[الرد المفحم على طعن الجهلاء في النسب النبوي الشريف]
ـ[عبدالله محمود عدوي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 01:50 ص]ـ
زعم طائفة من الجهال أن نسب النبي محمد صلى الله عليه و سلم، فيه شك، و هذا لفهمهم الخاطئ أن عبدالله والد النبي صلى الله عليه وسلم، و جده عبد المطلب، قد دخلا بزوجتيهما آمنة و هالة في نفس الليلة، و أنهما ولدتا محمد صلى الله عليه وسلم و حمزة، و أن هذا يعني تساويهما في السن، و أن هناك أحاديث تؤكد أن حمزة كان أكبر من النبي بسنتين أو أربعا، مع العلم بأن عبدالله والد النبي قد سافر بعد الدخول بزوجته آمنة بثلاثة أشهر ثم مات، و لذلك جاءت الأفكار الخبيثة التي تسيء للنسب الشريف، بسبب سوء الفهم، و إليكم توضيح هذا الفهم الخاطيء:
هذا هو النص الذي بنيت عليه هذه الادعاءات:
من كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد:
(ذكر تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه و سلم)
قال حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي قال حدثني عبد الله بن جعفر الزهري عن عمته أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال وحدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن يحيى بن شبل عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين
قالا كانت آمنة بنت وهب ابن عبد مناف بن زهرة بن كلاب ((((في حجر عمها)))) وهيب بن عبد مناف بن زهرة فمشى اليه عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بابنه عبد الله بن عبد المطلب أبي رسول الله صلى الله عليه و سلم فخطب عليه آمنة بنت وهب فزوجها عبد الله بن عبد المطلب وخطب اليه عبد المطلب بن هاشم في مجلسه ذلك ابنته هالة بنت وهيب على نفسه فزوجه إياها فكان تزوج عبد المطلب بن هاشم وتزوج عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد فولدت هالة بنت وهيب لعبد المطلب حمزة بن عبد المطلب فكان حمزة عم رسول الله صلى الله عليه و سلم في النسب وأخاه من الرضاعة
قال أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وعن أبي الفياض الخثعمي قالا لما تزوج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب أقام عندها ثلاثا وكانت تلك السنة عندهم إذا دخل الرجل على امرأته في أهلها
واضح جدا في النص: قالا: كانت آمنة في حجر عمها، هذا يعني أنها كانت صغيرة و لم تصل لسن الدخول بعد.
تماما كما حدث عند زواج النبي " صلى الله عليه و سلم " بعائشة " رضي الله عنها "، و لم يدخل بها إلا بعد الزواج بثلاث سنوات، بعد أن بلغت،،،
أي أن عبدالمطلب تزوج هالة و دخل بها، و أنجبت له حمزة بن عبد المطلب "رضي الله عنه "، و بعد أن بلغت آمنة تزوجها عبدالله، و أنجبت له النبي محمد " صلى الله عليه و سلم "،
قال ابن كثير فى البداية والنهاية فى الجزء الثانى:
ذكر تزويج عبد المطلب ابنه عبد الله من آمنة بنت وهب الزهرية
قال ابن إسحاق ثم انصرف عبد المطلب آخذا بيد ابنه عبد الله فمر به - فيما يزعمون - على امرأة من بني أسد بن عبد العزى بن قصي وهي أم قنال أخت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي وهي عند الكعبة، فنظرت إلى وجهه فقالت: أين تذهب يا عبد الله؟ قال: مع أبي قالت: لك مثل الإبل التي نحرت عنك، وقع على الآن قال: أنا مع أبي ولا أستطيع خلافه ولا فراقه، فخرج به عبد المطلب حتى أتى وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر وهو يومئذ سيد بني زهرة سنا وشرفا، فزوجه ابنته آمنة بنت وهب، ((((وهي يومئذ سيدة نساء قومها)))، فزعموا أنه دخل عليها حين أملكها مكانه فوقع عليها، فحملت منه برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج من عندها، فأتى المرأة التي عرضت عليه ما عرضت فقال لها: ما لك لا تعرضين علي اليوم ما كنت عرضت بالأمس؟ قالت له: فارقك النور الذي كان معك بالأمس، فليس لي بك اليوم حاجة
وقال أبو بكر محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي: حدثنا علي بن حرب حدثنا محمد بن عمارة القرشي، حدثنا مسلم بن خالد الزنجي حدثنا ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: لما انطلق عبد المطلب بابنه عبد الله ليزوجه مر به على كاهنة من أهل تبالة متهودة قد قرأت الكتب يقال لها: فاطمة بنت مر الخثعمية، فرأت نور النبوة في وجه عبد الله فقالت: يا فتى هل لك أن تقع علي الآن وأعطيك مائة من الإبل فقال عبد الله
¥