تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

56ـ قوله في تشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه:" الزاكيات لله " وهي الأعمال الزاكية، يدل على أن الأعمال منها: الزكي، وغير الزكي الذي لا يقبله الله، وفي ذلك من التمحيص للأعمال والإنسان يقول التحيات الشيء الكثير.

57ـ في تعليم عمر بن الخطاب رضي الله عنه للصحابة على المنبر دليل على الهدف الحقيقي من المنبر الإسلامي يوم الجمعة، وأنه أحد مصادر تعليم الناس.

58ـ صيغ التشهد التي وردت:

أ ـ تشهد ابن مسعود رضي الله عنه، وهو حديث المذكور أعلاه.

ب ـ تشهد ابن عباس رضي الله عنهما، وهو: " التحيات المباركات، الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أنها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله " وفي رواية:" عبده ورسوله " وفي رواية: بتنكير السلام "سلام "، وفي رواية: " واشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله " بذكر الشهادة مرة واحدة.

ج ـ تشهد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: " التحيات الطيبات الصلوات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله " وفي رواية:" وحده لا شريك له ".

د ـ تشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "التحيات لله، الزاكيات لله، الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا ... " بقيته مثل تشهد ابن مسعود رضي الله عنه.

58ـ وتكميلا للفوائد سأذكر حكم التشهد: فقد اختلف أهل العلم في التشهد على قولين:

1ـ الجمهور إلى أنه سنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما نسيه لم يرجع إليه كما في حديث ابن بحينة رضي الله عنه في الصحيح.

2ـ وأحمد إلى أنه واجب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جبره بسجود سهو كما في حديث ابن بحينة رضي الله عنه أيضا.

والصحيح أنه واجب لأمور:

1ـ لتعليم النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة كما يعلمهم السورة من القرآن.

2ـ لقوله في حديث أبي موسى " فليقل " وهي صيغة أمر وتفيد الوجوب.

3ـ لجبر النبي صلى الله عليه وسلم له بسجود سهو لما نسيه.

59ـ ما الأفضل من صيغ التشهد؟ في ذلك تفصيل:

أ ـ اتفق العلماء على أن أي صيغة أتى بها المصلي فإنها مجزئة.

ب ـ لم يُخرّج في الصحيحين إلا حديث ابن مسعود رضي الله عنه فهو متفق عليه.

ج ـ واختلف أهل العلم بعد ذلك في الأفضل على أقوال:

1ـ فالحنفية وأحمد رحمهم الله رجحوا تشهد ابن مسعود رضي الله عنه: لأنه متفق عليه، وأصح سندا، وفيه زيادات.

2ـ والشافعية رجحوا تشهد ابن عباس رضي الله عنه لأنه من أصغر الصحابة، وأحدثهم فيكون تشهده من آخر الصيغ التي كان يعلمها الصحابة.

3ـ والمالكية رجحوا تشهد عمر رضي الله عنه لأنه كان يعلمه الصحابة على المنبر.

والأمر بحمد الله واسع، والاختلاف يسير.

60 ـ الجماهير على أن المصلي يختار نوعاً واحداً من الأدعية يقوله في صلاته، ولا يجمع بينها في صلاة واحدة، إلا وجها ضعيفا عند الشافعية أنه يجمع بينها في صلاته.

61 ـ الجماهير على أنه لا يقل البسملة في أوله، ولم يصح في ذلك حديث.

هذا ما استطعت جمعه، حامدا لربي ما منّ به عليّ، مستغفرا له عن ذنوب حجبتني عن درر الفوائد، وألطاف المسائل، سائله السداد والقبول، وصلى الله وسلم على نبينا.

كتبه فضيلة الشيخ: عقيل بن سالم الشمري

ـ[العوضي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 04:52 م]ـ

بارك الله فيك وفي الشيخ عقيل فوائد طيبة ونافعة نفع الله بصاحبها

ـ[رمضان العويد]ــــــــ[24 - 10 - 10, 11:20 م]ـ

جزاك الله خير

وبارك الله فيك

ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[25 - 10 - 10, 05:40 ص]ـ

بارك الله فيك وفي الشيخ عقيل فوائد طيبة ونافعة نفع الله بصاحبها

ـ[السوادي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 07:57 ص]ـ

بارك الله فيك

ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[25 - 10 - 10, 04:33 م]ـ

بارك الله فيك وفي الشيخ عقيل فوائد طيبة ونافعة نفع الله بصاحبها

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير