تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا يجوز الاستغناء بأحدهما عن الآخر بل السنة مفسرة للقرآن وزيادة عليه، قال صلى الله عليه وسلم: (أَلا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ، فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلالٍ فَأَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ) رواه أحمد وأبو داود.

س12: ما معنى الإيمان بالرُّسُل؟

هو التصديق الجازم بأن الله بعث في كل أمة رسولاً منهم، يدعوهم إلى عبادة الله وحده، والكفر بما يُعْبَد من دونه، وأن جميعهم صادقون مصدَّقُون راشدون كرام بررة أتقياء أمناء هداة مهتدون، وأنهم بلّغوا ما أرسلهم الله به.

س13: ما معنى الإيمان باليوم الآخر؟

هو التصديق الجازم بإتيانه، ويدخل في ذلك الإيمان بالموت وما بعده من فتنة القبر وعذابه أو نعيمه، وبالنفخ في الصور، وقيام الناس لربهم، ونشر الصحف، ووضع الميزان، والصراط، والحوض، والشفاعة، ومن ثَمَّ إلى الجنة أو إلى النار.

س14: ما أنواع الشفاعة يوم القيامة؟

أعظمها الشفاعة العظمى: وهي في موقف القيامة بعدما يقف الناس خمسين ألف سنة ينتظرون أن يُقْضَي بينهم، فيشفع النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن يأتي الله عزّ وجل للفصل بين الناس، وهي خاصة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي المقام المحمود الذي وُعِدَ إياه.

النوع الثاني: الشفاعة في استفتاح باب الجنة، وأول من يستفتح بابها نبينا صلى الله عليه وسلم، وأول من يدخلها من الأمم أمته.

الثالث: الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها.

الرابع: الشفاعة فيمن دخل النار من عُصَاة الموحدين أن يُخْرَجوا منها.

الخامس: الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة. وهذه الثلاث الأخيرة ليست خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم، ولكنه هو المقدم فيها، ثم بعده الأنبياء والملائكة والأولياء والشهداء.

السادس: الشفاعة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب، ثم يخرج الله عزّ وجل برحمته من النار أقواماً بدون شفاعة لا يحصيهم إلا الله فيدخلهم الجنة.

السابع: الشفاعة في تخفيف عذاب بعض الكفار، وهي خاصة لنبينا صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب.

س15: هل نطلب الشفاعة من الأحياء؟

نعم، لكن فيما يقدرون عليه من أمور الدنيا شريطة أن يكونوا حاضرين، قال عزّ وجل:?مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا? وقال صلى الله عليه وسلم: (اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا) رواه البخاري.

س16: هل الجنة والنار موجودتان؟

لقد خلق الله الجنة والنار قبل خلق الناس، وهما لا تفنيان أبداً ولا تبيدان، وخلق للجنة أهْلا بِفَضْلِه، وللنار أهْلاً بِعَدْلِه، وكل مُيَسَّر لما خلق له.

س17: ما معنى الإيمان بالقدر؟

هو التصديق الجازم أن كل خير أو شر إنما هو بقضاء الله وقدره، وأنه الفعال لما يريد، قَالَ صلى الله عليه وسلم: (لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ، حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ وَلَوْ مُتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا لَدَخَلْتَ النَّارَ).رواه أحمد وأبو داود.

الإيمان بالقدر يتضمن أموراً ثلاثة:

الأول: الإيمان بأن الله عَلِمَ كل شيء جملة وتفصيلاً.

الثاني: الإيمان بأن الله قد كتب ذلك في اللوح المحفوظ، قال صلى الله عليه وسلم: (كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) رواه مسلم.

الثالث: الإيمان بمشيئة الله النافذة التي لا يردها شيء، وقدرته التي لا يعجزها شيء، ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، وبأن الله هو الموجد للأشياء كلها، وأن كل ما سواه مخلوق له.

س18: ما الإحسان؟

قال النبي صلى الله عليه وسلم إجابة لمن سأله عن الإحسان: (أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنَّكَ إِنْ لا تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ) متفق عليه، واللفظ لمسلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير