تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ ترى من هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ويحملون أفكاراً علمانية يلبسونها ثياباً إسلامية ليستسيغها شباب المسلمين، ويحرفوا عقولهم ...... .

وغير ذلك كثير مما ينفطر القلب له، ونحن الذين يبلغ تعدادنا ملياراً وجاوز الربع مليار

ولكننا كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم غثاء كغثاء السيل.

كم خسرنا عندما خسرنا إيماننا، كم خسرنا عندما خسرنا خلافتنا، كم خسرنا عندما خسرنا تشريعنا، وكم .. وكم .. ، بل كم خسر العالم عندما خسرنا نحن، وعندما خسرنا إسلامنا؟؟؟.

إنني لا أتكلم بلهجة اليائس من رحمة الله حاشا، ولكن أنبه لعلي أجد من يسمع العلاج من هدي النبوة، فالعلاج في الحديث أن ننزع حب الدنيا من قلوبنا، وأن نتذاكر الموت فيما بيننا، وأن نملك مفاصل القوة وأسبابها وأولها كراهية الدنيا وحب الموت.

ولا يظنن ظان أن المقصود بكراهية الدنيا تركها والإعراض عنها بل ترك حبها والتعلق فيها، و أن تكون بأيدينا لا في قلوبنا.

وأنا على يقين أن الإسلام سبلغ ما بلغته الشمس، وأن راية الإسلام سترفع في كل مكان على وجه الأرض وخاصة في روما، ولكن لنقرأ قوله تعالى:

(هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) (محمد:38)

(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (لأنفال:53)

(لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ)

(الرعد:11)

(1) ـ أبو داود في السنن 4/ 111:دار الفكر ت محيي الدين عبد الحميد

(2) ـ مصنف ابن أبي شيبة ج: 7 ص: 463 ط مكتبة الرشد الرياض ت كمال الحوت

(3) ـ مسند أحمد ج: 5 ص: 278 ط دار قرطبة مصر.

(4) ـ مسند الروياني ج: 1 ص: 427 ت أيمن علي أبو يماني ط دار قرطبة 1416

(5) ـ مسند الطيالسي: ص: 133 ط دار المعرفة بيروت

(6) ـ حلية الأولياء ج: 1 ص: 182 ط دار الكتاب العربي الرابعة 1405

(7) ـ تهذيب الكمال ج: 13 ص: 46 مؤسسة الرسالة في ترجمة صالح بن رستم. وقد أخرج الحديث البخاري في تاريخه الكبير فقال: (عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم يوشك أن تداعى عليكم الأمم

قاله عيسى بن إبراهيم نا عبد العزيز بن مسلم وقال مؤمل عن عبد العزيز عن إسماعيل عن قيس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والأول أصح.

التاريخ الكبير ج: 4 ص: 340 ط دار الفكر ت هاشم الندوي

(8) ـ عون المعبود ج: 11 ص: 272، 273، ط دار الكتب العلمية الثانية1415.

(9) ـ أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح، وكذا رواه أبو داود من طريق ابن المبارك ورواه ابن ماجه وابن جرير وابن أبي حاتم عن عتبة بن أبي الحكم. انظر ابن كثير صـ 444 ط مؤسسة الرسالة. ت أنس مصطفى الخن.

وكتبه:

مرهف سقا

ماجستير في التفسير وعلوم القرآن

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير