يتبع ان شاء الله تعالى ...
ـ[علي سَليم]ــــــــ[24 - 10 - 10, 07:52 ص]ـ
الحمد لله الذي ميّز الخبيث من الطيّب و جعل الطيبين للطيبات و كانت دار الدنيا دار الزرع و دار الآخرة دار الحصاد ..
و الصلاة و السلام على أطيب خلق الله تعالى فكان طيباً كما أزواجه طيبات و الجنة لا يمكث فيها غير الطيّب و الخبث مكانه جهنّم ...
أما بعد:
، (فبينا أنا جالسة غلبتني عيناي فنمت)
جارية حديثة عهدٍ بسنّ الطفولة ... لا تخشى في الله غيره ...
في وسط الصحراء ... تحت أديم السماء ... مع اقتراب الليل بظلامه ... مع انتشار الدواب و الهوام ..
غلب النوم عيناها فاستسلمتْ له ...
انها عائشة رضي الله عنها اختارها الله لنبيّه صلى الله عليه و سلم فكانت أحب النّساء اليه بعد خديجة الراضية المرضية ... و كان أبوها أحبّ الرجال اليه و كفى بذان النعمتان فضلية ...
يئس و خاب و خسر من طعن بها و بأبيها, و المساس بها هو مساسٌ بالنبيّ صلى الله عليه و سلم و يكفي للروافض و شيعة لبنان و أذنابهم أنّ قدوتهم و امامهم في ذلك أُبيّ بن سلول!!!
رضي الله عنك أمنّا أمّ المؤمنين ... فمذمّة أولئك رفعة لك ... و سوف عنك يسئلون و بك يوم القيامة يمتحنون ...
(وكان صفوان بن المعطل السلمي الذكواني من وراء الجيش ... )
أي جعله صلى الله عليه و سلم آخر الجيش مسيراً يتفقد ما تخلّف الجيش عنه من متاع و غيره ليكون الجيش بمتاعه و جنده مثل يوم ولدته بداية الغزوة ...
و هذا من حرص القائد الربّاني ... صلى الله عليه و سلم
(فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم فأتاني،) أتى ذكوان يتفقد ذاك السواد فرأى سواداً يدل على وجود كائنٍ بشريٍّ ...
يا ليت ذاك الزمان يعود يوماً ... لا ترى فيه غير السّواد, فكانت النتيجة بياض القلوب ...
وظلّ السّواد ينقرض مع انقراض الايام و السّنون فهو اليوم أقلّ من نجوم النّهار و ناصره يعيش الغربة بنوعيها!!!
فالبسّواد تًعرف المرأة في القرون الأولى حيث الخيرية بأهلها و اليوم تًعرف المرأة باظهار مفاتنها ... عورتها (الغليظة منها و المخففة) و الله المستعان.
حتى اقترفت البشريّة الخطيئة تلو الخطيئة بحق ما يسمّى الحجاب الشرعيّ ... فطُعِنَ بسكينٍ مزّق منه طولاً و عرضاً و زُخرف كزخرفة المساجد!!!
بل الأدهى من هذا و ذاك, بات الحجاب ما يستر شعيرات رأس المرأة المسلمة, و ما دون الرقبة حتى أخمص القدمين اظهاره مجّسماً أو شفّافاً أو عارياً من خصائص الحجاب بله من أركانه!!!
فظنّت بنفسها محجّبة!!! هيهات هيهات!!!
و الغالب على هذه الصنف من النّسوة الفسق و الفجور ... سلّ يأتيك العجب!!! و اسمع فالبسّوال و السمع يًدرك البصر ...
و الذي نفسي بيده لو وُضع سواد أمّنا عائشة رضي الله عنها و سواد السّواد من نسوة عصرنا لرجح بهنّ ...
إنّه سوادٌ لا يقدّر بقيمةٍ و ليس من العدل أن يقارن بالذّهب و الفضّة بل لا يُقارن الاّ بمثله ....
فكان قلب ذاك العصر ليس فيه نكتة سوداء و قالبه ليس فيه نكتة بيضاء رجالاً و نساءً ... و عصرنا مسخٌ له نسلٌ و ذراري ...
نسأل الله أن يعيد لنا السّواد بما يحمله من نصرٍ و تمكينٍ ....
ـ[علي سَليم]ــــــــ[24 - 10 - 10, 02:44 م]ـ
الحمد لله الذي ميّز الخبيث من الطيّب و جعل الطيبين للطيبات و كانت دار الدنيا دار الزرع و دار الآخرة دار الحصاد ..
و الصلاة و السلام على أطيب خلق الله تعالى فكان طيباً كما أزواجه طيبات و الجنة لا يمكث فيها غير الطيّب و الخبث مكانه جهنّم ...
أما بعد:
فهذا الدرس الرابع لحادثة الافك ... و هذا قول عائشة رضي الله عنها:
(، و كان يراني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه) و لذا عرف صفوان باطن السّواد, فكان يراها قبل الحجاب كغيره من الرّجال, و الحجاب من فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ وافقه الله فيه ...
و في الغالب أنّ المرأة التي كانت تُرى قبل حجابها أنْ تُعرف بعده بصفاتٍٍ لم يسترها الحجاب الاّ بالتكلّف عليها ...
فمن مشيتها ... فمن حديثها ... فمن و ما هنالك من صفاتٍ ... و لذا من البدهيّ أنْ يميّز الرّجل زوجته من بين سوادٍ من النّساء ...
وعندما عرف صفوان باطن السّواد و ما يحتويه فاسترجع للمصيبة ... سوادٌ باطنه كنزٌ يملكه رجلٌ هو من افضل ما خلق الله تعالى من الانس و الجنّ دعك من الخلاف القائم حول دخول عالم النّور, عالم الملائكة تحت هذه المعادلة ..
¥