تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمود المغناوي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 05:29 م]ـ

وفي باب

فَضْلُ التَّوْحِيدِ وَمَا يُكَفَّر منَ الذُّنُوبِ

قوله (كل عبادك يقولون هذا):ليس المعنى أنها كلمة هينة كلُّ يقولها؛ لأنَّ موسى عليه الصلاة والسلام يعلم عظم هذه الكلمة، ولكنه أراد شيئًا يختصُّ به؛لأنَّ تخصيص الإنسان بالأمر يدل على منقبة له ورفعة؛ فبيَّن الله لموسى أنّه مهما أعطي فلن يعطى أفضل من هذه الكلمة، وأن لا إله إلا الله أعظم من السماوات والأرض وما فيهن؛ لأنها تميل بهن وترجح، فدلَّ ذلك على فضل لا إله إلا الله وعظمها لكن لا بد من الإتيان بشروطها،أمَّا مجرَّد أن يقولها القائل بلسانه؛فكم من إنسان يقولها لكنها عنده كالريشة لا تساوي شيئًا؛لأنَّه لم يقلها على الوجه الذي تمت به الشروط وانتفت به الموانع.

ص 52 - 53من كتاب القول المفيد على كتاب التوحيد

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير