تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[** فيروس الإدمان ونقص العبادة عند المستقيمين **]

ـ[سليلة المجد]ــــــــ[18 - 10 - 10, 05:36 ص]ـ

http://alnebras.com/pic/img/montda-b//a5u11511.gif

لا يزال المؤمن في حرب ضروس مع الشيطان ولا تضع هذه الحرب أوزاها حتى

يُوسد المؤمن في قبره .. ولا يفتأ الشيطان في حربه أن يُعمل كل سلاح في القضاء

على النور الذي يحمله المؤمنون ..

وكان من طرائقه أن يفتح باب المباح على مصراعيه ليسقط المؤمن في وحل الحرام

وأن ينفخ بجذوة النور لتحترق في دهاليز الغلو ..

وإن مما يعانيه الكثير اليوم إدمانهم على المباح وغلوهم فيه مع نقص من فيتامين

العبادة الذي يُسيّره ويحميه في طريقه إلى الله تعالى ..

فلو أخذنا مثالا واحدا نجد أن الشبكة العنكبوتية يقضي فيها البعض ربع يومه زاد أو

نقص بينما في صلاته في فرضه ونفله لا تصل إلى ربع الربع من المباح .. فلماذا

هذا الشئ؟؟!

دعونا نحث السير قليلا ونجول دقائق في فضل الصلاة حتى نستفيق ..

(مهذبة للأخلاق)

قال تعالى ((إن الإنسان خلق هلوعا، إذا مسه الشر جزوعا، وإذا مسه الخير منوعا،

إلا المصلين))

فالصلاة والمحافظة عليها مزكية للنفس مفلترة للأخلاق فبينما تجد الإنسان جزوعا ضيقا

من كل شر شحيحا منوعا لكل خير تجد المصلين حقيقة فيهم من كرم النفس وانشراح

الصدر ما فيهم ..

(مغناطيس البشارات)

قال تعالى ((فنادته الملائكة وهو قائم يُصلي في المحراب أن الله يُبشرك بيحيى))

فزكريا عليه السلام في محرابه مناجيا لمولاه راجيا ثوابه طالبا مسعاه إذ به يأتيه

مطلوبه ويتحقق مرغوبه بأجمل نداء وأكرم منادي وكان ذلك وهو قائم يُصلي ..

أرأيت فضل الصلاة يا أدمنت المباح وتركت أبواب الفتاح ومطالبك لا يحلها إلا

هو سبحانه وتعالى؟؟

(شارحة للصدر مزيلة للهم)

قال تعالى ((ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون، فسبح بحمد ربك وكن من

الساجدين))

وحين ترى حال الخليل عليه صلاة الجليل وحاله في الدعوة إليه تجده يُرمى من هنا

ويُتهم من هناك ويُطرد ويجوع ويُتهم في عرضه وينال من جنابه كل هذه الهموم

والغموم التي تتوافده يأتيه الحل بكثرة التسبيح والسجود الذي هو سبب رباني لانشراح

النفس والتنفيس عنه ..

فكأنه قيل له يا محمد إن أبعد الناس عنك وجفوك ونالوا منك فاعلم أنك بكثرة السجود

فالله قريب منك وأنت قريب منه وبكثرة التسبيح فالله يذكرك ويثني عليك ..

فإذا سبك البشر فرب البشر يذكرك وإن نالوا منك فالله يحفظك ..

(جلابة للأرزاق)

قال تعالى ((ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من

الثمرات لعلهم يشكرون))

فاقتران الصلاة بالرزق دليل على أن الصلاة جالبة له فاتحة لأبوابه .. وهمّ الرزق

يكاد يطغى على جميع الخلق ويسري في دمائهم لكن تجده عند المصلين والدائمين

عليها من حزمة هم الدنيا التي لا تساوي عندهم شيئا ..

ولو تأملت لو أقحطت الأرض وقل عذب الماء وهلكت دواب البسيطة بم نطلب الله تعالى

عرفت أهمية الصلاة في جلب الرزق ..

قال تعالى ((كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عند رزقا قال يا مريم أنى لك هذا

قالت هو من عند الله))

(حافظة من الشيطان)

قال تعالى ((إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا))

وأخص أنواع العبادة الصلاة .. وبقدر نصيبك من الصلاة وتذوق حقيقتها بقدر قلة

حظ الشيطان منك ..

وإذا كان الشيطان يُدبر وله حصاص وضراط حين النداء وهي وسيلة للصلاة فما

بالك بالصلاة نفسها .. أليست حصنا حصينا من سلطان الشيطان؟!

(مضخة ربانية لعبادة الصبر)

قال تعالى ((قم الليل إلا قليلا، نصفه أو انقص منه قليلا، أو زد عليه ورتل القرآن

ترتيلا، إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا))

مهد الله تعالى لنبيه لحمل الثقل العظيم بكثرة الصلاة وطرق الباب ليلا بمناجاته والأنس

به .. والنفس إن تحملت ما يشق عليها ويؤلمها مع غياب العين التي يطمئن إليها

ويستزيد منها سرعان ما يخفق في مطلوبه ومرغوبه ..

وجاءت هذه الصلاة التي هي في حقيقتها صلة بين العبد وربه لضخ الوريد الإيماني

في السلوك إليه ولزوم طريقه ..

(حرز من الشرك)

قال صلى الله عليه وسلم (إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن

في التحريش بينهم) رواه مسلم ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير