تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

"أمَّا ما زَعَمَ الروافض - قبَّحهم الله - من استمرار عَداوة عائشة - رضي الله عنها - لعَلِي، وعدم توْبَتها، واستدلاهم على ذلك بالكَذب والأباطيل وحكايات مَكْذوبة، فزعمٌ باطلٌ؛ لأنَّ كلَّ الأدلة التي استدلُّوا بها على استمرار العَدواة بين عائشة وعَلِي هم رُواتُها، ومعلوم أنَّ رواية المبْتَدِع لا تُقْبَل إذا رَوى ما يُوافق بِدْعَته، وما نسبوه إلى الطبري، فضعيفٌ، ورُوِي بصيغة التمريض.

ويَرُدُّ هذا الزعم أيضًا ما ثبَتَ عن أمير المؤمنين عَلِي - رضي الله عنه - من أنَّه أقرَّ عائشة على قولها إثْرَ معركة الجَمَل: "والله ما كان بيني وبين عَلِي في القديم، إلاَّ ما يكون بين المرأة وأحمائها" فقال علي - رضي الله عنه -: "صدقت والله وبَرَّتْ، ما كان بيني وبينها إلاَّ ذلك".

1 - إنَّ عائشة - رضي الله عنها - كانتْ علاقتُها بعَلِي علاقة طيِّبة فيها البرُّ والوفاء؛ إذ هي التي رَوت حديث الكِساء في فضْل عَلِي وفاطمة، والحسن والحسين، والحديث أخرجَه مسلم.

2 - وأخبرتْ عن مَحبَّة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - للحسن بن علي - رضي الله عنهما - والحديث أخرجَه مسلم.

3 - وكانتْ كثيرًا ما تُحيلُ السائل على عَلِي ليجيبَه، فقد أحالتْ "شُريح بن هانئ" - لَمَّا سألَها عن المسحِ على الخُفَّين - على عَلِي، وقالتْ له: "عليك بابن أبي طالب فسَلْه؛ فإنَّه كان يُسافر مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم"؛ رواه مسلم.

4 - ولقد طلبتْ من الناس بعد مَقْتل عثمان أنْ يلزموا عليًّا ويبايعوه، وبعضُ الشيعة يعترف بذلك؛ انظر: "فتح الباري(13/ 29 - 48)، وكتاب "الجمل"؛ لمؤلِّفه الشيعي المفيد، ص (73)، "الصاعقة في نسْف أباطيل وافترات الشيعة على أُمِّ المؤمنين عائشة"، ص (236 - 240).

اللهمَّ اعصمْنا بالتقوى، واحفظْ علينا حُبَّنا لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وصحابته، وأزواجِه، وآلِ بيته كما ترضى؛ إنَّك جَوَاد كريمٌ.

http://www.alukah.net/Sharia/0/25899/

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير