تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وذكر عياضٌ في ((المدارك)) -أيضًا- في ترجمة مسرَّة بن مسلم الحَضْرمي ت (373) -وكان من أهل العلم والزهد التام- أنه لما احْتُضِرَ ابتدأ القرآن، فانتهى في (سورة طه) إلى قوله تعالى: (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) [طه/ 84]، ففاضت نفسه.

خبر البَيْرُوني الفَلَكِي (440)

ذكر ياقوت في ((إرشاد الأريب)) في ترجمة أبي الريحان محمد ابن أحمد الخُوَارَزْمي ما كان عليه من حرصٍ في تحصيل العلوم، وتصنيف الكتب، ثم ذلك له الفقيه الوَلْوَالجيّ قال: دخلتُ على أبي الرّيحان وهنو يجود بنفسه، وقد حَشْرج نفسُه، وضاقَ به صدرُه، فقال لي في تلك الحالة: كيف قلت لي يومًا حساب الجدَّات الفاسِدَة؟ فقلت له -إشفاقًا عليه-: أفي هذه الحالةِ؟! قال لي: يا هذا! أُوَدِّعُ الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة ألا يكون خيرًا من أن أُخلِّيها وأنا جاهلٌ بها. فأعدتُ ذلك عليه وحَفِظَ ... وخرجتُ من عِنْده، وأنا في الطريق، فسمعتُ الصُّرَاخ)) اهـ.

خبر ابن روزْبَه (633)

وفي ترجمة المُسْنِد أحمد بن عبدالله بن معطي الجزائري ت (666) في ((ذيل التقييد)) للفاسي أنه سَمعَ ((صحيح البخاري)) عَلَى علِيِّ بن أبي بكر بن رُوْزبة في أربعة عشر مجلسًا، وأنه قال لهم يوم الخَتْم: اجتهدوا في إكمال هذا الكتاب، فإنه -والله- ما بقي غيركم يسمعه عليَّ، وتوفي في الليلة المتصلةِ بذلك اليوم.

خبر ابن مالك صاحب الألفية (672)

وفي كتاب ((الفَلاَكة والمفلوكون)) للدَّلَجي في ترجمة الإمام أبي عبدالله جمال الدين محمد بن عبدالله بن مالك النحوي العلامة، قال: ((كان كثير الإشْغَال والاشتغال، حتى أنه حفظ في اليوم الذي مات فيه خمسة شواهد!!)).

خبر الصفي الهندي (715)

ذكر الذهبي في ((معجم شيوخه)) في ترجمته أنه روى له حديثين قال: ((ليسا هما عندي، قرأتهما عليه ونَفَسُه يُحشرج في الصدر، فتوفي يومئذٍ عفا الله عنا وعنه آمين)) اهـ.

خبر الحجَّار (730)

وهذا المعمّر الأعجوبة، شهاب الدين أبو العبَّاس أحمد بن أبي طالب الحجَّار، مُسْند الدنيا ت (730)، فقد ذكر الفاسيُّ أن الطلاب قد قرءوا عليه في يومِ موته، وله مئة سنة وعشر سنين تقريبًا!!

خبر ابن عقيل الحنبلي (513)

ففي ترجمة أبي الوفاء ابن عقيل الحنبلي ت (513) -رحمه الله- أنه قال: ((إني لأجد من حِرْصي على العلم، وأنا في عَشْرِ الثمانيأشدّ مما كنت أجده وأنا ابنُ عشرين سنة)).

خبر ابن الجوزي (597)

وهذا العلامة المتفنِّن، صاحب التصانيف، أبو الفرج ابن الجوزي (567) يقرأ في آخر عمره وهو في (الثمانين) القراءات العشر على ابن الباقلاني، مع ابنه يوسف.

قال الذهبي -معلِّقًا-: ((فانظر إلى هذه الهمة العالية!)) اهـ.

أقول: فاتعظ بهذه الهِمم العَلِيَّة، وابْكِ على تقصيرك ودُنُوِّ هِمَّتك، واستدرك ما فرط من أمرك بالجدِّ والعمل، ومداومة الدرس والنظر، فمن سار على الدرب وصل، وعند الصباح يَحْمَد القوم السُرَى.

وقريب من هذا ما جاء في سِيَر بعض العلماء، فهم مع شدة تطلُّبهم للعلم من بادِىء أمرهم حتى أوفوا فيه إلى الغاية، فاستكثروا ما شاءوا، ومع تقدُّم أعمارِهم ودنوِّ آجالهم هم مع ذلك= يَجِدون من الرغبة في العلم، والشغف به، أكثر مما يجده الشَّاب اليافِع المُمْتلىء قُوَّةً ونشاطًا!!.فلله تلك الهمم والعزائم!!

المشوق إلى القراءة وطلب العلم (ص 13)

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[22 - 11 - 10, 07:42 م]ـ

للفائدة

ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 09:45 ص]ـ

للفائدة

لا حرمنا الله فوائدك .. فجزاك الله خيراً على ما تقدم!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير