[لماذا النص على المحصنات الغافلات المؤمنات؟]
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 09:14 ص]ـ
السلام عليكم.
في تحريم القذف، لماذا كان النص على المحصنات الغافلات المؤمنات؟ أليس يحرم القذف عموما وعلى أية حال ما دام الدليل غير موجود؟
وجزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم.
ـ[معز الأسود]ــــــــ[29 - 10 - 10, 10:52 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
لقد بدأ الله سبحانه و تعالى بذكر المحصنات في قوله ? وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء? إلى قوله: ? إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا? [النور: 4 - 5] ثم ذكر ما أشرتَ إليه أخي في قوله تعالى ? إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ? [النور: 23] ? و أنفس ما قرأتُ في تفسيره ما ذكره شيخ الإسلام عن إبن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (روي هشيم عن العوام بن حوشب، ثنا شيخ من بني كاهل، قال: فسر ابن عباس: (سورة النور) فلما أتي على هذه الآية: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} إلى آخر الآية [النور: 32]، قال: هذه في شأن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، وهي مبهمة ليس فيها توبة، ومن قذف امرأة مؤمنة فقد جعل الله له توبة، ثم قرأ: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء} إلى قوله: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا} [النور: 4 - 5]، فجعل لهؤلاء توبة ولم يجعل لأولئك توبة، قال: فهمَّ رجل أن يقوم فيقبل رأسه من حسن ما فسره ?? و الله أعلم
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 05:31 م]ـ
جزاك الله خيرا، أخي الكريم.
هذا كلام جميل بلا شك.
ولكن ماذا نقول إذن في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا السبع الموبقات قيل: يا رسول الله! وما هن؟ قال: الشرك بالله. والسحر. وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق. وأكل مال اليتيم. وأكل الربا. والتولي يوم الزحف. وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات"؟ أيقصد بـ "المحصنات الغافلات المؤمنات" عائشة رضي الله عنها وحدها؟
بارك الله فيكم.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 09:36 م]ـ
أخي معز مالمقصود في قوله (فجعل لهؤلاء توبة ولم يجعل لأولئك توبة،)، ماذا يقصد في التوبة هنا؟
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[29 - 10 - 10, 09:41 م]ـ
قالوا إن صفة الغفلة صفة مذمومة، ولذلك لما تصف إمرئ بأنه مغفل، فقد ذممته.
إلا في هذا الموضع وهي قذف المومنة الصالحة الغافلة فهي صفة مدح لها، لأنه لا يدور في خلدها أي ريبة.
حفظنا الله وإياكم من كل سوء.