تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

س19: ما شروط قبول العمل الصالح؟

له شروط: منها:

(1) الإيمان بالله وتوحيده: فلا يقبل العمل من مشرك.

(2) الإخلاص: بأن يُبْتَغَى بهذا العمل وجه الله عزّ وجل.

(3) متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيه بأن يكون وفق ما جاء به: فلا يعبد الله إلا بما شرع، وإذا اختل شرط منها فالعمل مردود على صاحبه، قال عزّ وجل:?وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً ?.

س20: إذا اختلفنا فإلى أي شيء نرجع؟

نرجع إلى الشرع الحنيف، والحكم في ذلك إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، حيث قال الله عزّ وجل: فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ وقال صلى الله عليه وسلم: (تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا: كِتَابَ اللَّهِ، وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ) رواه أحمد.

س21: ما أقسام التوحيد؟

هو أقسام ثلاثة:

(1) توحيد الربوبية: وهو إفراد الله بأفعاله كالخلق والرزق .. إلخ، وقد كان الكفار يقرون بهذا القسم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.

(2) توحيد الألوهية: وهو إفراد الله بأفعال العباد، كالصلاة والنذر .. إلخ، ومن أجل إفراد الله بالعبادة بعثت الرسل وأنزلت الكتب.

(3) توحيد الأسماء والصفات: وهو إثبات ما أثبته الله ورسوله من الأسماء الحسنى والصفات العلى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.

س22: من هو الوليُّ؟

هو المؤمن الصالح التَّقِيُّ، قال عزّ وجل:? أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ? وقال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللَّهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) متفق عليه.

س23: ما الواجب علينا نحو أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم؟

الواجب لهم علينا محبتهم والترضي عليهم، وسلامة قلوبنا وألسنتنا لهم، ونشر فضائلهم، والكف عن مساوئهم وما شجر بينهم، وهم غير معصومين من الخطأ، لكنهم مجتهدون؛ للمصيب منهم أجران، وللمخطئ أجر واحد على اجتهاده، وخطؤه مغفور، ولهم من الفضائل ما يذهب سيئ ما وقع منهم إن وقع، وهل يغير يسير النجاسة البحر إذا وقعت فيه؟! قال صلى الله عليه وسلم: (لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي) متفق عليه، فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.

س24: ما أقسام التوسل؟

التوسل قسمان:

الأول: التوسل الجائز: وهو ثلاثة أنواع:

(1) التوسل بأسماء الله وصفاته.

(2) أن يتضرع إلى الله عز وجل ببعض الأعمال الصالحة، كحبه للنبي صلى الله عليه وسلم واتِّباعه له.

(3) أن يَطْلب الإنسان من المسلم الحي الحاضر أن يدعو الله عزّ وجل له.

القسم الثاني: التوسل المحرم: وهو على نوعين:

(1) أن يسأل الله عزّ وجلبجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو الولي، كأن يقول: (اللهم إني أسألك بجاه نبيك، أو بجاه الحسين مثلاً)، صحيح أن جاه النبي صلى الله عليه وسلم عظيم، وكذلك جاه الصالحين من عباد الله، ولكن الصحابة وهم أحرص الناس على الخير لما أجدبت الأرض لم يتوسلوا بجاه النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود قبره بينهم، وإنما توسلوا بدعاء عمه العباس.

(2) أن يسأل العبد ربه حاجته مُقْسِماً بنبيه صلى الله عليه وسلم أو بِوَليِّه، كأن يقول: (اللهم إني أسألك كذا بوَلَيِّك فلان، أو بحق نبيك فلان)؛ لأن القسم بالمخلوق على المخلوق ممنوع، وهو على الله أشد منعاً، ثم إنه لا حَقَّ للعبد على الله بمجرد طاعته له عزّ وجل حتى يُقْسِم به على الله عز وجل.

س25: هل نبالغ في مدح الرسول صلي الله عليه وسلم عن القدر الذي أعطاه الله إياه؟

لاشك أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق وأفضلهم، ولكن لا نزيد في مدحه، كما زاد النصارى في مدح عيسى ابن مريم عليه السلام، لأنه نهانا عن ذلك بقوله: (لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ) رواه البخاري، والإطراء: هو المبالغة والزيادة في المدح.

س26: ما أنواع المحبة؟

هي أربعة أنواع:

(1) محبة الله: وهي أصل الإيمان.

(2) المحبة في الله: وهي موالاة المؤمنين وحبهم جُمْلة، وأما آحاد المسلمين فكلٌ يحب على قدر قربه من الله عزّ وجل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير