تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اشتغالهم بالبر عنه فلذعهم فى خلال النعم بعوارض تدفعهم الى بابه يستغيثون به فهذا من النعم فى طى البلاء وانما البلاء المحض ما يشغلك عنه فأما ما يقيمك بين يديه ففيه جمالك 28 - أوما سمعت بأخبار أخيار الأحبار 29 - آه على زمان ضاع فى غير خدمتك أسفا لوقت مضى فى غير طاعتك 30 - ان البهيمة اذا أقبلت الى نهر أوساقية فضربت لتقفز لم تفعل حتى تزن نفسها فان علمت فيها قوة الطفر طفرت وان علمت أنها لا تطيق لم تفعل ولو قتلت 31 - اعقلها وتوكل اشرب وقل عافنى ولا تكن كمن بين زرعه وبين النهر كف من تراب تكاسل أن يرفعه بيده ثم قام يصلى صلاة الاستسقاء وما هذه الحالة الا كحال من سافر على التجربة وانما سافر على التجربة لأنه يجرب ربه عزوجل هل يرزقه أولا وقد تقدم الأمر اليه (وتزودوا) فقال لا أتزود فهذا هالك قبل أن يهلكه 32 - لا يحتج بحال المغلوبين 33 - يتحير العقل فى جريان القدر ... بسط يد العاصى هى قبض فى المعنى ... وقبض يد الطائع بسط فى المعنى لأن ذلك البسط يوجب عقابا طويلا وهذا القبض يؤثر انبساطا فى الأخر جزيلا فزمان ارجلين ينقضى عن قريب والمراحل تطوى والركبان فى الحثيث 34 - ارض بما منه فأما الكسل والتخلف فذاك منسوب اليك فلا ترض به من فعلك 35 - حال الدنيا ... أقرب الأشياء شبها بها مزبلة عليها الكلاب أوغائطا يؤتى لضرورة 36 - من خفى حيل ابليس ... أظهر أن المقصود العمل لا العلم لنفسه وخفى على المخدوع أن العلم عمل وأى عمل فاحذر من هذه الخديعة الخفية فان العلم هو الأصل الأعظم والنور الأكبر 37 - فأنفع ما للعامى مجلس الوعظ يرده عن ذنب ويحركه الى توبة 38 - كفوا كف الخيال بقوله (ليس كمثله شئ) 39 - الغافل ... لا يعتبر برفيقه ولا يتعظ بصديقه ولا يتزود لطريقه 40 - أحب حبيبا لا أعاب بحبه**وأحببتم من فى هواه عيوب 41 - قلوب العارفين يغار عليها من الأسباب وان كانت لا تساكنها لأنها لما انفردت لمعرفتها انفرد لها بتولى أمورها فاذا عرضت بالأسباب محى أثر الأسباب (ويوم حنين اذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا) وتأمل فى حال يعقوب وحذره على يوسف -عليهما السلام- حتى قال (أخاف أن يأكله الذئب) فقالوا (أكله الذئب) 42 - ربما دارت الدائرةفصرت المنقطع ووصل المقطوع 43 - التقوى أصل السلامة حارس لا ينام 44 - ومن تأمل ذل اخوة يوسف-عليهم السلام- يوم (وتصدق علينا) عرف شؤ الزلل ومن تدبر أحوالهم قاس ما بينهم وبين أخيهم من الفروق-وان كانت توبتهم قبلت- لأنه ليس من رقع وخاط كمن ثوبه صحيح ورب عظم هيض لم ينجبر فان جبر فعلى وهن 45 - يريد اختبارك ليبلو أسرارك 46 - ان قتيبة بن مسلم لما صادف الترك هاله أمرهم فقال أين محمد بن واسع؟ فقيل هو فى أقصى الميمنة جانح على سية قوسه يومئ باصبعه الى السماء فقال قتيبة: تلك الأصبع الفاردة أحب الى من مائة ألف سيف شهير وسنان طرير فلما فتح عليهم قال له: ما كنت تصنع؟ قال: آخذ لك بمجامع الطرق 47 - لا تكن من المذاييع الغر الذين لا يحملون أسرارهم حتى يفشوها الى من لا يصلح ورب كلمة جرى بها اللسان هلك بها الأنسان 48 - كان الحسن البصرى شديد الخوف فلما قيل له فى ذلك قال: وما يؤمننى أن يكون اطلع على فى بعض ذنوبى فقال: اذهب لا غفرت لك ... ما عرفه الا من خاف منه 48 - ربما أتى بعدنا من لا يعدنا 49 - بالله عليك تذوق حلاوة كف الكف عن المنهى فانها شجرة تثمر عز الدنيا وشرف الآخرة ومى اشتد عطشك الى ما تهوى فابسط أنامل الرجاء الى من عنده الرى الكامل وقل: قد عيل صبر الطبع فى سنينه العجاف فعجل لى العام الذى فيه أغاث وأعصر 49 - فالله الله فان ناقد الجزاء بصير 50 - لقيت عبد الوهاب الأنماطى فكان على قانون السلف لم يسمع فى مجلسه غيبة ولا كان يطلب أجرا على سماع الحديث وكنت اذا قرئت عليه أحاديث الرقائق بكى واتصل بكاؤه فكنت – وانا صغير السن حينئذ- يعمل بكاؤه فى قلبى ويبنى قواعد وكان على سمت المشايخ الذين سمعنا أوصافهم فى النقل …. ففهمت من هذه الحالةأن الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول 51 - لقد تأملت أمرا عظيما أنه عزوجل يمهل حتى كأنه يهمل فيرى أيدى العصاة مطلقة كأنه لا مانع فاذا زاد الانبساط ولم ترعوا العقول أخذ أخذ جبار وانما كان الامهال ليبلو صبر الصابر وليملى فى الامهال للظالم فيثبت هذا على صبره ويجز ى هذا بقبيح فعله مع أن هنالك من الحلم فى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير