مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل (16/ 292)،حاشية الدسوقي على الشرح الكبير (16/ 179و175)،إعلام الساجد للزركشي ص313، الآداب الشرعية لابن مفلح 3/ 384.
القول الثاني: كراهة ذلك.وهو قول جمهور أهل العلم.
البحر الرائق شرح كنز الدقائق (4/ 176) مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل (16/ 292)، الأشباه والنظائر لابن نجيم ص371، وأحكام القرآن للقرطبي 12/ 267، والمجموع (2/ 175)، وفتح الباري 1/ 538، وكشاف القناع عن متن الإقناع (6/ 225).
الترجيح: الأحوط - والله أعلم - القول بالتحريم، لظاهر ما استدلوا به، ومناقشة دليل القول الآخر؛ ولأن إباحة الحدث في المسجد يلحقه بالحشوش التي هي مأوى الشياطين، والمساجد بيوت الله ومأوى ملائكته، وعلى هذا إذا أراد إخراج الريح يخرج من المسجد، ثم يرجع.
لا يستنجي من الريح
وهذا قول المذاهب الأربعة:
الحنفية: لَا اسْتِنْجَاءَ فِي الرِّيحِ؛ لِأَنَّهَا لَيْسَتْ بِعَيْنٍ مَرْئِيَّةٍ.بدائع الصنائع (1/ 83)،وحكمه عندهم أنه بِدْعَةٌ.تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق (1/ 372)
المالكية:قَالَ مَالِكٌ: لَا يُسْتَنْجَى مِنْ الرِّيحِ وَلَكِنْ إنْ بَالَ أَوْ تَغَوَّطَ ..... المدونة (1/ 10)،وحكمه عندهم أنه مكروه.الفواكه الدواني (2/ 25)
الشافعية:نقل الماوردى وغيره الإجماع على أنه لا يجب الاستنجاء من النوم والريح.
قال ابن الرفعة: ولم يفرق الأصحاب بين أن يكون المحل رطبا أو يابسا، ... وهذا مردود، فقد قال الجرجانى: إن ذلك مكروه، وصرح الشيخ نصر الدين المقدسى بتأثيم فاعله، والظاهر كلام الجرجانى.
الاقناع في حل ألفاظ أبي شجاع (1/ 72)،مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج (1/ 196)،حاشية الجمل على المنهج (1/ 276)
الحنابلة: قَالَ أَحْمَدُ: لَيْسَ فِي الرِّيحِ اسْتِنْجَاءٌ، لَا فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلَا فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
المغني (1/ 171)،شرح منتهى الإرادات (1/ 70)،الشرح الممتع على زاد المستقنع (1/ 140)
يتبع لإن شاء الله تعالى
ـ[عبد الله العايضي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 07:18 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 03:47 م]ـ
رائحة الشهيد (رائحة المسك)
الأحاديث الواردة في ذلك:
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال (والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة واللون لون الدم والريح ريح المسك).رواه البخاري برقم 2649 [3/ 1032]
عن عبد الله بن ثعلبة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: زملوهم بدمائهم فإنه ليس كلم يكلم في الله إلا أتى يوم القيامة جرحه يدمى لونه لون دم وريحه ريح المسك. رواه النسائي في الكبرى برقم 4356 [3/ 20]
عن أبي أمامة: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين قطرة من دموع في خشية الله وقطرة دم تهراق في سبيل الله وأما الأثران فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب.سنن الترمذي برقم 1669 [4/ 190]،وهو كما قال
قال بن بطال: فأخبر أنه يجازى الشهيد فى الآخرة بأن يجعل رائحة دمه الكريهة فى الدنيا كريح المسك فى الآخرة. شرح صحيح البخارى [4/ 12]
إذا أخي الكريم الرائحة الطيبة التي قد تنبعث من الشهيد،فإنها من كرامات الشهداء ثابتة عند أهل السنة والجماعة؛
قال الحافظ ابن حجر في الفتح [7/ 383]: والمشهور عن أهل السنة إثبات الكرامات مطلقا، لكن يستثنى من ذلك ما وقع به التحدي لبعض الأنبياء. اهـ
ومن الكرامات رائحة المسك التي تشم في بعضهم، فلا مانع شرعا ولا عقلا أو عادة أن يكرم الله تعالى الشهيد المذكور بما أكرم به بعض الشهداء من الرائحة الطيبة وغيرها، مما يشاهده الناس في كل زمان ومكان،
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: قال العلماء الحكمة في بعثه كذلك أن يكون معه شاهد بفضيلته ببذله نفسه في طاعة الله تعالى.اهـ فتح الباري [6/ 20]،نيل الأوطار [8/ 17]،
ولكن لايجوز أخذ تراب قبره والتبرك به لما في ذلك من البدع والغلو.
الأحكام
تعريف الشهيد عند الفقهاء:
¥