تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[وقفة]

ـ[عبدالعزيز السريهيد]ــــــــ[18 - 10 - 10, 04:11 م]ـ

[وقفة]

المنافقون جرثومة الشر؛ يحاربون كل فضيلة، ويسعون لنشر الرذيلة. قالهم ومقالهم: نريد الخير للأمة، ونسعى لنشره ونريد الرقي لأمتنا! ودائما وأبدا مدخلهم لهذا الرقي المزعوم المرأة! فإذا ارتقينا بالمرأة ارتقت أمتنا، وإذا حررنا المرأة من قيود الذل و المهانة حررنا أمتنا من قيود التخلف والرجعية.

وأول ما يبدؤون به هذا الرقي المزعوم الدعوة إلى نزع الحجاب، فهو أول دعواتهم الهدامة وأول مطالبهم الخبيثة.

تأمل رعاك الله هاتين الآيتين من سورة الأحزاب:

((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ? ذَ?لِكَ أَدْنَى? أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ? وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)) الأحزاب: (59)

فماذا قال سبحانه بعدها: ((لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا) الأحزاب: (60)

انظر بعد أن أمر بالحجاب والستر تكلم عن المنافقين وليس هذا بموضوع مستقل لا علاقة له بالآية السابقة بل له علاقة وثيقة وصلة مترابطة بالآية قبلها؛ وهي أن المنافقين هم أعداء الحجاب والستر و الداعين إلى نزعه وإخراج المرأة من سترها وحصنها الحصين.

وهذا ديدنهم في كل عصر وفي كل مصر همهم الأول نزع الحجاب لأنه متى حصل ذلك تحصل لهم نشر الفساد والإفساد.

فسبحان من خلق الخلق وعلم خباياه.

عبدالعزيز بن محمد السريهيد

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير