[كراهة سجود الشكر عند الإمام مالك]
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[30 - 04 - 03, 08:29 ص]ـ
"وسألتُ مالكاً عن سجود الشكر يبشّر الرجل ببشارة فيخرّ ساجداً: فكره ذلك" (المدوّنة الكبرى 1/ 108).
"رُوي عن أبي ميمونة: وكان (صلى الله عليه وسلم) إذا جاءه أمر سرور خر ساجداً الله شكراً.
قال أبو عيسى: والعمل عليه عند أكثر العلماء، ولم يره مالك.
قال ابن العربي: ولِمَ لَمْ يره! والسجود لله دائماً هو الواجب، فإذا وجد أدنى سبب للسجود فليغتنم" (التاج والإكليل 2/ 61).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 05 - 03, 11:28 م]ـ
قال الشاطبي في الاعتصام:
ولذلك مثال فيما نقل عن مالك بن أنس في سماع أشهب و ابن نافع هو غاية فيما نحن فيه،
وذلك أن مذهبه في سجود الشكر الكراهية وأنه ليس بمشروع، وعليه بنى كلامه.
قال في العتبية: وسئل مالك عن الرجل يأتيه الأمر يحبه فيسجد لله (عز وجل) شكراً؟
فقال: لا يفعل، هذا مما مضى من أمر الناس.
قيل له: إن أبا بكر الصديق (رضي الله عنه) -فيما يذكرونه- سجد يوم اليمامة شكراً لله. أفسمعت ذلك؟
قال: ما سمعت ذلك وأنا أرى أنهم قد كذبوا على أبي بكر. وهذا من الضلال أن يسمع المرء الشيء فيقول: هذا لم تسمعه مني. قد فتح الله على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلى المسلمين بعده. أفسمعت أن أحداً منهم فعل مثل هذا؟ إذ ما قد كان في الناس وجرى على أيديهم سمع عنهم فيه شيء، فعليك بذلك فإنه لو كان لذكر، لأنه من أمر الناس الذي قد كان فيهم، فهل سمعت أن أحداً منهم سجد؟ فهذا إجماع، وإذا جاءك أمر لا تعرفه فدعه. اهـ.
http://islamweb.net/pls/iweb/LIBRARY.SHOWSEARCH?VID=AAAGE6AAKAAAAwcAAP&word= سجود%20الشكر