تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

«وقوله: لم يصرح محمد بن عمرو بن حَلْحَلة في حديثه بسماع ابن عطاء من أبي حميد؛ فكلام بارد، فإنه قد قال: «سمع محمد بن عمرو بن عطاء أنه كان جالسا في نفر من أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- فذكروا صلاة النبي –صلى الله عليه وسلم- فقال أبو حميد». وقد قال: «رأيتُ أبا حميد»، ومرة: «سمعتُ أبا حميد».

فما هذا التكلف البارد والتعنت الباطل في قطع ما وصله الله؟!»

? وقال (ص 251):

«ولو كان كل من غلط أو نسي واشتبه عليه اسم رجل بآخر سقط حديثه = لغارت ينابيع العلم، وانقطع معينه، وذهبت الأحاديث-إلا أقلَّها- من أيدينا، وعُطِّلَت متونٌ وأسانيدُ هي أساس العلم، ويأبى اللهُ ذلك ورسولُه وورثةُ رسوله».

? وقال (ص 268):

«هذا، وأبو محمد [هو ابن حزم الظاهري] لا يندفع بمثل هذا الكلام الذي المحاكمة فيه إلى ذوق العارفين بالحديث وأطباء علله وجهابذة نقاده؛ فإن الظاهرية المحضة لا تناسب طريقهم ولا تلتئم على أصولهم، فمن سلكها ومضى فيها كالسِّكَّة المُحْماة لم يطمع منازعه في استنزاله عن قوله، ولا في رجوعه إليه ألبتة.

ولكل من علماء الإسلام اجتهاد يثيبه الله عليه، ويجمع له به بين أجرين، أو يقتصر به على أجر واحد. رضي الله عنهم أ جمعين، وجزاهم أفضل جزاء المحسنين».

? وختم –رحمة الله عليه- كتابه بقوله (297):

«ولنقتصر على هذا القدر بعد الاعتذار- لمن عساه يقف على هذا الكتاب- بقلة البضاعة، وتشتت العزمات، وكثرة الصوارف عن حق العلم وموجبه، وقلة الأعوان وكثرة المعارضات، وكلُّ من هذه معادٍ للعلم ولطلبه. فما كان في هذا الكتاب من خطأ وزلل؛ فمن نفسي ومن الشيطان، والله بريء منه ورسوله. وما كان فيه من صواب؛ فمن الله وحده وهو المانُّ به، والمُلْهِم له، والمُعين عليه، والفاتح لأبوابه، والمُيَسِّر لأسبابه، ولم أقصد فيه إلا نصرة الحق دون التعصب واتباع الهوى، فإنهما يصدان عن الحق، ويحرمان الأجر، ويبعدان عن الله ورسوله، ويوجبان مقته، ويخرجان صاحبهما عن درجة الوراثة النبوية، ويدخلانه في أهل الأهواء والعصبية».

ـــــــ

(1) يذكرك هذا الكتاب بما ذكره الإمام الشوكاني في ترجمة الإمام ابن القيِّم في البدر الطالع (ص 697 – ت حلاق)؛ قال:

«وله من حسن التصرف في الكلام، مع العذوبة الزائدة، وحسن السياق، مالا يقدر عليه غالب المصنِّفين، بحيث تعشق الأفهام كلامه، وتميل إليه الأذهان، وتحبه القلوب ... وإذا استوعب الكلام في بحث، وطوّل ذيوله، أتى بما لم يأت به غيره، وساق ما ينشرح له صدورُ الراغبين في أخذ مذاهبهم عن الدليل». اهـ

ـ[نور بنت عمر القزيري]ــــــــ[25 - 10 - 10, 04:41 ص]ـ

الله الله!

لله درّه!، ما أفقهه، وأعلمه، وأبلغه، وأنحاه ..

حهبذ مُخضرم، ولا جرم! تلميذ شيخ الإسلام ـ رحمهما الله تعالى ـ

«وله من حسن التصرف في الكلام، مع العذوبة الزائدة، وحسن السياق، مالا يقدر عليه غالب المصنِّفين، بحيث تعشق الأفهام كلامه، وتميل إليه الأذهان، وتحبه القلوب ... وإذا استوعب الكلام في بحث، وطوّل ذيوله، أتى بما لم يأت به غيره، وساق ما ينشرح له صدورُ الراغبين في أخذ مذاهبهم عن الدليل» إي وربي، صدق ـ رحمه الله تعالى ـ ..

حَسَنٌ التفاتكم لهذه الدّرر أخي المُبجّل، نفع الله بكم ..

ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 11:48 ص]ـ

سبحان الله في كل فن كان به إماما.

باركـ الله في أخينا إبراهيم الانباري.

ـ[عبد العزيز التونسي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 08:13 م]ـ

جزاكم الله خيرا

و رحم الله شيخنا ابن القيم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير