تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة: استحباب إظهار الشهادة العلمية والرتبة الفقهية إن سلم المقصد]

ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:55 م]ـ

جاء في أسنى المطالب لزكريا الأنصاري:

"وَلَا بَأْسَ بِلُبْسِ شِعَارِ الْعُلَمَاءِ لِيُعْرَفُوا بِذَلِكَ فَيُسْأَلُوا فَإِنِّي كُنْت مُحْرِمًا فَأَنْكَرْت عَلَى جَمَاعَةٍ مُحْرِمِينَ لَا يَعْرِفُونَنِي مَا أَخْلُوا بِهِ مِنْ آدَابِ الطَّوَافِ فَلَمْ يَقْبَلُوا فَلَمَّا لَبِسْت ثِيَابَ الْفُقَهَاءِ وَأَنْكَرْت عَلَيْهِمْ ذَلِكَ سَمِعُوا وَأَطَاعُوا فَإِذَا لَبِسَهَا لِمِثْلِ ذَلِكَ كَانَ فِيهِ أَجْرٌ؛ لِأَنَّهُ سَبَبٌ لِامْتِثَالِ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَالِانْتِهَاءِ عَمَّا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ"انتهى

فإن كان الإظهار مشوبا بالرياء فلا استحباب

ما رأيكم إخواني؟

ـ[ابو الفيصل]ــــــــ[22 - 10 - 10, 12:40 ص]ـ

أذكر يا دكتور أيمن قصة للعز بن عبد السلام - إن لم تخن الذاكرة - بهذا المعنى، أنه لبس زي أهل العلم لإنكار منكر في الطواف فاستجيب له.

و أبلغ من هذا قوله صلى الله عليه و سلم (أنا سيد ولد آدم و لا فخر)، فالإخبار بالمنزلة يختلف عن الكبر و حب الاستعلاء على الخلق، فهذا نبينا صلى الله عليه و سلم يقول هذا، فماذا نقول نحن؟

لكن السؤال اليوم:

هل نحن معاشر طلبة العلم بحاجة لهذا اليوم!

أن يخبرنا أحد أن علينا إظهار منزلتنا! الله يصلح الأحوال

عافاك الله

ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 01:06 ص]ـ

وهذا النقل نسبه العبدري المالكي،وزكريا الأنصاري والخطيب الشربيني إلى العز بن عبد السلام

جزاك الله خيرا يا أبا الفيصل

ذاكرتك لم تخنك

ولكن أخي الفاضل تجربتي مع العوام-خاصة أني إمام مسجد-مريرة

وهي تؤيد هذا النقل وللاسف

ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 01:38 ص]ـ

فائدة من الأخ "أبو حازم الكاتب":

((بارك الله فيكم

يظهر - والله أعلم - أن للمرء أن يخبر عن نفسه ويظهر وصفها بالعلم ونحوه بثلاثة شروط:

1 - أن يكون في ذلك مصلحة.

2 - أن لا يقصد بذلك الرياء والكبر والبغي ويأمن العجب على نفسه.

3 - أن يكون صادقاً باتصافه بذلك.

وقد ذكر جواز ذلك كثير من المفسرين عند قوله تعالى عن يوسف في قوله لملك مصر: " قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم "))

ـ[أبوعبدالله المُهَوِّس]ــــــــ[22 - 10 - 10, 02:28 ص]ـ

أخي الكريم .. وفقك الله

هل الشهادات العلمية دليل على علم صاحبها و فقهه، فكم من أناس يحملون هذه الشهادات و لا يستحقون أن يطلق عليهم وصف العلم، و صاحب العلم يعرفه الناس بقوله و عمله , و صدقه و إخلاصه , و الله إنما أمر أهل العلم بالبلاغ فلا يتكلفوا ما وراء ذلك. و الله الهادي إلى سواء السبيل.

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[22 - 10 - 10, 08:47 ص]ـ

لكن الإستحباب فيه نظر .. إذ أنه مبني على دليل ..

ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[22 - 10 - 10, 08:54 ص]ـ

ومن يأمن العجب على نفسه يا إخوان ..

الله المستعان.

ـ[ابو الفيصل]ــــــــ[22 - 10 - 10, 09:55 ص]ـ

الحمد لله أن الذاكرة لا زالت بخير

ما أقصده أخي الكريم، أن من يرى ما تلبس به (أغلب) طلبة العلم من حب الظهور، و التصدر، و التعالم، يقول في نفسه:

هل نحن في حاجة لمثل هذه النصيحة أم ضدها!

نعم (اللي ما يعرف الصقر يشويه)، أنت مطالب في بعض الأحوال أن تظهر مكانتك (الحقيقية) ليثق الناس بكلامك و يلتفوا حولك، و لكني أزعم أن (البذل) للدين من خلال الدعوة و التعليم كفيل بذلك، فما يلبث الناس أن ينزلوه منزلته اللائقة به.

و رجل يخبر الناس أنه يملك إجازات في القرآن و الفقه و الحديث ... الخ، ثم هو لا يحثهم على خير، و لا يعلمهم أمر دينهم، فماذا يريد منك الناس إذن؟!

يريدهم أن يجلوه و هم لم يروا منه نفعا!

لسان حالهم (شهادتك و علمك لك و نفعك لنا)

في ظني أنه ما أراد إلا (الظهور في الأرض) و الله المستعان.

ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 06:25 ص]ـ

قال ابن حجر المكي في (الفتاوى الفقهية الكبرى):

"وَلِأَنَّ اتِّخَاذَ شِعَارِ الْعُلَمَاءِ لِمَنْ هُوَ مِنْهُمْ وَتَوَقَّفَتْ مَعْرِفَةُ كَوْنِهِ مِنْهُمْ عَلَى ذَلِكَ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ لِأَنَّا مَأْمُورُونَ بِنَشْرِ الْعِلْمِ وَهِدَايَةِ الضَّالِّينَ وَإِرْشَادِ الْمُسْتَرْشِدِينَ فَإِذَا تَوَقَّفَ ذَلِكَ عَلَى شِعَارِهِمْ تَعَيَّنَ لُبْسُهُ بِذَلِكَ الْقَصْدِ الْحَسَنِ وَكَذَا يُقَالُ فِي لُبْسِ الطَّيْلَسَانِ وَالثِّيَابِ الْوَاسِعَةِ الْأَكْمَامِ إذَا عُرِفَتْ مِنْ شِعَارِهِمْ وَتَوَقَّفَتْ الْهِدَايَةُ وَالِامْتِثَالُ لِلْأَوَامِرِ عَلَيْهَا "

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 08:31 ص]ـ

جزاكم الله خير جميعا ..

مثل ما قال الإخوة، إذا كان لمصلحة وأمن صاحبة من الرياء وكان خالصا لله، فلا بأس، بل أزيد (من باب المدارسة):

فأقول يستحب إذا كان ثمة أمر مستحب لا يقوم إلا به .. (أي بذكر هذه الرتبة أو العلم)

ويجب إذا كان ثمة أمر واجب لا يقوم إلا به ..

ويجب إذا كان ثمة منكر لا يزول إلا به .. ، هذا ما أراه (من باب المدارسة) ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير