أقول كونه يعذر بذلك ينبغي تقييده بما إذا أكل ذلك بعذر أو أكل ناسيا قرب دخول وقت الصلاة. حاشية ابن عابدين [1/ 661]، غمز عيون البصائر [4/ 58]
المالكية
ومن الأعذار المسقطة للجمعة أكل ماله رائحة كريهة كثوم أو بصل أو له رائحة كريهة ككونه مجذوما.
الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني [1/ 263]
الشافعية
ويكره لمن أكل ثوما أو بصلا أو غيرهما مما له رائحة كريهة دخول المسجد بلا ضرورة ما لم يذهب ريحه.
وتسقط الجماعة بالعذر ... ومنها أن يكون أكل توما أو بصلا وكراثا ونحوها ولم يمكنه ازالة الرائحة بغسل ومعالجة فان امكنته أو كان مطبوخا لا ريح له فلا عذر.
المجموع [4/ 206]،و المجموع [2/ 174]، روضة الطالبين وعمدة المفتين [1/ 297]
الجنابلة
يكره حضور المسجد لمن أكل ثوما أو بصلا أو فجلا أو نحوه حتى يذهب ريحه على الصحيح من المذهب وعنه يحرم وقيل فيه وجهان
قال في الفروع وظاهره ولو خلى المسجد من آدمي لتأذي الملائكة قال والمراد حضور الجماعة ولو لم تكن بمسجد ولو في غير صلاة قال ولعله مراد قوله في الرعاية وهو ظاهر الفصول وتكره صلاة من أكل ذا رائحة كريهة مع بقائها أراد دخول المسجد أولا.
الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف [2/ 304]،الفروع وتصحيح الفروع [2/ 34]، كشاف القناع عن متن الإقناع [6/ 195]
(فإن دخله) أي المسجد (آكل ذلك) أي ما له رائحة كريهة من ثوم وبصل ونحوهما (أو) دخله (من له صنان أو بخر قوي إخراجه) أي استحباب إخراجه إزالة للأذى، (وعلى قياسه إخراج الريح من دبره فيه) أي في المسجد بجامع الإيذاء بالرائحة، فيسن أن يصان المسجد من ذلك ويخرج منه لأجله ... كشاف القناع عن متن الإقناع [2/ 365]
قال بن عثيمين: وهؤلاء يحرم عليهم أن يدخلوا المسجد والروائح الكريهة بفيهم.
وكذلك من به إصنان والإصنان رائحة كريهة تفوح من إبطيه أو تفوح من أذنيه أو تفوح من رأسه وتؤذي فإنه لا يجوز أن يصلي ما دامت الرائحة المؤذية فيه لا يجوز أن يدخل المسجد بل يبتعد والحمد لله فإن هذه من المصائب والبلاوي فإذا ابتلى بمثل هذا لا يقول كيف أحرم نفسي المسجد فهذا من الله عز وجل فاحرم نفسك المسجد ولا تؤذي الناس والملائكة وحاول بقدر ما تستطيع أن تتخلص من هذه الرائحة إما بالتنظيف التام أو بأن تضع رائحة طيبة تغطي الرائحة الكريهة وبهذا يمكن أن تعالج هذه الروائح فلا يشم منك إلا الرائحة الطيبة. شرح رياض الصالحين -محمد بن صالح العثيمين [ص 351]، وراجع مجموع فتاوى ابن باز [12/ 84]
ومن الأسف أن بعض الناس اليوم يأتي إلى الجمعة، وثيابه وجسمه لهما رائحة كريهة، ثم لا يستطيع أحد أن يصلي إلى جنبه، وليس هذا من عند الله، بل من نفسه، فهو الذي يجلب لنفسه الأوساخ والأدران، ولا يهتم بنفسه، وفي هذا أذية للمصلين، وأذية للملائكة.
بل إن العلماء قالوا: إن ما كان من الله، ولا صنع للآدمي فيه إذا كان يؤذي المصلين فإنه يخرج، كالبخر في الفم، أو الأنف، أو من يخرج من إبطيه رائحة كريهة، فإذا كان فيك رائحة تؤذي فلا تقرب المسجد. الشرح الممتع على زاد المستقنع [5/ 86]
من رائحته كريهة يؤخر عن الصف الأول
مذهب الشافعية:
فإن سبق واحد إلى الصف الأوّل لم يجز للغير تأخيره إلا في مسائل: إحداها: إذا كان ممن يتأذى به القوم برائحة كريهة من صنان ونحوه.
تحفة الحبيب على شرح الخطيب (البجيرمي على الخطيب) [2/ 323]
إذا صلى بجانبك كريه الرائحة فغير مكانك
سئل فضيلة الشيخ محمد العثيمين: إذا وقفت في صلاة الجماعة وكان الذي بجواري تنبعث منه رائحة الدخان فهل يمكنني أن أغير مكاني بعد تكبيرة الإحرام وأقف في مكان آخر إذا تضايقت من هذه الرائحة؟
¥