التَّعليقاتُ الجَليَّة والقَوَاعدُ العِلميَّة عَلَى "مسَائلِ الجَاهِليَّة" لأحْمدَ الحَازميُّ.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[10 - 10 - 10, 04:16 م]ـ
التَّعليقاتُ الجليَّة والقَوَاعدُ العِلميَّة عَلَى "مسَائلِ الجَاهِليَّة" للشَّيخِ: أَحْمدَ بن عمرَ الحَازميُّ -حفظه الله-.
لأحد "طلبة العلم الفضلاء" -جزاه الله خيراً-
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الأخ -حفظه الله-:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته , أما بعد:
فهذه بعض التعليقات والقواعد العلمية على مسائل الجاهلية للشيخ أحمد الحازمي - حفظه الله من كل شر وسوء وعدو -.
أسأل الله تعالى أن يحفظ الشيخ وأن يزده علما وعملا وإخلاصا وثباتا على الحق , وأن لايخشى ولايخاف في الله العظيم لومة لائم.
أشهد الله أني أحب الشيخ في الله.
مقدمة الشيخ:-
المغزى والمضمون هو التنصيص على المسائل التي خالف فيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أهلَ الجاهلية وليس البحث والتفصيل في هذه المسائل , ولهذا يمكن جمع هذه المسائل في قاعدة وهي: (كل واجب تركه المكلف أو محظور فعله المكلف فهو من أمور الجاهلية).
المؤلف:-
هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي (1115 – 1226) هـ.
اسم الكتاب:-
مسائل الجاهلية أو المسائل التي خالف فيها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أهلَ الجاهلية " وهذا مأخوذ من بداية الكتاب ".
المؤلف لم يسم هذا الكتاب كعادته – رحمه الله – لأن غرضه هو التصنيف لأجل إيصال الفائدة , ولذلك اختلف في كتاب التوحيد والأصول الثلاثة والقواعد الأربع , لأنه إمام صاحب دعوة لا يهتم بالتأليف والتصنيف فيريد إيصال الفائدة لعموم المسلمين , ولذلك اعتنى بذكر الدليل والإيجاز والإيضاح.
وقد يكون سمى الكتاب مشافهة (جاء في بعض نسخ فتح المجيد (وهو ليس بمطبوع) قال عبد الرحمن بن حسن: ولشيخنا مصنف لطيف ذكر فيه ما خالف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية) ا. هـ.
وهذا يدل على:- -1 - صحة نسبة الكتاب للإمام لأن هذا كلام حفيده.
-2 - جمع ما خالف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية في هذه الرسالة القيمة.
· والألوسي لم يسمها في شرحه.
· سبب تأليف الرسائل القصيرة:- ليخاطب بها العوام أولا والخواص ثانيا.
أهمية الكتاب:-
هذا الكتاب قائم على أصل من أصول الدين وهو مخالفة الكفار , فهنا أراد المصنف أن يجمع كل كتاباته ومصنفاته , فهذه تعتبر رؤوس أقلام , فدل على أن المسائل التي خالف فيها النبي صلى الله عليه وسلم هي ما كانت النتائج من تلك المقدمات التي ذكرها في كتبه.
· هذا الكتاب خلاصة لكل ما أمر الله به ورسوله.
· قال الله تعالى: " اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) " , وقال صلى الله عليه وسلم: " مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ منْهُمْ " [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn1).
· فهذا فيه مفاصلة بين صراط المنعوم عليهم وبين المغضوب عليهم والضالين.
· لفهم هذه الرسالة لا بد من:-
-1 - معرفة الجاهلية (لغة - اشتقاقا – اصطلاحا – ضدها وهو العلم).
-2 - أقسام الجاهلية.
-3 - الأصل التي بُنِيت عليها هذه المسائل.
منهج الرسالة:-
يخاطب فيه العوام وطلاب العلم والعلماء , ولهذا فإنه يبتدأ بما يريده (لفائدة استعجال الفائدة) حتى يسهل على العوام.
عدد المسائل:-
في الدرر السنية (2/ 131) 128 مسألة , وعند الألوسي 100 مسألة , قال الألوسي:" إني وقفت على رسالة صغيرة الحجم، كثيرة الفوائد، تشتمل على نحو مائة مسألة " [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=26#_ftn2) .
وقال عبد الرحمن بن حسن في بعض نسخ الفتح في باب الاستسقاء بالأنواء: " ولشيخنا -رحمه الله- مصنف لطيف ذكر فيه ما خالف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه أهل الجاهلية، بلغ مائة وعشرين مسألة ".
¥