ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 05:06 م]ـ
196 – أمنية بعض أهل البدع التمكّن من رقاب السلفيين!!
الشهر الماضي، كنتُ أمشي إلى المسجد لأداء صلاة العِشاء، والوقتُ تأخَّر بعض الشيء حتى بدأوا بالصلاة في ظنّي، فمررتُ بأربعة من فرقة الأحباش وقد جلسوا في الشارع يسمرون، فبعد أن جاوزتهم نادى أحدهم بصوتٍ عالٍ: (اللهمّ مكّنّا من رقابهم) - يقصدني -! ففضّلتُ أن أُكْمِل طريقي لأُدرِك صلاة الجماعة أكلِّمهم، وأدركتُ الركعة الثانية والحمد لله.
وها هو الإمام أحمد (ت 241 هـ) عندما كان يُضْرَب في حضرة المعتصم، فيقول ابن سماعة للمعتصم: يا أمير المؤمنين، اضرب عنقه ودمه في رقبتي!!
وها هو شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري (ت 481 هـ)، قال ابن طاهر: سمعته يقول: عُرِضتُ على السيف خمس مرات، لا يُقال لي: ارْجِعْ عن مذهبك، ولكن يُقال لي: اسْكُتْ عمّن خالفك، فأقول: لا أسكت!!
وستأتي نُبذة عن سيرة الشيخ إحسان إلهي ظهير والتهديدات التي تعرّض لها في حياته رحمه الله.
197 – اجتناب غلط قبيح في الكتابة يقع فيه الكثير!
قال الخطيب البغدادي في " الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ": أخبرني عبد العزيز بن علي، قال: قال لنا أبو عبد الله بن بطة:
وفي الكتاب من يكتب " عبد الله "، فيكتب " عبد " في آخر السطر ويكتب " الله بن فلان " في أول السطر الآخر، أو " عبد " في سطر و " الرحمن " في سطر، ويكتب بعده " ابن "، وهذا كله غلط قبيح، فيجب على الكاتب أن يتوقاه ويتأمله ويتحفظ منه.
قال أبو بكر – هو الخطيب البغدادي -: وهذا الذي ذكره أبو عبد الله صحيح، فيجب اجتنابه، ومما أكرهه أيضاً أن يكتب: " قال رسول " في آخر السطر، ويكتب في أول السطر الذي يليه " الله صلى الله عليه "، فينبغي التحفظ من ذلك. اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: وكثيراً ما رأيت هذا الخطأ في الكتب المطبوعة، بل وفي كتب متون الحديث، والله المستعان.
198 – هل من لحن في روايته لحديث النبي صلى الله عليه وسلّم يدخل في الوعيد بالنار لمن كذب عليه؟!
قال الأصمعي (ت 215 هـ): إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من كذب عليَّ فليتبوأ مقعده من النار "، لأنه لم يكن يلحن، فمهما رويت عنه ولحنت فيه كذبت عليه.
" تاريخ دمشق " ترجمة الأصمعي
199 – لا فائدة في علوِّ الإسناد مع عدم صحته
قال الحافظ العراقي (ت 806 هـ) في " الأربعين العشارية " (ص 235 / ط. دار ابن حزم): قد روينا عدّة أحاديث تساعيات لا يصح أسانيدها، ولا فائدة في العلو مع عدم الصحة.
200 – من شجاعة الشيخ إحسان إلهي ظهير (ت 1407 هـ) في ردوده على أهل البدع
قال الشيخ عابد إلهي ظهير: كان الشيخ إحسان إذا ألّف كتاباً ضد الفرق يرسل منه نسخاً إلى العلماء المشهورين، حتى إنه يرسل إلى أعدائه من الرافضة وغيرهم، أما الرافضة فكانوا يؤلِّفون ضدّه ويردّون عليه ولا يرسلون إليه البتّة، بل إنهم يرمزون لأسمائهم ولا يصرِّحون بها في كتبهم، أما هو فكان يرسل ويكتب عنوانه كاملاً ورقم هاتفه.
وكان يذهب لمناظرة الفرق الضالة في عقر دارهم وفي محافلهم.
وكان يُهَدَّد بالقتل كتابيًّا وهاتفيًّا، وأُهْدِرَ دمه مراراً، وعرض أحدهم مئتا ألف دولار لمن يأتي برأسه، وزاره الشيخ عبد القادر شيبة الحمد في باكستان مرّة وهو مصاب بالرصاص، وقد هُدِّد مرات ومرات مِن قِبَل أهل الأهواء، فهم ما رأوا أحداً من المعاصرين بعد محبّ الدين الخطيب (ت 1389 هـ) أشدّ منه.
وكان خاتمة جهاده رحمه الله أنْ فجَّر الأعداء المنصّة التي كان يُلقي محاضرته عليها بمدينة لاهور / باكستان في 23 رجب سنة 1407 هـ.
" الشيخ إحسان إلهي ظهير، منهجه وجهوده في تقرير العقيدة والرد على الفرق المخالفة " (ط. دار المسلم / الرياض) لد. علي الزهراني
201 – من احترام الشيخ إحسان وتقديره لشيخه الإمام الألباني رحمهما الله
قال الإمام الألباني لعابد شقيق الشيخ إحسان: " لقد كان من الأذكياء، ولا أنسى أخلاقه وتأدّبه معي "، وذكر له أن الشيخ إحسان سافر معه – أي مع الألباني – إلى مدينة لندن، فكان يُدَلِّك قَدَمَي الشيخ الألباني احتراماً وتقديراً له.
¥