تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4. عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله: ألا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال: لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج حج مبرور، فقالت عائشة: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري (1762).

5. عن عمرو بن العاص رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " .. وأن الحج يهدم ما كان قبله ". رواه مسلم (121).

6. عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ". رواه الترمذي (810) والنسائي (2631). والحديث: صححه الشيخ الألباني رحمه الله في " السلسلة الصحيحة " (1200).

7. عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم ". رواه ابن ماجه (2893).

والحديث: حسن، حسنه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (1820).

6. منافع الحج

قال الله عز وجل {ليشهدوا منافع لهم} [الحج / 28].

والمنافع: دنيوية ودينية.

أما الدينية: فلتحصيل رضوان الله تعالى، والعودة بمغفرة الذنوب جميعا، وكذا الأجور العظيمة التي لا توجد إلا في تلك الأماكن، فالصلاة في المسجد الحرام - مثلا - بمائة ألف صلاة، ولا يوجد طواف ولا سعي إلا في تلك الأماكن.

ومن المنافع ولقاء المسلمين، والوقوف على أحوالهم، ولقاء أهل العلم، والاستفادة منهم، وطرح المشكلات عليهم

وأما المنافع الدنيوية فمنها التجارة، وسائر وجوه المكاسب الناشئة والمتعلقة بالحج.

7. أما حكم الحج، وما فيه من آثار على النفس.

لأداء مناسك الحج فضائل متعددة وحكم بالغة من وفق لفهمهما والعمل بها وفق لخير عظيم، ومنها:

1. سفر الإنسان إلى الحج لأداء المناسك: يتذكر سفره إلى الله والدار الآخرة، وكما أن في السفر فراق الأحبة والأهل والأولاد والوطن؛ فإن السفر إلى الدار الآخرة كذلك.

2. وكما أن الذاهب في هذا السفر يتزود من الزاد الذي يبلغه إلى الديار المقدسة، فليتذكر أن سفره إلى ربه ينبغي أن يكون معه من الزاد ما يبلغه مأمنه، وفي هذا يقول الله تعالى {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى} (البقرة / 197).

3. وكما أن السفر قطعة من العذاب فالسفر إلى الدار الآخرة كذلك وأعظم منه بمراحل، فأمام الإنسان النزع والموت والقبر والحشر والحساب والميزان والصراط ثم الجنة أو النار، والسعيد من نجاه الله تعالى.

4. وإذا لبس المحرم ثوبي إحرامه فلا يذكر إلا كفنه الذي سيكفن به، وهذا يدعوه إلى التخلص من المعاصي والذنوب، وكما تجرد من ثيابه فعليه أن يتجرد من الذنوب، وكما لبس ثوبين أبيضين نظيفين فكذا ينبغي أن يكون قلبه وأن تكون جوارحه بيضاء لا يشوبها سواد الإثم والمعصية.

5. وإذا قال في الميقات " لبيك اللهم لبيك " فهو يعني أنه قد استجاب لربه تعالى، فما باله باق على ذنوب وآثام لم يستجب لربه في تركها ويقول بلسان الحال: " لبيك اللهم لبيك " يعني: استجبت لنهيك لي عنها وهذا أوان تركها؟

6. وتركه للمحظورات أثناء إحرامه، واشتغاله بالتلبية والذكر: يبين له حال المسلم الذي ينبغي أن يكون عليه، وفيه تربية له وتعويد للنفس على ذلك، فهو يروض نفسه ويربيها على ترك مباحات في الأصل لكن الله حرمها عليه ها هنا فكيف أن يتعدى على محرمات حرمها الله عليه في كل زمان ومكان؟.

7. ودخوله لبيت الله الحرام الذي جعله الله أمنا للناس يتذكر به العبد الأمن يوم القيامة، وأنه لا يحصله الإنسان إلا بكد وتعب، وأعظم ما يؤمن الإنسان يوم القيامة التوحيد وترك الشرك بالله، وفي هذا يقول الله تعالى {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} (الأنعام / 81).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير