[يا له من ثواب ما أعظمه!]
ـ[سامي الواكد]ــــــــ[15 - 10 - 10, 11:59 م]ـ
قال محمد بن نصر رحمه الله في كتابه تعظيم قدر الصلاة ص172، 173
293: حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنا عيسى بن يونس ثنا ثور بن يزيد عن أبي المنيب قال رأى ابن عمر فتى قد أطال الصلاة وأطنب فقال أيكم يعرف هذا فقال رجل أنا أعرفه فقال أما إني لو عرفته لأمرته بكثرة الركوع والسجود فإني سمعت رسول الله e يقول إن العبد إذا قام إلى الصلاة أتي بذنوبه كلها فوضعت على عاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه
294: حدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو صالح ثنا معاوية بن صالح عن أبي وهب العلاء بن الحارث عن زيد بن أرطاة عن جبير بن نفير أن عبدالله بن عمر رأى فتى وهو قائم يصلي قد أطال صلاته وأطنب فيها فقال من يعرف هذا فقال رجل أنا فقال عبدالله بن عمر لوكنت أعرفه لأمرته أن يطيل الركوع والسجود فإني سمعت رسول الله e يقول إن العبد إذا قام يصلي أتي بذنوبه فجعلت على رأسه وعاتقه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه،
ورواه ابن حبان في صحيحه وصححه، ورواه الطبراني في الأوسط والبغوي وأبونعيم في الحلية،
و صححه الألباني في الصحيحة ح 1398و صحيح الجامع 1671،،
والله أعلم،
ـ[شاهين أحمد]ــــــــ[16 - 10 - 10, 12:02 ص]ـ
أعز مكان في الدنا سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب
قال ابن قُتَيْبة رحمه الله: «قد كنَّا زمانًا نعتذر من الجهل، فقد صِرْنا الآن نحتاج إلى الاعتذار من العلم! وكنَّا نؤمِّل شكر النَّاس بالتَّنبيه والدِّلالة، فصِرْنا نرضَى بالسَّلامة .. وفي الله خَلَفٌ، وهو المستعان».
وخير جليس في الأنام كتاب من علامات الخير وأدلة النبل وحسن الطالع محبة كتب العلم والمعرفة، وعلى الخصوص الكتاب المبارك كتاب الله عز وجل، ففيه سر سعادة الإنسان، وحياته، ونوره، وهداه، ثم الكتب النافعة التي تجلو الران عن القلب، وتزيل الغشاوة عن الضمير، وتفتح الآفاق، وتكسر الأغلال، وتنسف أركان الجهل.
قال القاضي الجرجاني: ما تطعمت لذة العيش حتى صرت للبيت والكتاب جليسا ليس شيء عندي أعز من العلم فما أبتغي سواه أنيسا إنما الذل في مخالطة الناس فدعهم وعش عزيزاً رئيسا إن الجلسة مع الكتاب هي اللذة في منتهاها، والعزة في أجمل صورها، إنها صيانة العرض مع الكتاب من خدوش المخالطة، وقد نصحتك لو كنت تقبل النصح. فأكثر من لزوم البيت، ومحادثة الكتب، ومطالعة الصحف، والتأمل في بطون الأسفار، وتذكر وصيته صلى الله عليه وسلم لعقبة بن عامر: (كف عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك) (1).
تخريج الحديث وشرحه
حدثنا صالح بن عبد الله حدثنا ابن المبارك ح و حدثنا سويد أخبرنا ابن المبارك عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن عقبة بن عامر قال
قلت يا رسول الله ما النجاة قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك
قال أبو عيسى هذا حديث حسن
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قوله: (عن عقبة بن عامر)
الجهني صحابي مشهور اختلف في كنيته على سبعة أقوال أشهرها أبو حماد ولي إمرة مصر لمعاوية ثلاث سنين وكان فقيها فاضلا
قوله: (ما النجاة)
أي ما سببها
(قال أملك عليك لسانك)
أمر من الملك. قال في القاموس: ملكه يملكه ملكا مثلثة احتواه قادرا على الاستبداد به وأملكه الشيء وملكه إياه تمليكا بمعنى انتهى. قال الطيبي أي احفظه عما لا خير فيه. وقال صاحب النهاية: أي لا تجره إلا بما يكون لك لا عليك. وقال القاري في المرقاة: وقع في النسخ المصححة يعني من المشكاة أملك بصيغة المزيدة مضبوطة انتهى. قلت: الظاهر من حيث المعنى هو أملك من الثلاثي المجرد , وأما أملك من باب الأفعال فلا يستقيم معناه هنا إلا بتكلف
(وليسعك)
بكسر اللام أمر من وسع يسع قال الطيبي: الأمر في الظاهر وارد على البيت وفي الحقيقة على المخاطب أي تعرض لما هو سبب للزوم البيت من الاشتعال بالله والمؤانسة بطاعته والخلوة عن الأغيار
(وابك على خطيئتك)
قال الطيبي من بكى معنى الندامة وعداه بعلى أي اندم على خطيئتك باكيا.
قوله: (هذا حديث حسن)
¥