[ما رأيكم بهذا الكلام للدكتور محمد المقدم في (فلسفة الزواج)؟]
ـ[محمد براء]ــــــــ[06 - 10 - 10, 03:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
استمعت إلى كلمة ألقاها الدكتور محمد إسماعيل المقدم حفظه الله تعالى في حفل زفاف ابنة الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله تعالى، وقد استوقفني فيها ما ذكره الشيخ في فلسلفة الزواج - إن صح التعبير -.
وقد فرغت كلامه طلباً للمباحثة في ما ذكره، فهذه المسألة من المسائل المهمة للشاب المسلم (متى أتزوج؟ لماذا أتزوج؟ هل أصلح للزواج؟ هل أنا قادر عليه؟ هل هو مقدم على غيره؟ .... إلخ)، طالما طرحت في المجالس الشبابية ..
قال حفظه الله:
" " من الأمور المهمة جداً في قضية الزواج، والتي يلفت نظرنا إليها قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من استطاع منكم الباءة فليتزوج "، إذا تأملنا قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من استطاع "، ولم يقل: " من احتاج "، وإنما قال: " من استطاع "؛ فهمنا من ذلك أن الزواج لا يمكن أن يتعامل معه كحل لمشكلة معينة .. يعني .. من الخطأ أن ينظر إلى مشكلة (تأجج الشهوة) – مثلاً – للشباب بأن الحل هو الزواج، الزواج لا يصلح أن يُتَعامل معه كَحَلّ، وإنما الزواج (دالَّة): يدل على اكتمال النضج الشخصي والنضج الاجتماعي والكفاءة المادية ونحو ذلك من حقوق الباءة المعروفة.
فالزواج مثل رسالة الدكتوراة، لا تمنح إكراماً لشخص، وإنما تمنح لمن يستحقها، فبما أنه أقدم على الزواج إذاً: هو قادر على الزواج.
ولذلك لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: " من احتاج منكم إلى الزواج فليتزوج "، وإنما قال: " من استطاع منكم الباءة فليتزوج ".
وقال تبارك وتعالى: " وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ".
ولذلك الزواج لا يقدم عليه الإنسان كحل، وإنما هو علامة على اكتمال النضج لتحمل المسؤولية وأداء ما عليه من واجبات تجاه زوجه .. يعني .. وتجاه أسرته ".
رابط ( http://v8.lscache2.c.youtube.com/videoplayback?ip=0.0.0.0&sparams=id%2Cexpire%2Cip%2Cipbits%2Citag%2Calgorit hm%2Cburst%2Cfactor%2Coc%3AU0dXS1NOVV9FSkNNN19LSFl H&fexp=901307&algorithm=throttle-factor&itag=34&ipbits=0&burst=40&sver=3&expire=1286337600&key=yt1&signature=28536527E7B15F33370EA0D88B332B7F52BA09D6 .641ED05836993F92D4F31A398C20140887A92A18&factor=1.25&id=a3447a6d575c95c4&)
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[06 - 10 - 10, 04:08 ص]ـ
كلام الشيخ العلامة طبعا عذب سلس جميل، تشم فيه الحكمة والعقل ...
هذا بالنسبة للتوجيه السيكولوجي لمفهوم الزواج، وارتباطه الدلالي مع النضج النفسي و المعرفي والمادي ..
لكن بالنسبة لاستدلال الشيخ أن لفظ الحديث (من استطاع)، وليس (من احتاج)، وطبعا هذا مرتبط بمسألة (حكم النكاح) عند أهل العلم ..
ألا يرد عليه: أن تتمة الحديث (ومن لم يستطع فعليه بالصوم)، فدل أن الاستطاعة المرادة هنا لمعنى الحث على النكاح، مصاحبة ـ إن لم نقل تابعة ـ للحاجة ..
ـ[السليماني]ــــــــ[08 - 10 - 10, 06:46 ص]ـ
بل الزواج حل لتأجج الشهوة
وسبب للغنى
وقوله: " إن يكونوا فقراء " أي: الأزواج والمتزوجين
" يغنهم الله من فضله "
قال ابن عباس: رغبهم اللّه في التزويج وأمر به الأحرار والعبيد، ووعدهم عليه الغنى، فقال: {إن يكونوا فقراء يغنهم اللّه من فضله}،
وقال أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه: أطيعوا اللّه فيما أمركم به من النكاح، ينجز لكم ما وعدكم من الغنى، قال تعالى: {إن يكونوا فقراء يغنهم اللّه من فضله}،
وعن ابن مسعود التمسوا الغنى في النكاح، يقول اللّه تعالى: {إن يكونوا فقراء يغنيهم اللّه من فضله}،
وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "ثلاثة حق على اللّه عونهم: الناكح يريد العفاف، والمكاتب يريد الأداء، والغازي في سبيل اللّه" (رواه أحمد والترمذي والنسائي)
فلا يمنعكم ما تتوهمون، من أنه إذا تزوج، افتقر بسبب كثرة العائلة ونحوه. وفيه حث على التزوج، ووعد للمتزوج بالغنى بعد الفقر، فالله كثير الخير عظيم الفضل سبحانه.
وهو " عليم " بمن يستحق فضله الديني والدنيوي، أو أحدهما، ممن لا يستحق، فيعطي كلا، ما علمه واقتضاه حكمه.
والله تعالى أعلم
ـ[محمد براء]ــــــــ[09 - 10 - 10, 01:31 ص]ـ
أحسن الله إليك.
هذا ما كنت أود قوله.
فإذا لم يكن الزواج حلاً لتأجج الشهوة فما هو الحل؟! ممارسة الرياضة أم الصوم أم الانشغال بالأمور النافعة أم غض البصر؟ كل هذه - والله أعلم - جزء من الحل وليست الحل كله، إذ الحل التام لا يكون إلا بالزواج!
وطالع إن شئت مقالاً رائعاً للأديب الشيخ علي الطنطاوي الدمشقي رحمه الله تعالى بعنوان ((يا ابني))، فيه فهم راق لهذه المسألة، وهو مطبوع في كتابه ((صور وخواطر)) ص205، ومطبوع مفرداً.
هذا هو كتاب ((صور وخواطر)):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=138611
والمقال في المرفقات.
¥