وكذا الموتورون من القساوسة أولئك المحبوسون في الأديرة قد كثروا، والبقية المتحكمة في مقاليد الكنيسة مختلفة فيما بينها، وتظهر البغضاء بينهم من وقت لآخر مع حرصهم على كتمان الشر بينهم، وقد تناثر شيء من هذه حين رأى أحدهم في المنام أن العذراء سمت له فلاناً خلفاً لنظير جيد، ونمتلك عدداً من التسجيلات لبيشوي يتوعد فيها من يسميهم بالبروتستانت المندسين.
والصدام الفكري مع هؤلاء، والذي مضى عليه قرابة عقد من الزمان، وضع الدين الإسلامي بجوار ملة النصارى الأقباط، وقارن الناس بين هذا وذاك، وبعد المقارنة تبدّت الحقيقة بحلتها الجميلة فرآها غير قليل فأحبوها وعانقوها واستطابوا تعذيب الجسد.
وقد شهد الذين يتولون كبر التصدي لنا من طرف الكنيسة ـ أعني عبد المسيح بسيط تحديداً ـ أن مئات من النصارى يسلمون شهريًّا، وسجلات الأزهر تشهد؛ بل وغير قليلٍ يرحلون من الأرثوذكسية إلى الكاثوليكية والإنجيلية، ومن قريب انتشر خبر تحول كنيسة كاملة إلى الكاثوليكية؛ فالجسد الأرثوذكسي تقطع أوصالاً، وما بقي فيه مهترئ لا يصمد.
وفي المقابل الصف الإسلامي المتصدي لسفلة الكنيسة المصرية يزداد عدداً وخبرة، فنحن أمام حركة هدم (في الجانب النصراني) وحركة (بناء) في الجانب الإسلامي، فريق يتجمع وفريق يتشتت.
وما تراه عينك الآن يا "نظير" حركة عشوائية تماماً، ولكنها تُرَشَّد وتعلو وتشتد وتسير إليك بقوة، وبدا جيداً أن رأس الكنيسة المصرية "نظير جيد" خفيف، طاش عقله من هتافات ومظاهرات سلمية!!
وعصى النصارى في مصر التي يتوكؤون عليها قد أكلتها دابة الأرض فلم تعد تصلح للضرب أو الدفع، فرد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً، وخرجوا من العراق تحت جنح الظلام، وشغل الأمريكان في بلاد الأفغان، وفسدت معيشتهم فقد ابتلاهم الله بنقص من الأموال بانهيار اقتصادهم ولا زالت الأخبار تأتي بمزيد من الانهيار.
و"أقباط المهجر" قد بدت عليهم تحولات عقدية تخرجهم من ملتك، وقد سمنوا من مهجرهم، وصار الشر تجارتهم، فلن يكفوا عن تأجيج الشر وإن وجدوا مراسنا صلباً استداروا عليك وأكلوك، فلم يعد لك أو لمن يأتي من بعدك فيهم خيراً.
ونعي جيداً أن الداخل مهترئ ولم يعد يصلح للاستمرار، ولذا لن يبقى طويلاً بحول ربي وقوته، وأن "نظير جيد" ومن وافقه مع الخيار الخاسر، ولن ينفعه بحول ربي وقوته.
فلا ينتظر "نظير جيد" أن نخدع بكلماته الملتوية، فإنه يضحك على نفسه لا علينا، وليعي "نظير جيد" أنه من استدعانا لمنازلته حين تطاول على دين الله الإسلام وكتاب الله القرآن ورسول الله محمد بن عبد الله ـ عليه وآله الصلاة والسلام ـ وحين تجرأ بحبس المؤمنات والتعدي عليهن، هو الذي استفز المسلمين واستعداهم، وإن الكلمات لا تغني؛ بل لابد من فعال، لابد من محو التطاول على دين الله الإسلام ورسوله وعباد الله المؤمنين، والتزام القلة بحجمها الحقيقي. فحتى تعود الأمور لمجاريها لابد من أن:
ـ يتوقف السب والتطاول على الدين ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأمهات المؤمنين في الفضائيات النصرانية القبطية والمواقع العنكبوتية، واعتذرا عما قد سبق؛ وكلهم تحت سلطان الكنيسة.
ـ تخرج المسلمات ويقتص ممن آذاهن بغير حق.
ـ تعود الكنيسة إلى حيث كانت قبل مجيء "جماعة الأمة القبطة" تهتم بأتباعها وتترك الحياة العامة كما يوصيها كتابها.
محمد جلال القصاص
[email protected]
4 / 10 / 2010 م