تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- قال الامام محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله (وشهودهن الحرب , لا يعجبنا , أن يقاتل النساء مع الرجال في الحرب) قال السرخسي شارحاً هذه العبارة (لأنه ليس للمرأة بنية صالحة للقتال. وربما يكون في قتالها كشف عورة المسلمين , فيفرح به المشركون. وربما يكون ذلك سبباً لجرأة المشركين على المسلمين. ويستدلون به ضعف المسلمين فيقولون: احتاجوا الى الاستعانة بالنساء على قتالنا. فليتحرز عن هذا). ثم قال (ولم ينقل انه أذن للنساء في القتال في غير تلك الحالة) اي حديث ام سليم بنت ملحان , كانت تقاتل شادة على بطنها بثوب: يارسول الله أرأيت هؤلاء الذين فروا منك وخذلوك , قال السرخسي (رأية حاجة الى قتال النساء أشد من هذه الحاجة حين فروا عن رسول الله صلى عليه وسلم وأسلموه). ا. هـ

- قال الامام البغوي رحمه الله في كتاب السير (فصل في الاعذار: قال الله تعالى: " ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج " لا يجب الجهاد على المعذورين من النساء وغير المكلفين من الصبيان والمجانين , ولا على الضعفاء) الى ان قال (فلا يجب الجهاد على النساء لأنهن يضعفن عن القتال.

سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: هل على النساء جهاد قال " نعم جهاد لا شوك فيه الحج والعمرة " فدل على ان الجهاد الذي فيه شوك وهو السلاح والقتال لا يلزمهن) والحديث صححه الالباني.

- روى البخاري من حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها انها قالت: استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد فقال: " جهادكن الحج "

يقول الحافظ في الفتح (وله شاهد "اي حديث عائشة رضي الله عنها" من حديث ابي هريرة أخرجه النسائي بلفظ " جهاد الكبير – اي العاجز الضعيف – والمرأة الحج والعمرة ") ثم قال (وقال ابن بطال: دل حديث عائشة على أن الجهاد غير واجب على النساء) وعلل سبب ذلك بقوله (لما فيه من مغايرة المطلوب منهن من الستر ومجانبة الرجال)

- وقال ابن حزم مراتب الاجماع (واتفقوا أن لا جهاد فرضاً على المرأة ... )

- قال ابن قدامة في المغني: (مسألة قال] الخرقي [: " ولا يدخل مع المسلمين من النساء الى ارض العدو إلا الطاعنة في السن , لسقي الماء , ومعالجة الجرحى , كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم "

وجملته أنه يكره دخول النساء الشواب ارض العدو , لأنهن لسن من أهل القتال , وقلما ينتفع بهن فيه , لاستيلاء الخور والجبن عليهن , ولا يؤمن ظفر العدو بهن , فيستحلون ما حرم الله منهن , وقد روى حشرج بن زياد , عن جدته ام ابيه , أنها خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر سادسة ست نسوة , فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فبعث إلينا , فجئنا , فرأينا منه الغضب , فقال " مع من خرجتن؟ " فقلنا: يا رسول الله , خرجنا نغزل الشعر , ونعين به في سبيل الله , ومعنا دواء للجرحى , ونناول السهام , ونسقي السويق , فقال: " قمن ". حتى اذا فتح الله خيبر اسهم لنا كما اسهم للرجال ... قيل للأوزاعي: هل كانوا يغزون معهم بالنساء في الصوائف؟ فقال: لا إلا الجواري. فأما المرأة الطاعنة في السن وهي الكبيرة , إذا كان فيها نفع , مثل سقي الماء , ومعالجة الجرحى , فلا بأس به , لما روينا من الخبر).

قلت: لا يخفى على احدٍ ان سقي الماء , ومعالجة الجرحى .. لا يحتاج الى تدريب عسكري او ما شابه ذلك.

7 - قال الدكتور (إلا ان رجال الفقه الاسلامي , وقد عنوا عناية بالغة دقيقة , بالأصول والفروع , لم يولوا قواعد المرافعات , وقواعد الادلة والإثبات بوجه خاص , ما تستحقه من اهتمام , وهذا سهو لم تسلم منه الكتابات الفقهية المعاصرة. وكانت النتيجة ان الحقوق الاساسية التي ضمتها نصوص واضحة في القرآن الكريم والسنة المطهرة , اُهدرت , عملياً , عند التطبيق).

قال ابن حجر العسقلاني رحمه الله: (إذا تكلم المرء في غير فنه , اتى بهذه العجائب).

يقول شيخنا معالي الدكتور عبد الله بن محمد آل خنين في كتابه " المدخل الى فقه المرافعات ": (لقد اهتم الولاة بفقه المرافعة، يظهر ذلك من خطاب عمر بن الخطاب الموجه إلى أبي موسى الأشعري -رضي الله عنهما- الذي بين له أحكام سير الدعوى والتقاضي، وكذا عهد عقبة بن الحجاج السلولي توفي سنة 123هـ أحد حكام الأندلس إلى القاضي مهدي من مسلم -رحمهما الله)

ويقول حفظه الله في مقدمة كتابه " الكاشف في شرح نظام المرافعات الشرعية السعودي ": (وقد تناول الفقهاء بعامة أحكام المرافعات ضمن (كتاب القضاء) الذي يعد من اصول الكتب الفقهية في كل مذهب فقهي.

كما عمد فريق من الفقهاء الى كتابة مصنفات خاصة بالقضاء والتقاضي تتناول احكامه الاجرائية وغيرها)

قلت: والذي يقصده القصيبي وامثاله , هو اللمز في نظام القضاء السعودي. ولعل سبب ذلك هو ان المملكة العربية السعودية جعلت المادة الاولى من نظام المرافعات الشرعية لديها هو (تطبق المحاكم على القضايا المعروضة احكام الشريعة الاسلامية , وفقا لما دل عليه الكتاب والسنة , وما يصدره ولي الآمر من أنظمة لا تتعارض مع الكتاب والسنة , وتتقيد في اجراءات نظرها بما ورد في هذا النظام)

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى صحابته الغر الميامين.

والله اعلم واحكم.

المراجع:

كتاب السير من التهذيب للبغوي – التعالم – تفسير القرطبي – تحريم النظر في كتب اهل الكلام لابن قدامة – الاعتقاد لابي يعلى الفراء – علم شرح الحديث لبازمول – الرد على السبكي لابن عبد الهادي – معركة الثوابت بين الاسلام والليبرالية – المغني لابن قدامة – شرح السنة للامام البربهاري – كتاب السير الكبير للسرخسي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير