[ما ضابط الضرورة المبيحة للمعاملة الربوية في السكن؟]
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[26 - 10 - 10, 08:12 م]ـ
السلام عليكم
عندنا بالجزائر مشاريع سكنية ضخمة تقوم بها الدولة لفائدة الطبقة المتوسطة من أجل أن تؤمن لها سكنا يسمى ب:" السكن التساهمي" لأن الأطراف المساهمة في سداد مستحقاته ثلاث: المستفيد والدولة والبنك أما المستفيد فيطالب بتقديم جزء من المال للمقاول ثم تمنحه الدولة الجزء الثاني منه ثم يسدد البنك عنه الجزء الثالث على شكل قرض ربوي يسدده لفترة طويلة من خلال اقتطاع جزء من مرتبه كل شهر هذه هي الصورة الأولى للمعاملة.
الصورة الثانية إذا أراد المستفيد تجنب التعامل مع البنك وكان يملك الجزء الذي عليه فإنه يسدده دفعة واحدة وفي هذه الحالة لا توجد أي شبهة ربا.
لكن أغلب الناس عاجزون عن تسديد المبلغ كاملا دفعة واحدة فتجدهم يلجأون إلى المعاملة الأولى متذرعين بالضرورة والحاجة الماسة للسكن.
السؤال:
هل الربا يباح التعامل به للضرورة؟
[ما ضابط الضرورة المبيحة للمعاملة الربوية في السكن؟]
هل من كان مؤجرا لبيت وكل مرة ينتقل منه إلى غيره من الذين تشملهم الضرورة؟
هل من كان يسكن بناء في حي فوضوي قد يزال في أي لحظة من السلطات مضطرا؟
من كان يسكن مع زوجته وأولاده في بيت والديه وكان هناك نزاعات بين الأفراد لا تطاق هل هو مضطر من أجل توفير الجو الهادئ للعائلة؟
أرجو الإفادة لأنه موضوع عمت به البلوى لدينا واقتحم فيه الألوف من الناس مع العلم أن هناك مفتين يجيزون ما سبق وأكبر ما يستندون إليه هو الضرورة وأزمة السكن الخانقة التي تعاني منها بلادنا.
وبارك الله فيكم.
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[27 - 10 - 10, 12:27 ص]ـ
أنتظر جوابا
ـ[عماد البيه]ــــــــ[27 - 10 - 10, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الضرورات الخمس في الشرع هي:
الدين - النفس - العقل - النسب - المال
فإذا غلب على ظن الشخص فقدان واحدة منهم بالكلية أصبح حكمه أنه مضطرا و جاز الأخذ بقاعدة الضرورات تبيح المحظورات
و يقول كثير من العلماء أن الحاجة الشديدة تنزل منزلة الضرورة
و الحاجة الشديدة هي التي لا يفقد الشخص معها واحدة من الضرورات الخمس المذكورة إلا أنه سيقترب من ذلك و يقع في ضيق و حرج شديد في حياته يصعب معه القيام بواجباته تجاه ربه ثم تجاه نفسه فهذه تنزل منزل الضرورة
هل الربا يباح التعامل به للضرورة؟
الضرورة تبيح أي شئ إذا تحقق شرطها
[ما ضابط الضرورة المبيحة للمعاملة الربوية في السكن؟]
فقد واحدة من الضرورات الخمس كما سبق أو الحاجة الشديدة التي تنزل منزلة الضرورة
هل من كان مؤجرا لبيت وكل مرة ينتقل منه إلى غيره من الذين تشملهم الضرورة؟
هل من كان يسكن بناء في حي فوضوي قد يزال في أي لحظة من السلطات مضطرا؟
من كان يسكن مع زوجته وأولاده في بيت والديه وكان هناك نزاعات بين الأفراد لا تطاق هل هو مضطر من أجل توفير الجو الهادئ للعائلة؟
كل هذه الاسباب لا تنزل منزلة الضرورة و بالتالي لا يجوز التعامل بالربا من أجل رفعها و لا بأي عمل محرم و يجب عليك الصبر و التحمل و محاولة تحسين أوضاعك بالطرق المباحة و الحياة عموما لا تخلوا من مضايقات و متاعب و أكثر من الاستغفار و ذكر الله
قال تعالى "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا " (نوح 10 - 12)
و الله المستعان
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[27 - 10 - 10, 08:19 م]ـ
جزاك الله خيرا وأنتظر المزيد من الردود النافعة