تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد رأيت التجاهل من المشرفين، بالحذف الصامت أو إغلاق الموضوعات لقناعات بعض المشرفين أو غيرهم ممن قد يكون رأيه غلطاً فيما أقدم عليه، ولم يصل الحد بروَّاد هذا الملتقى إلى صعوبة فهم أسباب الحذف حتى تحجب عنهم دون بيان.

والأمر الذي حصل: أني كتبت تعقيبات في موضوع (الترمذي وأبي حنيفة)، على الرابط الذي أشار إليه الأخ الفاضل (مركز السنة النبوية)؛ فجاء بعض الناس فعقَّب بتعقيب شنيع هجم فيه على طائفةٍ من أهل العلم كالخطيب وابن حبان، فوصمته بأنه لا يفهم تعيباتي السابقة الواضحة أو يتعمَّد عدم الفهم لغرضٍ في نفسه، ووصمته بأنه (تكوثر) نسبةً إلى الكوثري، وبأنه (تمجننٌ على أبي حنيفة)، واعتذرت عن التعقيب عليه لأنه ترديد لبعض شبهات الكوثري المعروفة، وحثثت الأخوة أن يتبرَّعوا بالردِّ على هذا الرجل.

وانظروا إلى تعقيبي: ((يا محمد ...

يؤسفني أنك (لا تفهم) أو لا تريد أن تفهم! كل ما كتبته وكرَّرته ومللت من إعادته بصورٍ وضروب؟!

@ ثم ... أيها الناس قد حذَّرتكم من (التكوثر) ومن التمجنن على أبي حنيفة الإمام , وههنا محمد الأمين يجسِّد ما حذَّرتكم منه.

ولا قوة إلاَّ بالله.

أرجوكم أيها الأخوة الأفاضل يتبرُّع محسنٌ - ولله أجره - بالردِّ على كوثريات هذا الأمين، ويذبُّ عمن رماهم بما تجرأ به من البهتان؛ فقد فترت عن الكتابة - والله - بما هو بيِّن!!)) انتهى.

هذا هو التعقيب نصاً وكنت قد حفظت الموضوع عندي قبل حذفه.

فجاء المشرف الذي لم يذكر اسمه في التحرير، ولا أدري هل هو تصرُّفٌ فردي منه أم اتفاق من المشرفين عليه وهذه أدهى وأمرَّ = جاء وحذف تعقيبي وأبقى تعقيب هذا الرجل ثم أغلق الموضوع دون ذكر سبب معقولٌ!

بحجة أسلوبي السيء في الرد، وقد بينت سلفاً أني لا أستعمل هذا الأسلوب إلاَّ مع أمثال هذا الرجل، وهذا حقه.

وكأنَّ محمد الأمين أولى عندهم وأقدس عرضاً من الخطيب وابن حبان والعقيلي وابن عدي؛ والذين بهتهم بطريقة لم يدركها كثير ممن قرأ تعقيبه.

ولو كان له مجال لنال من بقية من صحَّت عنهم الروايات السالف ذكرها؛ كالثوري وغيره من السلف الذين لم يطلهم هذا التجريح؛ كفعل سلفه الكوثري.

وكأنَّ هذا التعقيب الذي هو ترديد لشبهات وطعون الكوثري ومن شابهه من المبتدعة قد راقت للمشرفين أو بعضهم.

فبالله عليكم هل هذا إنصاف أو سوء تصرف في التعامل.

يبقى تعقيب فيه تهجُّم ورميٌ ثلَّةِ من الأئمة بكلام لا يروج إلاَّ على الجهلة، ويحذف التعقيب الذي غايته التشنيع على من عقبت عليه، ليس لأجل ها الموضوع فحسب، ولكن للأراء الشاذة التي يأتي بها دوماً عن أهل هذا الملتقى مما يعجز المرء عن حصره.

فانظروا هذه التهم التي سطرها على الأئمة من أجل دفاع لا قيمة له عن أبي حنيفة.

وإنما ذكرتها ههنا لعدم استطاعتي التعقيب هناك للتصرف السيء من المشرف بإغلاق الموضوع.

قد نقل هذا الرجل طعون طائفة على الخطيب بأنه متهم في دينه وأقرَّه! واضطراب ابن حبان المعروف! وتعنت العقيلي.

وبصرف النظر عن صحة هذه القضايا (التي لا مدخل لها في موضوعنا) والتي لم يدرك المشرف ما وراءها، فانتبهوا أيها الأخوة جيداً والمشرف أولاً لمفهوم كلامه الواضح.

لو صحت هذه المزاعم التي رمي بها هؤلاء الأئمة فهل معنى ذلك أنهم قد كذبوا في الأسانيد التي ساقوها وفيها طعن على أبي حنيفة.

بمعنى لو كان الخطيب متهماً في دينه كما أقرَّ ذاك الرجل فهل يحمله ذلك على اختلاق تلك النصوص عن الأئمة لغرض وتحاملٍ في نفسه على الحنفية و ...

وإلاَّ فما علاقة هذا بهذا.

وكذا الأمر في ابن حبان، والعقيلي.

والعداوة التي كانت بين ابن عدي والحنفية.

بمعنى أنه حمله على الكذب واختلاق الروايات في أبي حنيفة.

هذا أوضح فهم وأحسنه.

ووالله هذه جرأة ما رأيتها إلاَّ عند الجهلة والمبتدعة.

ثم يبقي المشرف أو المشرفون هذا التعقيب ويغلقوا الموضوع بعده حتى يكون هو الخلاصة المرضية للبحث وخاتمة المسك له.

ولم أرَ من تصدَّى للردِّ عليه إذ أبقاه المشرفون إن كانوا مدركين لما فيه مما بيَّنته.

والحمدلله أنَّ الموضوع موجود كما هو حتى يكون شاهداً لما يعمله بعض المشرفين هداه الله؛ شعر أو لم يشعر.

ثم كون الرجل يكثر من الغرائب المنكرة فيرد عليه بكلام رادع بعد مناصحات ولا يترك القياد ليكتب ما شاء منها في (ملتقى أهل الحديث) هو أحسن تصرف يمكن للمنصف عمله.

وعموماً ... إن كان تعقيب محمد الأمين قد حذف وفيه من الطعن ما فيه مما بينت وجهه الواضح لما كان يقع في نفسي شيء، ولكن يحذف تحذير (الشديد) ويبقى على كلامه ههنا وجه التصرف السيء.

وسأنتظر رداً من المشرفين، وأحبِّذ لهم نقل ذاك الموضوع لتدارسه - إن كان يحتاج لمدارسة - فهو أولى من التجاهل، وكأنَّ شيئاً لم يحصل.

ولا أنسى أن أنبِّههم على فتح الموضوع الذي لا أدري ما السبب (الوجيه) العاطفة في إغلاقه غير ما ذكره البعض من مثارات؟!

وأنا والله سأتقبَّل أي نصيحةٍ إن كنت قد أخطأت فيما ذكرت من الخطأ والعذر , فاتقوا الله أيها المشرفون وأنصفوا.

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير