تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المستملح من بلاغة الإمام ابن القيِّم في كتابه «رفع اليدين في الصلاة»

ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[25 - 10 - 10, 01:10 ص]ـ

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه

أما بعد

أثناء قراءتي كتاب «رفع اليدين في الصلاة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=225485) » (1)، للإمام الرباني، شيخ الإسلام الثاني: ابن قيِّم الجوزيَّة –رحمة الله عليه- = راقتني بعض العبارات، أجدها مستملحات؛ كقوله (ص 7):

? «قال الرافعون: لقد أويتم في نصرة هذا القول إلى ركن غير شديد، ودعوتم إلى وليمَتِه من الشُّبه كلَّ ضعيف وتالف وغريب وبعيد! فاستعدوا الآن للقاء ما لا قِبَل لكم من أدلة لا تُفَلُّ جيوشُها، ولا تُدَقُّ ألويتُها. إن طلَبَت أدركَت، وإن طُلِبت أعجَزت، من استنصرها نصرَتْه، ومن حاربها قهرَتْه».

? وقال (ص 133، 134):

« ... فهذا من الكلام الباطل الذي تُصان عنه وعن أمثاله سنن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن تُعارض به، وأن تُضْرَب لها به الأمثال، وهل هذا إلا اعتراض محض على السنة، ودَفْع لها بالرَّاح؟!».

? وقال (ص 137):

«قال الخافضون أيديهم: لقد استنفد الرمي سهامكم، ولم تدعوا حجرا ولا مدرا ولا قِشَعًا إلا رميتمونا به، وظننتم أن الدولة كانت لكم في هذه الكَرَّة، وأن الهزيمة بلغت بمنازعيكم إلى حيث أَمِنْتُم كَرَّتهم، وأن الحرب قد وضعت أوزارها، وقد بردت الغنائم لأربابها، وهيهات! الآن حمي الوطيس، واستدارت رحى الحرب، وقال الفرسان: هل من مبارز؟ فاستعدوا الآن للقاء كمين من جيوش المناظرة لم يكن لكم في حساب، فإن ثبتُّم له وكسرتموه، كنتم أولى بالحق في هذه المسألة منا، وإلا فالرجوع إلى الحق أولى بكم، وبالله المستعان».

? وقال (ص 146):

«قالوا: وأما حديث أبي بكر الصديق، فلو كان محفوظا بهذا الإسناد، لكان في الصحاح والمسانيد، وكتب السنن، ولما لم يروه أحد منهم وإسناده في الشهرة كالشمس، دل على أن في الوسط شيئا.

ويا سبحان الله! المصنفون في هذا الباب مثل البخاري وغيره يذكرون حديث وائل بن حجر، ومالك بن الحويرث، وآثارا عمن هو دون الصديق، ويكون عندهم عن الصديق الأكبر وخليفة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- مثل هذا، ويصبرون عن إخراجه ورَمْي منازعهم به وإبدائه وإعادته! هذا مما تكاد تُحِيله طِباع أهل العلم وعاداتهم».

? وقال (ص 167):

«قال الرافعون: صدقتم، الآن حمي الوطيس، ودارت رحى الحرب، وتنادت الأبطال: نَزَالِ نَزَالِ، وآن لأنصار الحديث أن لا تأخذهم في الله لومة لائم، ولا يتحيزوا إلى فئة غير رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، بحيث يجعلون قوله المُحْكَم، وما خالفه من النصوص متشابها إن أمكن تأويله وتخريجه على الوجوه البعيدة المستكرهة، خرَّجوه عليها وإلا أمَرُّوه على ظاهره ووَكَلوا علمه إلى من قلَّدوه، وقالوا: هو أعلم بالنصوص مِنَّا، فاسمعوا الآن جواب ما أرعدتم به وأبرقتم وقمتم فيه وقعدتم».

? وقال (ص 189):

«قال البخاري: «ثنا علي بن عبد الله، ثنا سفيان، ثنا الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: رأيت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يرفع يديه إذا كبر، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، ولا يرفع بين السجدتين». اهـ

فهذا السند- الذي لو أفاق مجنون بسند صحيح لأفاق به- لا ذكر لمالك فيه ألبتة، فبِمَ تستجيزون مخالفته؟ وكل رواته ثَبَت عنهم الرفع في هذه المواطن والقول به».

? وقال (ص 220):

« ... فجوابه: أنا لم نعتمد على حديثه بمجرده حتى يلزمنا ما ذكرتم، بل العمدة على الأساطين التي لا تُغْمَز قناتُها ولا تُفَلّ شَباتُها».

? وقال (ص 230):

«وهب أن حديثه هذا لا يصلح لاعتماد ولا لاعتضاد، ففي الأحاديث الصحيحة غنية عنه، وشأنكم به فمزِّقوا أديمَه كل مُمَزَّق، فإن ذلك لا يضرنا شيئا!».

? وقال (ص 231):

«فما ضرّ صاحبَ الحق، إذا شهد له عشرة عدول أو أكثر، أن يشهد له من ليس مثلهم في العدالة والثقة! فإن لم يزد حقَّه قوةً لم يزده وهنا».

? وقال (ص 247، 248):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير