[إشكال في الفتوى على الهواء]
ـ[أم محمد]ــــــــ[29 - 10 - 10, 08:14 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
باسم الله الرحمان الرحيم و صلى الله و سلم على نبينا محمد
و بعد
أثار انتباهي أمر ربما لاحظه الكثيرون و أردتُ معرفة قول مشايخنا الفضلاء و هو تأثر العامة بفهم كلام الفقهاء معكوسا فمثلا عندما أثيرت ضجة بخصوص الحجاب و علاقته بأمهات المؤمنين رضوان الله عليهن استغل الإعلام الفاسد نقل الخبر معكوسا فظن العامة بالحجاب الحجاب الشرعي أي النقاب أو ستر البدن دون الوجه و الكفين فساروا يؤوّلون و يستنبطون دون أدنى علم و كذا ما حصل عندما سُئل الشيخ الحويني حفظه الله عن فضل سورة الكهف يوم الجمعة فأجاب بأن الحديث ضعيف و كان كثييير من الناس يقرؤونها يوم الجمعة فتوقفوا عن ذلك مع العلم أن فضل قراءتها دون إقرانها بيوم الجمعة ثابت في الصحيحين فكما روى الصحابي الجليل البراء بن عازب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: كان رجل يقرأ سورة الكهف، وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين، فتغشته سحابة، فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: (تلك السكينة تنزلت بالقرآن).
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5011
و في قول رسول الله صلى الله عليه و سلم: من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف، عصم من الدجال
صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 809
و كذا قوله صلى الله عليه و سلم: من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره ومن توضأ فقال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة
المنذري - الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/ 139
رواته رواة الصحيح
و غيرها الكثير فعدم فهمهم للشيخ و توقفهم فقط عند تحقيقه حفظه الله في الحديث المذكور جعلهم يضيعون فضلا كثيرا و المصيبة أن أغلبهم كانوا يداومون على قراءتها كل جمعة فما إن سمعوا التحقيق حتى توقفوا نهائيا و الله المستعان.
لذلك بدا لي أنه من الأفضل و الله أعلم ألا تُناقش مثل هذه المواضيع التي لا يفقهها العوام على الملإ خصوصا إن كان فيها ضرر و أما أن يُسأل شيخ على الهواء عن تخريج حديث فهذه طريقة أصلا ليست مفيدة لطالب العلم فالعلم يؤتى و لا يأتي إلا أن تكون من ثوابت الدين فهذا يجب توضيحه للناس.
فما قولكم حفظكم الله
ـ[أم محمد]ــــــــ[19 - 11 - 10, 12:08 ص]ـ
للرفع
ـ[احمد حمدى]ــــــــ[19 - 11 - 10, 04:31 ص]ـ
جزاكِ الله خيرا
ارجو تصحيح الخطأ الموجود بكتابه البسملة
بسم الله الرحمن الرحيم
وايضا وجدت هذا الموضوع عن الصحيح فى كتابه اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد
انها تكتب صلّ ولا تكتب صلى
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=78589
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=189186
رزقنا اللهم واياك الصدق والاخلاص
ـ[أم محمد]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:13 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أحمد؛
لكن أليس حذف الألف يكون واجبا حينما تكون البسملة غير متصلة بما بعدها؟
أما فيما يخص الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم فإني كتبت * صلى * بالفتحة و الشدة فوق اللام و ليست مثل *صل * بالكسر نحو قولنا (اللهم صل) فهذه الأخيرة التي يجب فيها حذف الياء
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 11:38 ص]ـ
ذكر ابن القيم في مفتاح دار السعادة:
كميل بن زياد النخعي قال اخذ علي بن ابي طالب رضى الله عنه بيدي فاخرجني ناحية الجبانة فلما اصحر جعل يتنفس ثم قال يا كميل بن زياد القلوب اوعية فخيرها اوعاها احفظ عني ما اقول لك الناس ثلاثة فعالم رباني ومتعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئؤوا بنور العلم ولم يلجئوا الى ركن وثيق .............
و تجد الشرح الكامل لهذا الأثر في نفس الكتاب
أما الفتوى فيجب مراعاة أحوال الناس و مدى فهمهم للمسائل
وقد ترجم البخاري رحمه الله لحديث معاذ بقوله: " باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا، وقال علي: حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله "
ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 03:57 ص]ـ
أختي الكريمة ...
الأمر ليس مقصوراً على الفتوى على الهواء فعدم فهم السامع أو سوء فهمه لكلام الشيخ -أو كلام المتكلم بصفة عامة- فد يحصل عند سماع درس أو خطبة أو غير ذلك.
بحسب المتكلم أن يسعى في توضيح الكلام قدر استطاعته و إلا فإننا لن نعدم من يسيء الفهم وقد دخلت القنوات إلى كل البيوت ... والناس متفاوتون في عقولهم وأفهامهم ومستوياتم العلمية .. بل كثير منهم أميون كما لا يخفى.
والمثال الذي ضربته حول سورة الكهف مناقض لما ترمين إليه ... فإن من أخذوا بتضعيف الشيخ وتوقفوا عن قراءة السورة ((يوم الجمعة)) يكونون قد وافقوا مراده وأخطأته أنت -والله أعلم- ... فإن ثبوت فضل السورة مطلقاً لا يجيز تخصيص يوم بقراءتها والمداومة على ذلك بل هذا يكون بدعة مستحدثة ...
أقول هذا بناء على ما نقلته عنه ... وإلا فإنني آخذ بقول من يرى مشروعية قراءتها يوم الجمعة
وجزاك الله خيراً