[مذهبي الفقهي: مجتهد!!!!]
ـ[أبو العباس ياسين علوين المالكي]ــــــــ[15 - 10 - 10, 01:09 ص]ـ
الحمد لله
و الله إن العجب لا ينقضي من " المتعلمين" في هذا العصر الذي تناثرت فيه الفتن، و لم تترك مكانا إلا ووقعت عليه، حتى العلم و أهله لم يسلموا منها و الله المستعان.
إن المعضلات في مجال "التعلم" هي من أولى الأولويات التي يجب على العلماء الاتجاه لها، و إعطاءها الوقت الكافي حتى تعرف الحلول إن شاء الله تعالى.
و من أبرز هذه المعضلات،" التعالم" و "التنمر بالعلم" كما نبه على ذلك الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله.
فتجد أن كثيرا ممن يريدون" طلب العلم" لم يسلكوا فيه المسلك الصحيح و لا تربوا على العلماء الراسخين، تجد الواحد منهم لم يتقن العلم و لم يتمرس به، لكنه قرأ فتيا هنا و هناك، و كتيبا و بحثا،فيعتقد نفسه قد بلغ رتبة الاجتهاد خصوصا إذا كان ممن قرأ شرح الورقات!!!! و ختم الآجرومية!!!! و قرأ مبحثا للشيخ ابن تيمية رحمه الله و تلميذه الفذ ابن القيم رحمه الله.
فعند ذاك لا يقف أحد أمامه إلا أسقطه بحجة أن قوله غير معصوم و يستدل بقول الإمام مالك رحمه الله- و لو أدرك مالك أمثاله لجلده حد المفتري- كل يؤخذ من قولهو يرد إلا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم.
فكثير من هؤلاء " المتمجهدين" لم يشتغل حتى بمذهب واحد من المذاهب المتبعة و لم يتقن قواعده و أصوله و فرائده، ثم يجعل نفسه حكما على الأئمة و الأعلام الذين أفنوا أعمارهم و وقتهم في حفظ هذا العلم الذي وصلنا.
و الغريب أن أغلب هؤلاء"المتمجهدين" أحداث الأسنان ... نسأل الله السلامة و العافية.
و ما دعاني لكتابة هذه الكلمات في ارتجال هو ما قرأته لأحد هؤلاء "الأحداث المتمجهدين" أن مذهبه الفقهي: مجتهد ... دون استحياء أو خجل، و "إن لم تستح فاصنع ما شئت"!!
و ما ستغربت له أكثر أن البعض يناديه بالشيخ و هو لما يتم الأربعين في تعلم العلم الشرعي و ثني الركب ... بل و الطامة أن مؤهله الأكاديمي لا يخجله من الكلام في مسائل العلم.
و هذا حال من تنكب طريق الأئمة الأعلام و رغب عنها.
و الله المستعان
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[15 - 10 - 10, 09:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
هؤلاء العلماء الذين ينكرون علم مثل الشعراوى
....
أهؤلاء أقبل منهم فتوى؟
إتفاقهم على الرأى أولى أم رأى "الشعراوى " وحده؟
رحم الله العلماء حقا
راجع بارك الله عليك قول الشيخين: الألباني و الحويني عن الشعراوي رحمه الله