وقد كان بعض الرؤساء يُعنى بمثل هذه السفينة الأدبية، فيكتبها بخطِّه، على حد ما رواه الثعالبي بقوله: وجدتُ في سفينة بخط الشيخ الرئيس أبي محمد عبد الله بن إسماعيل الميكالي لأبي بكر بن شوذيه الفارسي. (يتيمة الدهر له 3/ 384) اهـ.
" إمام الشام في عصره، جمال الدين القاسمي " (ص 55 – 56 / حاشية 1)
188 – من اختار المنهج السَّلفي وملازمة دروس المشايخ السلفيين على البقاء في بيت والده
قال الشيخ محمود العطّار: لزمتُ حلقة الشيخ جمال الدين القاسمي (ت 1332 هـ)، وأصبحتُ أَتْبَعَ له من ظلّه ... فوشى الواشون إلى والدي أنِّي ملازم لدروس الشيخ وفيها التضليل والزَّيغ والإلحاد على زعمهم، فحاول والدي أن يقطعني عن الدرس فلم أنقطع، ثم خَيَّرَني ما بين الدرس وما بين بقائي في داره، فرغبتُ في الدرس، وانقطعتُ عن دار أبي، وبقيتُ بعيداً عن أهلي، إلى أن زار والدي شيخي وحضر درسه فأُعْجِبَ به ورضي عنّي.
مجلة " التمدّن الإسلامي " (33/ 405 – 407 / سنة 1386 هـ)
نقله الشيخ محمد بن ناصر العجمي في كتابه " إمام الشام في عصره جمال الدين القاسمي " (ص 289)
قال أبو معاوية البيروتي: وكذلك الإمام الألباني، خيّره والده بين ترك المنهج السلفي أو بين ترك داره، فاختار البقاء على المنهج السلفي وفارق دار والده، رحم الله علماء السَّلف، كم ضحُّوا في سبيل هذا الدين والمنهج القويم.
189 – موتى غداً يبكون على ميّت اليوم!!
عن يحيى بن جابر قال: خرج أبو الدرداء في جنازة، فرأى أهل الميّت يبكون عليه، فقال: مساكين، موتى غداً يبكون على ميِّت اليوم؟!
رواه أبو حاتم (ت 277 هـ) في كتاب " الزُّهد " (ص 35 / ط. دار أطلس للنشر والتوزيع)
190 – سقطت صفحتان من " لسان الميزان " الموجود في " المكتبة الشاملة "!!
والسقط يشمل أربعة عشر ترجمة (من ترجمة محمد بن نصير الواسطي حتى ترجمة محمد بن نهار)؛ في المجلد الخامس من الطبعة الهندية (ص 406 و 407)، وفي المجلد السابع (ص 548) من طبعة (مكتب المطبوعات الإسلامية) التي حققها أبو غدة، وجاء فيهما:
ومات سنة ثلاثين وست مائة ((صفحة فارغة)) ((صفحة فارغة)) أبو بكر الشافعي وروى هو عن عمير الرياشي.
فليُستَدرك.
191 – إذا رأيت الرجل يحرص على أن يؤمَّ فأَخِّرْهُ
قال الحافظ ابن الجعد (ت 230 هـ) في " مسنده ": حدثنا أبو سعيد، نا ابن أبي غنية، عن سفيان (وهو الثوري) قال: إذا رأيت الرجل يحرص على أن يؤمَّ فأَخِّرْهُ.
192 – تربية الشيخ لتلاميذه على حديث " فليأخذ بيمينه وليُعْطِ بيمينه، فإن الشيطان يأخذ بشماله ويُعْطي بشماله "
• قال الحاكم في " تاريخ نيسابور ": سمعت أبا عمرو بن إسماعيل يقول: كنت فى مجلس ابن خزيمة، فاستمدّني مدة، فناولته بيساري إذ كانت يميني قد اسودّت من الكتابة، فلم يأخذ القلم وأمسك، فقال لي بعض أصحابه: لو ناولت الشيخ بيمينك، فأخذت القلم بيميني فناولته، فأخذ مني.
" طبقات الشافعية الكبرى " لتاج الدين السّبكي (ت 771 هـ)
• كان الشيخ الألباني رحمه الله لا يأخذ من أحدٍ شيئاً ناوله إياه بشماله إطلاقاً، ويقول لذلك المعطي: الله يهديك، الله يهديك .. ويكرِّر ذلك حتى يتنبّه المُعطي إلى ذلك فيناوله باليمين.
" الإمام الألباني ... مواقف ودروس وعبر " (ص 95)
193 – هل رأيتم من ينصر السنة والحديث في مثل هذا الموطن في عصرنا هذا؟!
قال الشيخ علي خشّان: واللهِ ما أبصرت عيناي فيما أعلم أحداً أحرص على السنة، وأشدّ انتصاراً لها، وأتبع لها من الألباني.
لقد انقلبت به السيارة ما بين جدّة والمدينة المنوّرة، وهرع الناس وهم يقولون: يا ستّار يا ستّار، فيقول لهم ناصر الحديث وهو تحت السيارة المنقلبة: (قولوا يا سِتِّير، ولا تقولوا يا ستّار، فليس من أسمائه تعالى الستّار)، وفي الحديث: " إن الله حيي ستّير يحب الستر "، أرأيتم من ينصر السنة والحديث في مثل هذا الموطن في عصرنا هذا؟ اللهم إلا ما سمعنا عن عمر بن الخطّاب وأحمد بن حنبل وغيرهما من سلف هذه الأمة. اهـ.
" مقالات الألباني " (ص 191 / دار أطلس للنشر والتوزيع)
194 – خفاء بعض السنن على ابن مسعود رضي الله عنه مع قِدَم صحبته للنبي صلى الله عليه وسلّم
¥