تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من الذي أصابته الفتنة؟]

ـ[سامي الواكد]ــــــــ[13 - 10 - 10, 11:06 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد:

إن الكثير قد يفتن في دينه وهو لا يشعر وهذا هو الخطر الكبير، قال تعالى (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا) وقد كان من أكثر الصحابة علما بالفتن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما حيث كان يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشر والفتن كثيرا، فلنقف في هذه العجالة مع أثر عظيم عنه رضي الله عنه،

قال الحاكم في المستدرك:

8443 أخبرنا أبو عبد الله الصفار ثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عمار عن حذيفة رضي الله عنه قال إذا أحب أحدكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا فلينظر فإن كان رأى حلالا ما كان يراه حراما فقد أصابته الفتنة وإن كان يرى حراما ما كان يراه حلالا فقد أصابته، هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، قال الذهبي في التلخيص: على شرط البخاري ومسلم،،

وجاء في مصنف ابن أبي شيبة

37343 حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عمار قال قال حذيفة إن الفتنة لتعرض على القلوب فأي قلب أشربها نقط على قلبه نقط سود وأي قلب أنكرها نقط على قلبه نقطة بيضاء فمن أحب منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا فلينظر فإن رأى حراما ما كان يراه حلالا أو يرى حلالا ما كان يراه حراما فقد أصابته،

فالله المستعان كيف أصبح الكثير من المسلمين يحرم ويجرم ما كان يراه حلالا بل ما كان يراه مشروعا وواجبا، وأصبح الكثير يحلل ما كان يراه حراما و باطلا، بل أصبح ينادي به ولم يقف عند كونه حلالا،

فإنا لله وإنا إليه راجعون ونعوذ بالله العظيم من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن، فليراجع كل منا نفسه وليعرضها على الكتاب والسنة فإن في موافقتهما الحق والرشاد وفي مخالفتهما الباطل والضلال،

وإني أدعو نفسي وكل إخواني إلى العودة الصادقة إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وألا نقلد ديننا الرجال فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة،

قال تعالى (وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا)، وقال تعالى (ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَى بَعْدَ إِذْ جَاءكُم بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} سبأ 31 - 32 - 33

وقد جاء في الموطأ و مصنف عبدالرزاق وغيرهما عن أبي عبد الله الصنابحي أنه صلى وراء أبي بكر المغرب وقرأ في الركعتين الأوليين بأم القرآن وسورتين من قصار المفصل ثم قرأ في الثالثة قال فدنوت منه حتى أن ثيابي لتكاد أن تمس ثيابه فسمعته قرأ بأم القرآن وهذه الآية ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب (آل عمران 8)، وقد استحب قراءتها الإمام أحمد رحمه الله في رواية عنه،

والله أعلم

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[14 - 10 - 10, 03:39 م]ـ

بارك الله فيك شيخنا سامي نصيحة موفّقة ..

استفسار: هل أنت الشيخ سامي البقعاوي ..

ـ[سامي الواكد]ــــــــ[14 - 10 - 10, 11:00 م]ـ

حياك الله أخي الكريم أبا راكان

نعم أنا أخوك سامي الواكد (البقعاوي) هذه نسبة لبقعاء محافظة من محافظات منطقة حائل، وأما العائلة فهي الواكد نسبة للجد واكد رحمه الله

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[15 - 10 - 10, 07:49 ص]ـ

حياكم الله شيخنا الكريم ونفع الله بكم وبعلمكم ..

الملتقى بحاجة إلى أمثالكم وننتظر منكم المزيد زادكم الله علماً وعملاً ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير