تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[21 - 10 - 10, 02:25 ص]ـ

مقال للشيخ عبدالله زقيل حفظه الله - والشيخ من أعضاء هذا الملتقى المبارك - لا حرمنا الله فوائده:

أَيِّهَا السُنِّيُّ ... احْذَرْ وَلا تَغْتَرْ بِتَشَابُهِ الأَسْمَاءِ ( http://www.saaid.net/Doat/Zugail/287.htm)

ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[21 - 10 - 10, 02:26 ص]ـ

أَيِّهَا السُنِّيُّ ... احْذَرْ وَلا تَغْتَرْ بِتَشَابُهِ الأَسْمَاءِ

الحمد لله وبعد.

قال تعالى: " وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ " [الأنعام: 55].

قال ابن كثير: " أَيْ وَلِتَظْهَر طَرِيقُ الْمُجْرِمِينَ الْمُخَالِفِينَ لِلرُّسُلِ وَقُرِئَ " وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلَ الْمُجْرِمِينَ " أَيْ وَلِتَسْتَبِينَ يَا مُحَمَّد أَوْ يَا مُخَاطَب سَبِيلَ الْمُجْرِمِينَ.ا. هـ.

إن من الأمورِ المهمةِ لأهلِ السنةِ أن يحذروا من طرقِ أهلِ البدعِ في التلبيسِ والتدليسِ عليهم.

وفي هذا الموضوع أود أن أبينَ لأهلِ السنةِ طريقةً من طرقِ المبتدعةِ عموماً، والرافضةِ خصوصاً في تلبيسهم وتدليسهم على أهلِ السنةِ.

والمتابعُ للمناظرةِ التي حصلت في " قناة المستقلة " يجدُ أن المتناظرين من الرافضةِ استخدموا هذا الأسلوبَ.

أما المكيدةُ التي يتبعها الرافضةُ في التدليسِ والتلبيسِ على أهلِ السنةِ هي أنهم يدخلون علينا عن طريقِ السنةِ ويقولون: قال العالمُ الفلاني كذا، وقال العالمُ الآخرُ كذا ... " ويضعون أسماءً تشابه أسماءَ علماءٍ معتبرين عند أهلِ السنةِ، وهم في الأصلِ رافضةٌ.

قال الألوسي في " مختصر التحفة الإثنى عشرية " (ص 32): " ومن مكايدهم أنهم ينظرون في أسماءِ المعتبرين عند أهلِ السنةِ فمن وجدوهُ موافقاً لأحدٍ منهم في الاسمِ واللقبِ أسندوا روايةَ حديثِ ذلك الشيعي إليه، فمن لا وقوف له من أهلِ السنةِ يعتقدُ أنهُ إمامٌ من أئمتهم فيعتبرُ بقولهِ ويعتدُ بروايتهِ ... ".ا. هـ. ثم ذكر أمثلةً لذلك نأتي عليها بشيءٍ من التفصيلِ.

1 - السُّدِّي:

هناك رجلان يقالُ لهم السدي.

الأول: السدي الكبير، والثاني: السدي الصغير.

ولنقف على شيءٍ من ترجمةِ كلِ واحدٍ منهما لكي يميز أهلُ السنةِ بينهما، وتتضحُ لهم الحقائقُ، ولا يغتروا بكذبِ الرافضةِ.

قال المزي في " تهذيب الكمال " (3/ 132) عند ترجمة السدي الكبير: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السُّدِّي، أبو محمد القرشي الكوفي الأعور، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة، وقيل: مولى بني هاشم، أصله من حجازي، سكن الكوفة، وكان يقعد في سُدةِ باب الجامع بالكوفة فسمي السُّدِّي، وهو السدي الكبير.ا. هـ.

ومما جاء في ترجمته: قال عبدان الأهوازي: كان إذا قعد غطى لحيته صدره. وقال محمد بن أبان الجُعفي، عن السدي: أدركت نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم: أبو سعيد الخدري، وأبو هريرة، وابن عمر. كانوا يرون أنه ليس أحدٌ منهم على الحال الذي فارق عليه محمداً صلى الله عليه وسلم، إلا عبد الله بن عمر.

أما السدي الصغير قال عند المزي أيضا (26/ 392): محمد بن مروان السدي الصغير، وهو محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكوفي، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب.ا. هـ.

والسدي الصغير من الوضاعين الكذابين عند أهل السنة، وهو رافضي غال، وله ترجمة في كتب الرافضة مثل " الكنى والألقاب " للقمي (2/ 311 – 312) فقال في ترجمة السدي الكبير والصغير: أبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن الكوفي المفسر المعروفة أقواله في كتاب " التبيان " وغيره، كان نظير مجاهد وقتادة والكلبي والشعبي ومقاتل ممن يفسرون القرآن الكريم بآرائهم عده الشيخ (يعني الطوسي) في أصحاب السجاد والباقر، وعن ابن حجر أنه صدوق متهم رمي بالتشيع من الرابعة، وعن السيوطي أنه قال في الإتقان: أمثل التفاسير تفسير إسماعيل السدي، روى عنه الأئمة مثل الثوري وشعبة انتهى. حكي أنه أدرك أنس بن مالك ورأى الحسين بن علي، وقال الترمذي: وثقه سفيان الثوري وشعبة ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم. توفي في حدود سنة 128، وهو السدي الكبير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير