تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(يضاف إلى ذلك كل المشاكل التي طمست أو رميت في ساحة المستحيل التفكير فيه من قبل الإسلام الرسمي منذ الأمويين ز نقصد بذلك: مسألة تاريخ النص القرآني و تشكله، و تاريخ مجموعات الحديث النبوي، ثم الشروط التاريخية و الثقافية لتشكل الشريعة ثم مسألة الوحي، ثم مسألة تحريف الكتابات المقدسة السابقة على القرآن ثم مسألة التعالي الخاص بالآيات التشريعية في القرآن ثم مسألة القرآن مخلوق هو أم معاد خلقه (أي غير مخلوق) ... و كل هذه المسائل و التساؤلات الكبرى تعتبر لاغية و لا معنى لها من قبل الفكر الإسلامي " الأرثوذكسي".

[الفكر الإسلامي نقد واجتهاد، ص17]

استراحة (4) مع صحفنا

في متوالية جنائزية، حفت بالكثير من الدمع والحزن والفقدان .. هكذا دفعة واحدة رحل هؤلاء، بعد صولات وجولات وأحافير عميقة في الذاكرة .. والوجدان ... أما أركون فهو حالة أخرى، فبدايات حفرياته التي صدرت بالفرنسية، لو استمرت في سياقها الفرنسي دون ترجمة لكانت مرت بسلام، ولكن ترجمتها هي لفتت الانتباه له من قبل الذين يرفضون التجديد، وخاصة عندما يمس الفكر الإسلامي، ويكاد يصيبهم الرعب عندما يسمعون عن إعادة قراءة.

[هاشم الجحدلي – عكاظ – الثلاثاء 12/ 10/1431هـ]

في هذا العالم العربي الغارق في مأساويته الحضارية ومآزقه السياسية ومشكلاته الاقتصادية والاجتماعية والذي هو في حالة تيه .. يظل في أمس الحاجة إلى من ينير له الطريق ويشعل الضوء في دروب العتمة وسط هذا الأفق المغلق .. والذين يعملون على ذلك هم قلة وحالات استثنائية لايجود الزمن بمثلها ولايمكن أن تتحقق أو أن تخرج للوجود في ظل ثقافة ظلامية قامت بتسييس الدين وجعلته سلطة في حين الدين هو أكبر وأعظم من كل الممارسات الخاطئة ... ولعل من أكبر العقول العربية ــ ماضيا وحاضرا ــ التي عملت على تأسيس خطاب عقلاني و فكري و هو المفكر الجزائري محمد أركون.

[أحمد عائل فقيهي- عكاظ - الخميس 21/ 10/1431 هـ]

عودة إلى أركون:

قال (فقد كان العقل اللاهوتي يعترف، على الأقل، بذله و تواضعه أمام معطى الوحي وكان ينحني أمامه. أما العقل الديكارتي الذي نفتخر به كثيرا فإنه يرسخ سيادة الذات التي تستبعد ما عداها) [العلمنة و الدين، ص27]

(بعد كل ما قلناه سابقا يبدو لنا حجم الصعوبة في التوصل إلى كلام المسيح الذي تحدث باللغة الآرمية، و ليس بالإغريقية. كما تبدو لنا ضخامة الصعوبة في التوصل إلى اللحظة الأولى للخطاب القرآني: أي كما لفظ لأول مرة بعبارات شفهية في مجتمعة دون كتابة أو لا يكتب إلى قليلا)

[العلمنة و الدين، ص 28]

(وهنا يرى أركون ومترجمه هاشم صالح أن تحقيق الإسلام لمهمته الروحية قد يحصل دون أن تؤدى الطقوس والشعائر بالضرورة (1)، ولذلك يجب تحرير الناس من العقلية الشعائرية (2)، "" فليس من الضروري أن يحتشد الناس جماعات في مسجد لإقامة الصلاة، ذلك أن الصلاة مسألة شخصية في الإسلام كما في الديانات الأخرى) (3).

(1) انظر: أركون " قضايا في نقد العقل الديني "ص 36. (2) انظر: السابق ص 329. (3) نقلاً عن عبد الرزاق هوماس " القراءة الجديدة في ضوء ضوابط التفسير " ص 169 ويحيل إلى مصدر لأركون باللغة الفرنسية.

وقد سئل أركون مرةً: (هل أنت مستعدٌّ لأن تضع موضعَ الشك، ولو آيةً واحدةً من القرآن؟ "، فجاء جوابُه برفض الجواب بنعم، أو لا، بحجة أنَّ هذا منطقٌ قديم، وأنه لا يهتم بما إذا كانت تلك آية قرآنية أو لا، إذ المشكلة في نظره هي مشكلة "التقديس" كما يعبِّر، وعندما تُحَلُّ هذه المشكلة، فإنه يرى أننا سوف "نكتشفُ أن مشاكلَ الصحة والموثوقية، أو الاختراع والتحريف، الذي لحق بالنصوص؛ المتلقاة على أنها مقدسة، أقول - القائل أركون -: نكتشف بأن هذه المشاكل ثانوية في الحقيقة. إن منطق الثالث المرفوع - منطق الصحة أو اللاصحة - يبدو عندئذٍ تافهاً لا قيمة له) [الفكر الإسلامي؛ لمحمد أركون (57 - 58)].

الاستراحة الأخيرة مع صحفنا

خلال الأيام الثلاثة الأخيرة اشتغلت بكل ما كان متاحاً، ورقياً أو إلكترونياً، بتوديع ثقافتنا لرمز عالمي مثل الراحل الأخير محمد أركون ... وحتى رحيله فإن المؤسف بمكان ليس إلا بواعث الهجوم المخيف التي طالت لا إرثه الفكري فحسب، بل حتى الشخصاني من حياته

[علي الموسى – جريدة الوطن]

(الذي يُعد علامة مهمة جدا في ساحة التفكير العربي المعاصر بما أنجزه من أطروحات فكرية عربية إسلامية، وإن كانت في كثير منها مسائل مصادمة لثوابت العقول المدجنة بتاريخها المشخصن)

[حليمة مظفر – جريدة الوطن]

اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه، و الله أعلم

عبدالله العمري

[email protected] ([email protected])

[1] (http://mail.google.com/mail/?ui=2&view=js&name=main,tlist&ver=B0YhjO3vx0M.en.&am=!iMxkIOjHSP6xhZwC2vD2TmCLS3uxKecBkwb6GhHnBQkywi IGAhj4&fri#_ftnref1) هي قوله تعالى: ((فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين ... )).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير