تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الذهبي في ترجمة هناد النسفي (ت 465 هـ) – تلميذ الحافظ جعفر المستغفري -: لكن الغالب على روايته الغرائب والمناكير. قال السمعاني: حتى كنت أقول متعجباً: لعلّه ما روى في مجموعاته حديثاً صحيحاً إلا ما شاء الله!!

قال أبو معاوية البيروتي: وردت عبارة (أقول متعجِّباً: لعلّه ما روى) في الطبعة الهندية للسان الميزان كالتالي: (أقول تعليقاً روى)، فسقطت عبارة (لعلّه ما) فأفسدت المعنى، فلتُصَحَّح.

164 – عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة

وهي مقولة لبعض السلف رحمهم الله، منهم

• سفيان بن عيينة (انظر ترجمته في " حلية الأولياء " وغيرها)

• أحمد بن حنبل،

قال المروزي (ت 275 هـ) في كتاب " الورع " (ص 80 / ط. المعارف): ذكرتُ لأبي عبد الله (أي أحمد بن حنبل) الفضلَ وعريه، وفتح الموصلي وعريه وصبره، فتغرغرت عيناه وقال: رحمهم الله، كان يُقال (عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة).

165 – دعاء الحاكم النيسابوري عند شربه ماء زمزم أن يرزقه الله حسن التصنيف

قال أبو حازم العبدوي (ت 417 هـ): سمعتُ الحاكم يقول: شربتُ ماء زمزم، وسألتُ اللهَ أن يرزقني حُسْنَ التصنيف. (تبيين كذب المفتري / ص 228)

وسُئِلَ الحافظ أبو القاسم الزنجاني (ت 471 هـ) أيّ الحفّاظ الأربعة (الدارقطني، عبد الغني الأزدي، ابن منده، الحاكم) أحفظ؟ فقال: ... وأما الحاكم فأحسنهم تصنيفاً. (" تاريخ الإسلام " (401 – 420 هـ / ص 221 / ط. دار الكتاب العربي)

قال أبو معاوية البيروتي: وفي ظني أن الحاكم تَبِعَ – بعد اقتدائه بحديث النبي صلى الله عليه وسلّم – الإمام ابن خزيمة في دعائه عند شرب زمزم، إذ قال في ترجمته في " تاريخ نيسابور ": أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر، سمعتُ ابنَ خزيمة؛ وسُئِلَ: من أين أُوتيتَ العلم؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: " ماءُ زمزم لِمَا شُرِبَ له "، وإني لمّا شربتُه سألتُ اللهَ علماً نافعاً. (سير أعلام النبلاء 14/ 370)

166 – تصحيح خطأ في ترجمة الحاكم تعاقب مُتَرجِموه على نقله من غير تصويبه

قال أبو يعلى القزويني (ت 446 هـ): للحاكم إلى العراق والحجاز رحلتان، ارتحل إليها سنة ثمان وستين (أي وثلاث مئة) في الرحلة الثانية. (الإرشاد في معرفة علماء البلاد / ص 852 / ط. مكتبة الرشد)

قال أبو معاوية البيروتي: نقل عبارةَ القزويني المترجمون للحاكم – كالذهبي والسّبكي وغيرهما – من دون تعقّب، والصواب – كما ذكر الحاكم عن نفسه – أن له ثلاث رحلات إلى العراق والحجاز، وتبيان ذلك في فصل " رحلات الحاكم " من كتابي " الجامع لترجمة أبي عبد الله الحاكم " (ص 51 – 58 / ط. دار البشائر الإسلامية)، حيث قمتُ ببحث موسَّع حول المدن التي دخلها الحاكم وكم مرة دخلها، ثم رتّبتُ رحلات الحاكم على السنين، وبيّنتُ أن رحلته الأولى للعراق والحجاز كانت سنة 341 هـ، والثانية كانت سنة 345 هـ، والثالثة والأخيرة كانت سنة 367 هـ، والحمد لله على فضله ومنِّه.

167 – شيخ الشافعية في وقته، وكان يُفتي بخلاف إمامه الشافعي إذا صحَّ الحديث

عبد العزيز بن عبد الله أبو القاسم الداركي الفقيه الشافعي،

ترجم له الخطيب في " تاريخ بغداد "، وقال: كان إذا جاءته مسألة يستفتى فيها تفكر طويلاً ثم أفتى فيها، وربما كانت فتواه خلاف مذهب الشافعي وأبي حنيفة رضي الله تعالى عنهما، فيُقال له في ذلك، فيقول: ويحكم! حدث فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا، والأخذ بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى من الأخذ بقول الشافعي وأبي حنيفة رضي الله عنهما.

وقال الخطيب: أخبرنا العتيقي قال: سنة خمس وسبعين وثلاث مئة، فيها توفي أبو القاسم الداركي شيخ الشافعيين يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال، وكان ثقة أميناً، وانتهت الرياسة إليه في مذهب الشافعي.

168 – نتائج النظام السعودي الفريد في العفو عن المسجونين بشرط حفظ القرآن الكريم أو أجزاء منه

صدرت دراسة نظرية تطبيقية ميدانية لهذا القرار للمستشار عيسى الشامخ، قال فيها: ومن أهم النتائج التي توصّلت إليها الدراسة في هذا الجانب أنه لم يَعُدْ إلى السجن أي سجين حفظ كتاب الله كاملاً داخل السجن منذ تطبيق النظام عام 1408 هـ وحتى الانتهاء من هذه الدراسة عام 1418 هـ، وهذه نتيجة لا تضاهيها أية نتيجة في مجال الإصلاح والتأهيل والتهذيب.

" الجواهر والدرر فيما نفع وندر " (ص 254 / ط. دار البشائر الإسلامية)

169 – مقتطفات من كلام العلاّمة حماد الأنصاري (ت 1418 هـ) رحمه الله

- كان يسمِّي الشهادة الدراسية: قارورة تشرب منها لتعيش.

- من يجمع الكتب لا يستطيع أن يجمع المال.

- إن المتزوّج بأربع نسوة يصير شابًّا، بخلاف الذي معه واحدة أو اثنتين أو ثلاث.

- المغرب كله بجميع نواحيه تلامذة للمشارقة، رضوا أم أبوا.

- الريال كلمة إيطالية، أخذتها تركيا من إيطاليا.

- تمنّيت لو أن المخطوطات التي بأيدي الدول العربية الآن هي لأوروبا، لأن الأوروبيين يعرفون قيمتها ويحافظون عليها ويفهرسونها، وأما العرب ... ! فالله المستعان.

- إن المحدِّثين قَلَّ فيهم من يُحْسِن الخط!

- إن الأنصار لم تَقُمْ لهم دولة إلا في غرناطة.

مقتطفات من كتاب " المجموع في ترجمة العلاّمة المحدِّث حماد الأنصاري " جمع ابنه عبد الأول الأنصاري

نقل المقتطفات محمد خير رمضان يوسف في كتابه " الجواهر والدرر فيما نفع وندر " (ص 61 – 62)

170 – قال أبو بكر محمد بن هاشم الخالدي (توفي بين 371 – 380 هـ): التعليق في حواشي الكتب كالشَّنوف في آذان الأبكار. اهـ.

والشَّنوف جمع الشَّنْفُ، وهو ما يُلْبَس في أعلى الأُذُن. (لسان العرب / مادة: شنف)

171 -

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير