[قصص في المناظرات (للمشاركة)]
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[12 - 10 - 10, 09:52 م]ـ
السلا م عليكم و رحمة الله و بركاته , أما بعد فهذه قصص تنفع طالب العلم في مناظراته
فمن كانت عنده قصة فليتفضل بكتابتها بشرط ذكر المصدر.
القصة 1
قال ابن الجوزي:قال حدثني أبو الحسن علي بن نظيف المتكلم قال:
كان يحضر معنا ببغداد شيخ الامامية يعرف بأبي بكر بن الفلاس فحدثنا أنه دخل على بعض من كان يعرفه بالتشيع ثم صار يقول بمذهب التناسخ قال: فوجدته بين يديه سنور أسود وهو يمسحها ويحك بين عينيها ورأيتها وعينها تدمع كما جرت عادة السنانير بذلك وهو يبكي بكاءا شديدا فقلت له لم تبك فقال ويحك أما ترى هذه السنور تبكي كلما مسحتها ,هذه أمي لا شك وإنما تبكي من رؤيتها إلي حسرة ,قال وأخذ يخاطبها خطاب من عنده أنها تفهم منه ,وجعلت السنور تصيح قليلا قليلا فقلت له فهي تفهم عنك ما تخاطبها به فقال نعم فقلت أتفهم أنت صياحها قال لا ,قلت فأنت المنسوخ وهي الإنسان
القصة2
روينا عن السفاح أنه خطب يوما فقام رجل من آل علي رضي الله عنه فقال يا أمير المؤمنين أعدني على من ظلمني قال ومن ظلمك قال أنا من أولاد علي رضي الله عنه والذي ظلمني أبو بكر رضي الله عنه حين أخذ فدك (أرض) من فاطمة قال ودام على ظلمكم, قال نعم ,قال ومن قام بعده قال عمر رضي الله عنه قال ودام على ظلمكم قال نعم ومن قام بعده قال عثمان رضي الله عنه قال ودام على ظلمكم قال نعم قال ومن قام بعده ,فجعل يلتفت كذا وكذا ينظر مكانا يهرب إليه
ذكر القصتين ابن الجوزي في تلبيس ابليس
القصة 3
قال رجل لأحد السلف ما تقول في الماء , قال حلال , قال فالثمر , قال حلال , قال فالنبيذ ماء و ثمر , فكيف تحرمه
فقال له لو ضربتك بكوم من تراب أكنت أقتلك, قال لا, فإن ضربتك بكف من تبن أكنت أقتلك, قال لا , قال فإن ضربتك بكف من ماء أكنت أقتلك, قال لا, فإن أخذت الماء و التبن و التراب فجعلته صلبا و تركته يجف وضربتك به أكنت أقتلك
,قال نعم , قال كذلك النبيذ
ذكرها الألباني في تحريم آلات الطلب
القصة 4
وذكر محمد بن طاهر المقدسي أن الشيخ أبا جعفر الهمذاني حضر مجلس الأستاذ أبي المعالي الجويني المعروف بإمام الحرمين، وهو يتكلم في نفي صفة العلو، ويقول: كان الله ولا عرش وهو الآن على ما كان! فقال الشيخ أبو جعفر: أخبرنا يا أستاذ عن هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا؟ فإنه ما قال عارف قط: يا الله، إلا وجد في قلبه ضرورة تطلب العلو، لا يلتفت يمنة ولا يسرة، فكيف ندفعهذه الضرورة عن أنفسنا؟ قال: فلطم أبو المعالي على رأسه ونزل، وأظنه قال: وبكى! وقال: حيرني الهمذاني حيرني! أراد الشيخ: أن هذا أمر فطر الله عليه عباده، من غير أن يتلقوه من المرسلين، يجدون في قلوبهم طلبا ضروريا يتوجه إلى الله ويطلبه في العلو.
شرح الطحاوية
ـ[أدهم سيد]ــــــــ[12 - 10 - 10, 10:51 م]ـ
ما شاء الله كلام طيب جداً
بارك الله فيكم
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[12 - 10 - 10, 11:45 م]ـ
جزاك الله خيرا ننتظر المزيد.
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[12 - 10 - 10, 11:52 م]ـ
أقرأوا هذا الحوار مع نصراني على الفيس بوك ينتهي باسلامه على هذا الرابط:
http://www.albshara.com/showthread.php?t=15370
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 12:28 ص]ـ
قال ابن الجوزي في الأذكياء:
قال يموت بن المزرع قال لنا الجاحظ ما غلبني أحد قط إلا رجل وامرأة فأما الرجل فإني كنت مجتازاً في بعض الطرق فإذا أنا برجل قصير بطين كبير الهامة طويل اللحية منزر بمئزر وبيده مشط يسقي به شقه ويمشطها به فقلت في نفسي رجل قصير بطين الحي فاستزريته فقلت أيها الشيخ قد قلت فيك شعراً فترك المشط من يده وقال: قل، فقلت:
كأنك صعوة في أصل حش ... أصاب الحش طش بعد رش
فقال لي اسمع جواب ما قلت فقلت هات فقال:
كأنك كندر في ذنب كبش ... يدلدل هكذا والكبش يمشي
وأما المرأة فكنت مجتازاً ببعض الطرقات فإذا أنا بامرأتين وكنت راكباً على حمارة فضرطت الحمارة فقالت إحداهما للأخرى وي حمارة الشيخ تضرط فغاظني قولها فاحندت ثم قلت لها إنه ما حملتني أنثى قط إلا وضرطت فضربت بيدها على كتف الأخرى وقالت كانت أم هذا منه تسعة أشهر على جهد جهيد.
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 02:34 ص]ـ
قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس:
كان رجل رزق ولدا أحول فلا يزال يرى القمر بصورة قمرين حتى إنه لم يشك أن في السماء قمرين, فقال له أبوه القمر واحد وإنما السوء في عينيك غض عينك الحولاء وأنظر, فلما فعل قال أرى قمرا واحدا لأني عصبت إحدى عيني ,فقال له أبوه إن كان ذلك كما ذكرت فغض الصحيحة, ففعل فرأى قمرين فعلم صحة ما قال أبوه
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 10:16 ص]ـ
قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس
أنبأنا نا محمد بن ناصر نا الحسن بن أحمد بن البنا ثنا ابن دودان نا أبو عبد الله المرزناني ثني أبو عبد الله الحكيمي ثني يموت بن المزرع ثني محمد بن عيسى النظام قال مات ابن لصالح بن عبد القدوس فمضى إليه أبو الهذيل ومعه النظام وهو غلام حدث كالمتوجع له فرآه منحرفا فقال له أبو الهذيل لا أعرف لجزعك وجها إذا كان الناس عندك كالزرع.
فقال له صالح يا أبا الهذيل إنما أجزع عليه لأنه لم يقرأ كتاب الشكوك.
فقال له أبو الهذيل وما كتاب الشكوك
قال هو كتاب وضعته من قرأه يشك فيما قد كان حتى يتوهم أنه لم يكن وفيما لم يكن حتى يظن أنه قد كان.
فقال له النظام فشك أنت في موت ابنك واعمل على أنه لم يمت وإن كان قد مات فشك أيضا في أنه قد قرأ الكتاب وإن كان لم يقرأه.
القصة2
وحكى أبو القاسم البلخي أن رجلا من السوفسطائية كان يختلف إلى بعض المتكلمين فأتاه مرة فناظره, فأمر المتكلم بأخذ دابته ,فلما خرج لم يرها فرجع فقال سرقت دابتي
فقال ويحك لعلك لم تأت راكبا
قال بلى.
قال فكر.
قال هذا أمر أتيقنه.
فجعل يقول له تذكر.
فقال ويحك ويحك ما هذا موضع تذكر أنا لا أشك أنني جئت راكبا
قال فكيف تدعي أنه لا حقيقة لشيء وإن حال اليقظان كحال النائم
فوجم السوفسطائي ورجع عن مذهبه
¥