مذاهب الفقهاء الأربعة فيمن من أكل البصل والثوم وكل ذي رائحة كريهة:
الحنفية: كراهة التحريم،لمن أراد قربان المسجد و علة النهي أذى الملائكة وأذى المسلمين.
حاشية ابن عابدين [1/ 661]، تكملة حاشية رد المحتار [1/ 17]
المالكية: التحريم، لم أراد المسجد الجامع وغيره و مصلى العيد، ويلحق بذلك مجالس العلم وحلق الذكر ومجمع الولائم المطلوب الاجتماع فيها. والعلة فى منع آكل الثوم من دخول المسجد إذاية الناس.
الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني [2/ 319]، البيان والتحصيل [18/ 61]
الشافعية: الكراهة،لمن يدخل المسجد من غير ضرورة،وعلة النهي مطلق التأذي،وإن قصد بأكله إسقاط الجمعة حرم عليه في الجمعة ووجب عليه الحضور.
المجموع [2/ 174]، حاشية الجمل على المنهج [2/ 728]
الحنابلة: الكراهة،من أجل أنه يؤذيي الناس برائحته،سواء أراد دخول المسجد أو لم رد. وفي رواية لأحمد التحريم، لأن أذى المسلمين حرام وهذا فيه أذاهم.
المغني [11/ 88]، كشاف القناع عن متن الإقناع [6/ 195]
الترجيح: ظاهر النهي يفيد التحريم، ولا وجه صحيح عند من ذهب إلى الكراهة.
رائحة الفم الكريهة .. الأسباب والعلاج
مشكلة يعانى منها الكثير
كثير ممن يعانون من مشكلة الرائحة الكريهة التى تخرج من الفم أن هذا أمرا طبيعا ولكن الصحيح أن الفم لا يخرج منه رائحة كريهة أبدا ألا فى وجود مرض ما بل أن الفم قد تكون رائحته زكية فى بعض الأحيان، لذا تعتبر رائحة الفم الكريهة والتي تعرف بالبخر حالة مرضية لها أسباب وطرق علاج مختلفة. وهي تنتج في الكثير من الأحيان عن إهمال صحة الفم وقد تكون لأسباب مرضية، وتختلف رائحة الفم باختلاف الوقت، فهي أشد ما تكون خلال فترة النهار بسبب التخمر الذي يحدث طوال الليل حيث ان نقص إفراز اللعاب أثناء النوم يساعد ويزيد من تخمر بقايا وفضلات الطعام في الفم، كما تعتمد حدة الرائحة على كمية اللعاب والجراثيم الكامنة في الفم.
رائحة الفم الكريهة حالة مرضية تهم كل إنسان وطالما فرقت بين الخلان والأحباب وأبعدت الأصحاب وإذا سألت عن الأسباب فإليك الجواب، تعرف رائحة الفم أو بخر الفم halitosis بتلك الرائحة الكريهة غير الطبيعية. وليس للفم النظيف في الحالة الطبيعية أية رائحة وإنما تنشأ هذه عن تخمر الفضلات الطعامية المتبقية ما بين الأسنان وفي الحفر النخرة بفعل الجراثيم فينطلق عن هذا التخمر غازات كريهة والتي هي سبب إكساب الفم الروائح النتنة. ويزيد من سرعة التخمر اهمال تنظيف الفم ووجود القلح، وهو تلك الرواسب التي تشبه الجبس (الجبصين) حول الأسنان وتكون ذات لون أصفر مسمر وتكون مليئة بالجراثيم، حيث تجد الجراثيم في هذه الأفواه الملجأ الأمين والشروط الحسنة من غذاء وحرارة مناسبة.
جفاف الفم
ومن المعلوم أن جفاف الفم يزيد من رائحته لذلك نجد أن الناس الذين يتنفسون من أفواههم أكثر تعرضا لبخر الفم لذلك يجب التنفس من الأنف حتى لا يتعرض الفم للجفاف وتتأذى اللثة كما أن تقدم العمر قد يسبب رائحة الفم خاصة مع إهمال النظافة. فالنظافة من الإيمان والفم النظيف السليم يكسب صاحبه إشراقة ولا يجعل الآخرين ينفرون منه عدا عن كونه مفتاحا لصحة الجسم بشكل عام.
وايضا التهابات المريء والمعدة، أو الشراهة في الطعام والتخمة، فتناول الطعام بصورة مستمرة دون إتاحة الفرصة لعملية الهضم يؤدي إلى تراكم الطعام في المعدة فيتخمر وتبدأ الجراثيم بإطلاق موادها السامة وغازاتها الكريهة التي منها ما يخرج عن طريق الرئة (الغازات الطيارة) ويجعل رائحة النفس كريهة ومنها ما يخرج عن طريق الجلد فتجعل رائحة العرق نفاذة. كما تظهر رائحة نفاذة قوية تشبه رائحة الخل لدى مرضي الكبد ..
وقد تتسبب بعض أمراض الرئة والحميات بالبخر كما في التهابات الرئة والشعيبات الهوائية والحميات كالحصبة والدفتيريا والتيفوئيد والإنفلونزا عن طريق تقليل إفراز لعاب الفم
¥