[حتى لا تكون من الغافلين]
ـ[علي سَليم]ــــــــ[28 - 10 - 10, 09:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
مع بدوّ شهر الله رمضان يتنافس العبادالى مرضاة ربّ العباد كلٌٌ بوسعه ....
و لذا رأيناأن نعلن عن دورة خلال ذا الشهر تحت عنوان (حتى لا تكون من الغافلين) يتخلل ذه الدورة أعمالا تبعد الصائم القائم عن مقام الغفلة و الغافلين و أصل ذه الاعمال تستند على اصول شرعية صحيحة يغفل عنها عامة الناس بله خاصتهم نسأل الله السّلامة ....
و نضع في أول أيام شهر رمضان مقدمة و تليها عملا صحيحاليكون نافذة الى مقام القنوت و تحقيق السعادة باذن الله تعالى ...
على أمل أن يجعلني الله و اياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر .. و الله وليّ ذلك ...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ملاحظة كانت هذه الرسالة في رمضان المنصرم أعادع الله علينا ..
___ ....... ___ ...... ____ ...... ____
الحمد لله ربّ العالمين و الصلاة و السّلام على المعبوث رحمة للناس أجمعين امّا بعد:
منّا الله تعالى علينا ببلوغنا شهره الكريم شهر الطاعات و الخيرات لا غفلة فيه إذ منْ غفل عنه فليس له من الصيام غير الجوع و العطش ...
و لذا كان لازما عينا أن نضع السّبل التي تقي المسلم القائم الصائم عن مواطن الغفلة إذ الغفلة لا خير فيها الاّ إنْ كانت عن محرّمٍ و ذالك قوله تعالى في شأن المؤمنة ... (انّ الذين يرمون المحصنات الغافلات ... )
و بالمقابل حثّ المولى سبحانه و تعالى شقّ عصا الطاعة عن الغافل فقال (و لا تطع منْ أغفلنا قلبه ... )
فلا طاعة له إذ الغفلة و خاصة غفلة القلب هو الرانّ ....
كما أنّ الغفلة تمنع نزول غضب منْ هو ليس بغافل عما تعملون فقال تعالى (ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم و أهلها غافلون ... )
و منْ غفل عن رمضان فسيغفل عن شوّال و غيره و عندما يغفل الناس تأتي السّاعة فقال تعالى (اقترب للناس حسابهم و هم في غفلة معرضون ... )
و غيرها من الآيات و هي كثيرة تصف الغافل بالنّدم و ما آل اليه مآله و العاقل تكفيه آية ليكون أبعد النّاس عن مواطن الغفلة و أهلها.
و انطلاقا من ذه الآيات الكريمات رأينا بعون الله تعالى و تأييده أن نمسك بكلا يمين الصائم عن مواطن الغفلة علّه ينال أجر الصيام كاملاً إذ اجره عظيم و لذا قال تعالى في حديث قدسيّ .. ( ... الاّ الصوم فانه لي و انا اجزي به ... )
فعن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال:
(من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ..... ) الحديث اخرجه أبو داود و ابن خزيمة في صحيحه و ابن حبان و صححه الالباني في الصحيحة.
فالحديث قسّم القائم على ثلاثة مراحل و سنفصلها لا حقا ان شاء الله تعالى ...
فأولى تلك المراحل العزوف عن موطن الغفلة فمن قام و القيام هنا قيام الليل بعشر آيات فقط يُكتب عند الله انّه ليس بغافل ...
و القائم بين حالتين امّا أن يقوم ليلة واحدة و امّا أن يجعل ديدنه القيام فأمّا الأولى فيُقال عنه انّه في تلك الليلة لم يكنْ من الغافلين و أمّا الثاني يُكتب انّه ليس بغافل على وجه العموم و الفرق بين الاول و الثاني كالفرق بين الهلال و ليالي البدر.
فمنْ قرأ في القيام بسورتي ((الكافرون)) و ((الاخلاص)) لم يكتب من الغافلين ...
فمنْ قرأ في القيام بسورتي ((تبت يدا ابي لهب)) و ((الفلق)) لم يكتب من الغافلين ...
فمنْ قرأ في القيام بسورتي ((لايلاف قريش)) و ((الناس)) لم يكتب من الغافلين ...
فمنْ قرأ في القيام بسورتي ((الماعون)) و ((اذا جاء نصر الله)) لم يكتب من الغافلين ...
فمنْ قرأ في القيام بسورتي ((انا انزلناه في ليلقة القدر)) و ((الفيل)) لم يكتب من الغافلين ...
فهذا القيام يستطيعه الرجل و المرأة بله الشيخ و الشيخة الكبريان في السنّ كما يستطيعه الطفل الصغير ...
فأسأل الله تعالى ان لا يكتبنا من الغافلين و أنْ يعيننا على القيام و تلاة القرآن و سنكمل ان شاء الله تعالى غدا,,,
ـ[علي سَليم]ــــــــ[29 - 10 - 10, 02:58 م]ـ
الدرس الثاني
الحمد لله ربّ العالمين و الصلاة و السّلام على المعبوث رحمة للناس أجمعين امّا بعد:
كم هي المواطن التي إن حافظ عليها المسلم تقيه عن مواطن الغفلة كثيرة و منها قوله تعالى من طريق ابي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلى الله عليه و سلم قال:
¥