[هل كان بعض النساء نبيات و رسل]
ـ[ابوعبدالله السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 09:04 ص]ـ
[هل كان بعض النساء نبيات و رسل]
لقد قرات رد الشيخ محمد الامين على الرابط يقول
ملاحظة: قول ابن حزم: «أن أفضل الناس –بعد الأنبياء عليهم السلام– نساء رسول الله (ص)»، لا يعني تفضيل أمهات المؤمنين على سائر نساء البشر، لأن بعضهن كنّ نبيات.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?threadid=967
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 04 - 03, 09:01 م]ـ
أخي الحبيب
هناك فرق بين النبوة والرسالة. فالآية نفت الرسالة للنساء، ولم تنف النبوة. {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إلَّا رِجَالًا نُوحِي إلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى}. وكل رسول نبي لكن ليس كل نبي رسول. وانظر إلى هذا النقاش هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?threadid=2884
قال القرطبي: «الصحيح أن مريم نبية لأن الله تعالى أوحى إليها بواسطة المَلَك».
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[30 - 04 - 03, 11:05 م]ـ
ذكر بعض اخواننا حديث الاعمى والاقرع والابرص وعلى ما يراه الشيخ محمد الامين ـ حفظه الله ـ فلا مانع من وصفهم بالنبوة كذلك فلم تقم بهم الحجة على -ما فهمت - لكن ظهر لي اشكال على هذا وهو مجيء جبريل عليه السلام للصحابة معلما عن طريق السؤال للرسول صلى الله عليه وسلم ثم تصديقه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا جبريل اتاكم يعلمكم امر دينكم. فهل هؤلاء الصحابة ومنهم عمر رضي الله عنهم داخلون في وصف النبوة عند شيخنا محمد الامين ـ لم نحرم غرر فوايده ـ هذا سؤال فقط وليس بتعقيب فلست اهلا لذلك .. والامر الثاني: هل يعقل يا شيخنا ان يوحي الله الى بشر ثم لا يلزمه التبليغ (كما هو في المشتهر من تعريف النبي) ثم هؤلاء احاد عوام الامة مخاطبون بالتبليغ ... ولو آية .. فهذا مما يعضد كلام اخواننا في الرابط المدكور،نرجو ا الفائدة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 05 - 03, 11:58 م]ـ
أخي الحبيب
الاعمى والاقرع والابرص ما كانوا أنبياء، وليس مجرد مشاهدة المَلَك يرفع المرء لمرتبة النبوة. فإذا لم يتلق وحياً فليس نبياً وإن شاهد المَلَك. وإلا فقد شاهد الكثير من الصحابة الملائكة في بدر وحُنَين.
النَّبيُّ: أي النَّبِيءُ، وهو صاحب النُّبوَّة المُخْبر عن اللّه عزّ وجلّ. و النُبُوْءَة اسم من النبيءِ وهي الإخبار عن اللَّه. ويُقال النبوَّة بالقلب والإدغام.
قال ابن حزم الأندلسي: وجب طلب الحق في ذلك بأن ينظر في معنى لفظة النبوة في اللغة التي خاطبنا الله بها عز وجل. فوجدنا هذه اللفظة مأخوذة من الأنباء، وهو الإعلام. فمن أعلمه الله عز وجل بما يكون قبل أن يكون أو أوحي إليه منبئا له بأمر ما، فهو نبي بلا شك.
وليس هذا من باب الإلهام الذي هو طبيعة كقول الله تعالى " وأوحى ربك إلى النحل ". ولا من باب الظن والتوهم الذي لا يقطع بحقيقته إلا مجنون. ولا من باب الكهانة التي هي من استراق الشياطين السمع من السماء فيرمون بالشهب الثواقب، وفيه يقول الله عز وجل " شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ". وقد انقطعت الكهانة بمجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا من باب النجوم التي هي تجارب تتعلم. ولا من باب الرؤيا التي لا يدري أصدقت أم كذبت.
بل الوحي الذي هو النبوة قصد من الله تعالى إلى إعلام من يوحي إليه بما يعلمه به. ويكون عند الوحي به إليه حقيقة خارجة عن الوجوه المذكورة يحدّث الله عز وجل لمن أوحى به إليه علماً ضرورياً بصحة ما أوحي به. كعلمه بما أدرك بحواسه وبديهة عقله سواء لا مجال للشك في شيء منه: إما بمجئ المَلَك به إليه، وإما بخطاب يخاطب به في نفسه. وهو تعليم من الله تعالى لمن يعلمه، دون وساطة معلِّم. فإن أنكروا أن يكون هذا هو معنى النبوة، فليعرّفونا ما معناها. فإنهم لا يأتون بشيء أصلاً! فإذاً ذلك كذلك ....
ووجدناه تعالى قد أرسل جبريل إلى مريم أم عيسى عليهما السلام بخطابها. و قال لها " إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا ". فهذه نبوة صحيحة بوحي صحيح، ورسالة من تعالى إليها ...
ووجدنا أم موسى عليهما الصلاة والسلام قد أوحى الله إليها بإلقاء ولدها في اليم، وأعلمها أنه سيرده إليها ويجعله نبيا مرسلا. فهذه نبوة لا شك فيها وبضرورة العقل. يدري كل ذي تمييز صحيح: أنها لو لم تكن واثقة بنبوة الله عز وجل لها، لكانت بإلقائها ولدها في اليم برؤيا تراها أو بما يقع في نفسها أو قام في هاجستها، في غاية الجنون والمرار الهائج. ولو فعل ذلك أحدنا، لكان غاية الفسق أو في غاية الجنون مستحقاً لمعاناة دماغه في البيمارستان! لا يشك في هذا أحد. فصح يقينا أن الوحي الذي ورد لها في إلقاء ولدها في اليم، كالوحي الوارد على إبراهيم في الرؤيا في ذبح ولده. لكنه لو ذبح ولده لرؤيا رآها أو ظن وقع في نفسه، لكان بلا شك فاعل ذلك من غير الأنبياء فاسقا في نهاية الفسق أو مجنونا في غاية الجنون. هذا ما لا يشك فيه أحد من الناس. فصحّت نبوتهن بيقين.
انتهى مختصَراً.
ويُشبه هذا فعل الخضر عليه السلام حيث قام بقتل غُلامٍ زكيٍّ بغير ذنبٍ. ولما سأله موسى عليه السلام عن سبب ذلك فأجاب بقوله {وما فعلته عن أمري}. فالله هو الذي أمره بذلك. ومن المحال أن يكون ذلك من خلال الإلهام أو المنامات. ولا يمكن لأحد أن يقتل غلاماً بغير ذنب ثم يدعي أن الله أمره بذلك من خلال منام لا يعلم إن صدق أم كذب. فصح يقيناً أن الله قد أمر الخضر عليه السلام بذلك من خلال الوحي الصادق، وهذه هي النبوة لأن النبي تعريفاً هو الذي يوحي الله إليه.
فسقط إدعاء الصوفية بأن الولي إذا بلغ مرتبة الحقيقة يجوز له أن يخالف الشريعة لأنه صار فوق مرتبة النبوة. وهذا كفرٌ مُبيْن.
وانظر تعقيب الأخ "أخو (من أطاع الله) " فقد أجاد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?threadid=2866
¥