع " لقاء مع أخوة في الله " من مجموعة أشرطة وهي (10) لسماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله -).

قلت: ومع عدم ثبوت الكلام آنف الذكر إلا أن لي وقفات ألخصها بالآتي:

1) - لا يرى بأسا باستخدام الذكر الوارد أعلاه لطرد الجن والشياطين من البيوت المسكونة، لعدم تعارضه مع حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم " اعرضوا علي رقاكم 000 " مع أن الأولى تركه والاعتماد في ذلك على النصوص الثابتة كقراءة سورة البقرة وآية الكرسي والمعوذتين ونحوه 0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير