وكل أحد يؤخذ من كلامه ويترك إلا النبي المعصوم عليه الصلاة والسلام.
عند الشيعة
الشيعة: يرون أن الشريعة هي الأحكام التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي التي تهم العوام والسطحيين فقط أما الحقيقة أو العلم الخاص عن الله فلا يعلمه إلا أئمة أهل البيت " أي بعض عائلة النبي صلى الله عليه وسلم فقط " وأنهم يتلقون علوم الحقيقة بالوراثة جيلاً عن جيل وتبقى عندهم سراً
وأن الأئمة معصومون عن الخطأ وكل عملهم تشريع
وكل تصرفاتهم جائزة وأن الصلة بالله لاتتم إلا عن طريق الوسائط أي أئمتهم ولذلك تورطوا في تسمية أنفسهم بألقاب فيها مبالغة كقولهم " ولي الله " و"باب الله" و "المعصوم" و "حجة الله" .. الخ.
تاسعاً: الفقه
عند أهل السنة والجماعة
أهل السنة: يتقيدون بأحكام القرآن الكريم بكل دقة وتوضحها لهم أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله حسبما جاءت به السنة المطهرة وأقوال الصحابة والتابعين الثقات عليها معول كبير في ذلك لأنهم أقرب الناس عهداً وأصدقهم معه بلاء
وليس من حق أحد أن يشرع جديداً في هذا الدين بعد أن أكمله الله ولكن يرجع في فهم التفاصيل والقضايا المستحدثة والمصالح المرسلة إلى علماء المسلمين الثقات في حدود الكتاب والسنة لا غير
عند الشيعة
الشيعة: يعتمدون على مصادرهم الخاصة مما نسبوه لإئمتهم " المحددين " وما تأولوه في آيات الله وما تعمدوه من مخالفة غالبية الأمة
ويرون أن لأئمتهم المجتهدين والمعصومين الحق في استحداث أحكام جديدة كما حصل فعلاً في الأمور الآتية:
1 - الآذان وأوقات الصلاة وهيآتها وكيفيتها.
2 - أوقات الصيام والفطر.
3 - أعمال الحج والزيارة.
4 - بعض أحوال الزكاة ومصارفها.
5 - المواريث.
وهم حريصون على مخالفة أهل السنة وتوسيع دائرة الخلاف دائماً
عاشراً: الولاء
عند أهل السنة والجماعة
أهل السنة: " وهو الإنقياد التام " لايرونه إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى (من يطع الرسول فقد أطاع الله) وماعداه من الناس فلا ولاء له إلا بحسب ماقررته القواعد الشرعية لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق
عند الشيعة
الشيعة: يرون الولاء ركناً من أركان الإيمان وهو عندهم التصديق بالأئمة الأثني عشر " ومنهم ساكن السرداب" فغير الموالي لآل البيت في عرفهم لا يوصف بالإيمان ولايصلى خلفه ولا يعطى من الزكاة الواجبة ولكن يعطى من الصدقة العادية كالكافر
الحادي عشر: التقية
عند أهل السنة والجماعة
أهل السنة: " هي أن يظهر الإنسان غير مايبطن اتقاء الشر " وعندهم أنه لايجوز لمسلم أن يخدع المسلمين بقول أو مظهر لقول النبي صلى الله عليه وسلم " من غشّ فليس منا " ولاتجوز التقية إلا مع الكفار أعداء الدين وفي حالة الحرب فقط بإعتبار أن الحرب خدعة
ويجب أن يكون المسلم صادقاً شجاعاً في الحق غير مُراءٍ ولا كاذب ولا غادر بل ينصح ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
عند الشيعة
الشيعة: هم على اختلاف طوائفهم يرونها فريضة لايقوم المذهب إلا بها ويتلقون أصولها سراً وجهراً ويتعاملون بها خصوصاً إذا أحاطت بهم ظروف قاسية فيبالغون في الإطراء والمدح لمن يرونهم كفاراً يستحقون القتل والتدمير ويطبقون حكم الكفر على كل من ليس على مذهبهم وعندهم أن "الغاية تبرر الواسطة " وهذا الخلق يبيح كل أساليب الكذب والمكر والتلون
الرجاء الضغط على الصورة
الثاني عشر: الإمامة
عند أهل السنة والجماعة
أهل السنة: يحكم الدولة " خليفة " ويُنتخب من بين المسلمين .. يشترط فيه الكفاءة كأن يكون عاقلاً رشيداً عالماً معروفاً بالصلاح والأمانة والقدرة على حمل هذه المسئولية وينتخبه أهل الحل والعقد من جماعة المسلمين
وهو يعزلونه إذا لم يعدل أو خرج على أحكام الكتاب والسنة وله الطاعة على كل المسلمين والحكم عندهم بتكليف ومسئولية لا تشريف ولا غنيمة
عند الشيعة
الشيعة: الحكم عندهم وراثي في ابناء علي وابناء فاطمة رضي الله عنهما مع اختلاف بينهم في ذلك وبسبب قضية الحكم هذه فهم لايخلصون لحاكم قط من غير هذه السلسلة ولما لم تتحقق نظريتهم في التاريخ كما كانوا يؤملون فقد اضافوا نظرية الرجعة ومعناها أن آخر أئمتهم ويسمى "القائم" سيقوم في آخر الزمان ويخرج من السرداب يذبح جميع خصومه السياسيين ويعيد إلى الشيعة حقوقهم التي اغتصبتها الفرق الأخرى عبر القرون
الرجاء الضغط على الرابط
الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثني عشرية واستحالة التقريب بينهم وبين أصول الإسلام في جميع مذاهبه وفرقه
أخوكم عبدالعزيز عبدالرحمن (بوتركي)