تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

http://www.khudheir.com/uploads/f4387.doc (http://www.khudheir.com/uploads/f4387.doc)

** كما جاء في الشرح الممتع للشيخ العثيمين:-

(( ... قوله:" و يجمع بها بين العشاءين" أي: إذا وصل إلى مزدلفة، و لا يصل إلى مزدلفة إذا دفع بصفة دفع الرسول صلى الله عليه و سلم إلا بعد دخول وقت العشاء.

و لهذا كان جمع النبي صلى الله عليه و سلم في مزدلفة جمع تأخير، لأنه في أقصى عرفة من جهة الشرق، و سيمر بجميع عرفة و هي واسعة، و يمر بالطريق الذي بينهما و بين مزدلفة، ... و هذا سيتغرق و قتًا طويلا، فلهذا كان وصوله إلى مزدلفة بعد دخول صلاة العشاء. (1)

مسألة: لو صلى المغرب و العشاء في الطريق فما الحكم؟

الجواب: ذهب ابن حزم إلى أنه لو صلى في الطريق لم يجزئه لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأسامة: "الصلاة أمامك". (3)

و ذهب الجمهور: إلى أنه لو صلى في الطريق أجزأه.

لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم:" جعلت لي الأرض مسجدًا و طهورًا" (4)

و أما قو ل الرسول صلى الله عليه و سلم لأسامة: "الصلاة أمامك"، فوجهه أنه لو وقف ليصلي وقف الناس، ولو أوقفهم في هذا المكان و هم مشرئبون إلى أن يصلوا إلى مزدلفة، لكان في ذلك مشقة عليهم ربما لا تحتمل، فكان هديه – عليه الصلاة و السلام- هدي رفق و تيسير، لكن لو أن أحدا صلى، فإن صلاته تصح، لعموم حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا و طهورا"، و هذا هو الصحيح.

مسألة: لو خشي خروج وقت العشاء قبل أن يصل إلى مزدلفة، فإنه يجب عليه أن يصلي في الطريق، فينزل و يصلي، فإن لم يمكنه النزول للصلاة، فإنه يصلي و لو على السيارة، لأنه ربما يكون السير ضعيف لا يمكنه أن يصل معه إلى مزدلفة قبل منتصف الليل، و لا يمكن أن ينزل و يصلي، لأن السير غير واقف، ففي هذا الحال إذا اضطر أن يصلي في السيارة فليصل، لأن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على راحلته (5) في يوم من الأيام حينما كانت السماء تمطر و الأرض تسيل للضرورة، و عليه أن يأتي بما يمكنه من الشروط و الأركان و الواجبات.)) انتهى

الشرح الممتع على زاد المستقنع (تحقيق عمر بن سليمان الحفيان) الطبعة الأولى / المجلد السابع/

باب صفة الحج و العمرة ص 302 إلى 305

محمل كتاب ضوئي من موقع المكتبة الوقفية

http://ia311016.us.archive.org/2/ite...9/07_53635.pdf (http://ia311016.us.archive.org/2/items/waq53629/07_53635.pdf)

ومن مجموع ما سبق نجد أنه ينبغي التنبه إلى:

أداء صلاة (المغرب والعشاء) قبل خروج وقت العشاء (منتصف الليل الشرعي) (1*)

سواء كان هذا الأداء لكلا الصلاتين:

1 - في عرفة:

(أ) - لمن تعذر عليه الخروج منها قبل منتصف الليل،

(ب) - أو خرج منها قبل منتصف الليل و لكن غلب على ظنه

أنه لن يصل إلى مزدلفة قبل خروج وقت العشاء

(ج) - أو خرج منها قبل منتصف الليل و لكن غلب على

ظنه تعذر نزوله في الطريق لأداء كلا الصلاتين.

2 - في الطريق بين عرفة ومزدلفة:

إذا خشي خروج وقت العشاء قبل أن يصل إلى مزدلفة

وهذا لن يخرج عن حالتين:

(أ) - أن يستطيع النزول من السيارة لأداء الصلاة على الأرض

فمن استطاع وجب في حقه ذلك.

(ب) - ألا يستطيع النزول من السيارة لشدة الزحام أو رفض الرفقه ...

وما شابه من الأعذار فهذا يؤدي الصلاة في السيارة و

عليه أن يأتي بما يمكنه من الشروط و الأركان و الواجبات.

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.

3 - في مزدلفة:

إذا وفق إلى الوصول إليها قبل خروج وقت العشاء (منتصف الليل الشرعي).


(1*) - ((الليل الشرعي يبدأ من غروب الشمس إلى طلوع الفجر , هذا الليل الشرعي.
أما الليل الحسابي , فعندهم يبدأ عند أهل الحساب والفلك من غروب الشمس إلى طلوع الشمس. . أما عند علماء الشرع و الأحكام الشرعية , فإن الليل يبدأ من غروب الشمس و ينتهي بطلوع الفجر.))
انتهى بتصرف الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ـ حفظه الله ـ
رابط صوتي:
http://www.alfawzan.ws/sites/default/files/11923.mp3 (http://www.alfawzan.ws/sites/default/files/11923.mp3)
** وهذا يرد على من يعتقد أن منتصف الليل المذكور في الأحاديث
هو الثانية عشرة ليلا ... وعند التأمل نجد أن بينهما فارق ولا ريب
ولأن بعض العبادات تتوقف على معرفة المواقيت الشرعية بدقة كمسألتنا
هذه وجدنا أنه ينبغي لنا التنويه عن كيفية حساب منتصف الليل الشرعي:
نصف الليل = (مجموع الوقت من غروب الشمس إلى طلوع الفجر ÷ 2) + وقت غروب الشمس
= والناتج هو منتصف الليل

&- تفصيل ذلك:
فإذا كان غروب الشمس الساعة السابعة مساء (مثلا)
وطلوع الفجر الرابعة فجرًا (مثلا) فكيف نستطيع
معرفة وقت منتصف الليل تحديدا؟
- نبدأ بحساب عدد الساعات بين المغرب والفجر
وهي هنا: تسع ساعات (9)
-ثم نقسم تلك الساعات على اثنين لنأتي بنصفها
9 ÷ 2 = 30:4 ساعة
- ثم نضيف عدد الساعات (مقدار النصف 30:4)
على وقت المغرب لنستطيع تحديد منتصف الليل:
7 + 4.5 = 11:30 ليلا.

يتبع إن شاء الله.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير