[الشيطان يوسوس لي .. أرجو المساعدة]
ـ[طالبة الخير]ــــــــ[26 - 10 - 10, 05:09 م]ـ
{بسم الله الرحمن الرحيم}
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه
وسلم .. أما بعد:
لقد كتبت موضوعا بعنوان (معنى الكمال في
الحديث) ورد علي بعض الإخوة بأنه والله أعلم
ان المقصود بالكمال في حديث: (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) إنما هو كمال الدين ...
أنا أعرف أن المسألة فيها خلاف في معنى الكمال
ولكن مشكلتي هي أني أحس بأن الشيطان يوسوس لي
في هذا الأمر .. أنه لا يمكن أن أكون محسنة أو تقية
إلا ويجب أن أصاب بذنوب .. أما الرجال فلا ..
أنا أعرف أنه مجرد وسوسة من الشيطان ولكن لم أحصل
على إجابة شافية حتى تزول هذه الوسوسة
أرجو الإجابة -جزاكم الله خيرا-.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[26 - 10 - 10, 06:53 م]ـ
اختي الكريمة قد يفيدك هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=190753
ـ[حسين القحطاني]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:29 م]ـ
يااختي الكريمة انه ليس احد يخلو من الذنوب ولو لم نكن نذنب فمم سنستغفر ونتوب وانما الواجب ان تكون هذه الذنوب مدعاة الى الاكثار من التوبة والتضرع وخشية الله والمدوامة على الاستغفار وقيل عبد صالح اذنب ذنبا فابدى ندما شديدا وعاد الى ربه خيرا مما كان عليه واجتهد في العمل حتى قال الشيطان ليته لم يذنب
وانما الوسوسة التي ذكرتي تجدينها ويجدها مثلك الكثير فلا تحزني ولا تراعي
وما انصحك به في الوسوسة
ان ترمي بها خلف ظهرك
لاتلتفتي اليها ابدا
تستعيذي بالله من الشيطان
تعلمين ان في انتباهك لهذه الوسوسة طاعة للشيطان والله ولي التوفيق
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 12:17 ص]ـ
وهل كل الرجال قد كملوا حتى لا يصابوا بالذنوب , فعليك باللجإ إلى الله كلما ووسوس لك لإبليس , وقد حكى ابن الجوزي قصة في تلبيس إبليس أنصحك بقراءته جاء فيه:وحكي عن بعض السلف أنه قال لتلميذه ما تصنع بالشيطان إذا سول لك الخطايا قال أجاهده قال فإن عاد قال أجاهده قال فإن عاد قال أجاهده قال هذا يطول أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها أو منعك من العبور ما تصنع قال أكابده وأرده جهدي قال هذا يطول عليك ولكن استعن بصاحب الغنم يكفه عنك. انتهى يعني أمره بالإلتجاء إلى الله, وعليك بقراءة كتاب الفوائد لابن القيم ففيه الدواء الشافي لما تعنين منه قال ابن القيم في كتابه:
القلب لا يخلو من الأفكار
فإذا دفعت الخاطر الوارد عليك اندفع عنك ما بعده، وإن قبلته صار فكرا جوالا فاستخدم الإرادة فتساعدك هي والفكر على استخدام الجوارح فإن تعذر استخدامها رجعا إلى القلب بالتمني والشهوة وتوجهه إلى جهة المراد، ومن المعلوم أن إصلاح الخواطر أسهل من إصلاح الأفكار، وإصلاح الأفكار أسهل من إصلاح الإرادات، وإصلاح الإرادات أسهل من تدارك فساد العمل، وتداركه أسهل من قطع العوائد. فأنفع الدواء أن تشغل نفسك بالفكر فيما يعنيك دون ما لا يعنيك، فالفكر فيما لا يعني باب كل شر، ومن فكر فيما لا يعنيه فاته ما يعنيه واشتغل عن أنفع الأشياء له بما لا منفعة له فيه، فالفكر والخواطر والإرادة والهمة أحق شيء بإصلاحه من نفسك، فإن هذه خاصتك وحقيقتك التي لا تبتعد بها أو تقرب من إلهك و معبودك الذي لا سعادة لك إلا في قربه ورضاه عنك، وكل الشقاء في بعدك عنه وسخطه عليك، ومن كان في خواطره ومجالات فكره دنيئا خسيسا لم يكن في سائر أمره إلا كذلك.
وإياك أن تمكن الشيطان من بيت أفكارك وإرادتك فإنه يفسدها عليك فسادا يصعب تدراكه، ويلقي إليك أنواع الوساوس والأفكار المضرة، ويحول بينك وبين الفكر فيما ينفعك، وأنت الذي أعنته على نفسك بتمكينه من قلبك وخواطرك فملكها عليك. فمثالك معه مثال صاحب رحى يطحن فيها جيد الحبوب، فأتاه شخص معه حمل تراب و بعر وفحم وغثاء ليطحنه في طاحونته، فإن طرده ولم يمكنه من إلقاء ما معه في الطاحون استمر على طحن ما ينفعه وإن مكنه من إلقاء ذلك في الطاحون أفسد ما فيها من الحب وخرج الطحين كله فاسدا.
¥